بعد أسبوع تداول صعودى مر به أداء سعر اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD بمكاسب طالت مستوى المقاومة 1.0842 الاعلى له منذ أكثر من أسبوعين تترقب مكاسب الارتداد هذا الاسبوع الهام النتائج النهائية للانتخابات الفرنسية ورد الفعل على الاعلان عن أرقام التضخم الامريكية وشهادة حاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى.
هذا الشارت من منصة tradingview
وعلى صعيد منصات شركات تداول الاسهم…. فقد شهدت أسواق الأسهم الأوروبية مكاسب لليوم الثالث على التوالي يوم الجمعة، مع ارتفاع مؤشري Stoxx 50 وStoxx 600 بنسبة 0.4%. وجائت مكاسبه حيث تعزز تفاؤل المستثمرين بنتائج الانتخابات العامة في بريطانيا، والتي شهدت حصول حزب العمال على الأغلبية، منهية حكم المحافظين لرئيس الوزراء البريطانى سوناك والذي دام 14 عامًا.
وفي أخبار الشركات، أفادت التقارير أن بنك بي إن بي باريبا ويو بي إس يفكران في الاستحواذ على وحدة إدارة الثروات الألمانية التابعة لبنك إتش إس بي سي. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الترقب لبيانات الوظائف الأمريكية الرئيسية ، والتي قد تؤثر على قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة الامريكية، أبقت المستثمرين على أهبة الاستعداد. وعموما تسير الأسهم الأوروبية في طريقها لإنهاء الأسبوع بمكاسب تزيد عن 1.5%، مدعومة بتوقعات بخفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر. وعلاوة على ذلك، من المتوقع أن يفشل حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان في تحقيق الأغلبية المطلقة في الجولة الثانية من الانتخابات المقبلة، مما يعزز معنويات السوق بشكل أكبر.
وعل جبهة سياسة البنك المركزى الامريكى فى ظل مستويات التضخم. قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز بإنه على الرغم من أن التضخم قد تباطأ مؤخرًا نحو هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪، إلا أن صناع السياسات لا يزالون بعيدين عن هدفهم. وأضاف بالقول: «التضخم الآن حوالي 2-1/2%، لذلك شهدنا تقدمًا كبيرًا في خفضه. وأضاف ويليامز في حدث استضافه بنك الاحتياطي الهندي في مومباي يوم الجمعة: “لكن لا يزال أمامنا طريق لنقطعه للوصول إلى هدفنا البالغ 2٪ على أساس مستدام”. و”نحن ملتزمون بإنجاز المهمة”
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك بإنه “واثق” من أن البنك المركزي الأمريكي يسير على الطريق نحو تحقيق هدف التضخم البالغ 2٪.
وكان قد أظهر تقرير صدر الأسبوع الماضي أن مقياس التضخم الامريكى المفضل ولدى بنك الاحتياطي الفيدرالي قد تباطأ في مايو، مما عزز حالة البنك المركزي الأمريكي لبدء التيسير في وقت لاحق من هذا العام. وحسب نتائج المفكرة الاقتصادية…. فقد أرتفع ما يسمى بمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، والذي يستثني الغذاء والطاقة، بنسبة 0.1٪ فقط عن الشهر السابق. ويمثل ذلك أصغر تقدم في ستة أشهر. ومن جانبهم فقد ترك مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى أسعار الفائدة دون تغيير عند أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقدين في اجتماع السياسة الشهر الماضي وأشاروا إلى أنهم يتوقعون تخفيضات أقل في أسعار الفائدة هذا العام عما كان متوقعًا في مارس. ومن المقرر أن يجتمع صناع السياسات في 30 و31 يوليو الجارى.
وعندما سُئل عن تأثير الميزانية العمومية لبنك الاحتياطي الفيدرالي على تقييمات الأسهم، قلل من وجود صلة مباشرة مع الإشارة إلى أن أداء وول ستريت الأخير يعكس أداء الاقتصاد. وقال في جلسة أسئلة وأجوبة عقب كلمته الافتتاحية: “لقد شاهدت السوق أداء الاقتصاد الأمريكي – وأعتقد أنني سأقول الاقتصاد الهندي أيضًا – وهو يتفوق على أساس ثابت جدًا”. وقال أيضا: “من المؤكد أن التقييمات في بعض الحالات مبالغ فيها”. و”لكن بشكل عام، كانت الاستجابة نحو نوع أكثر إيجابية من المستقبل بالنسبة للولايات المتحدة”.
وتم تداول الأسهم العالمية عند أعلى مستوياتها على الإطلاق قبل صدور بيانات الوظائف الأمريكية الجديدة يوم الجمعة والتي من المتوقع أن تظهر بعض الاعتدال في التوظيف. وقال ويليامز أيضا: “الاقتصاد في حالة جيدة بشكل ملحوظ”.و “البطالة منخفضة والنمو جيد. لذلك أعتقد أن بعض القوة الإيجابية للسوق تعتمد حقًا على ذلك.
وكانت مرونة الاقتصاد الأمريكي سبباً في تحفيز المناقشات حول ما يسمى سعر الفائدة المحايد على المدى الطويل، وهو مستوى من الأسعار لا يحفز النشاط ولا يقيده. وقد تراجع ويليامز عن التعليقات الأخيرة التي تفيد بأن المعدل المحايد قد ارتفع منذ الوباء. وفي تصريحات يوم الأربعاء الماضى، أشار إلى تقديرات تضع هذا المعدل في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو بالقرب من ما كان عليه قبل تفشي فيروس كورونا. ورفع المسؤولون في يونيو تقديراتهم بشأن المكان الذي ستستقر فيه أسعار الفائدة على المدى الطويل إلى 2.8%، من 2.6% في اجتماع مارس، وفقًا للتوقعات المتوسطة. وجاءت الزيادة بعد ارتفاع طفيف في مارس.
التوقعات الفنية لزوج اليورو دولار:
ارتفع الزوج اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD الآن ليتم تداوله ببضعة مستويات فوق خط المتوسط المتحرك لمدة 100 ساعة. ونتيجة لذلك، تقدم زوج العملات ليتداول بالقرب من مستويات التشبع الشرائي لمؤشر القوة النسبية على إطار 14 ساعة. وعلى المدى القريب وحسب الاداء على شارت الساعة، يبدو أن زوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD يتم تداوله ضمن تشكيل قناة صعودية. كما تقدم مؤشر القوة النسبية لإطار 14 ساعة ليتداول بالقرب من مستويات التشبع الشرائي. ولذلك، سوف يستهدف المضاربون على الارتفاع – الثيران- المكاسب الممتدة عند حوالي 1.0855 أو أعلى عند 1.0880. ومن ناحية أخرى، سوف يتطلع المضاربون على الانخفاض – الدببة- إلى الانقضاض على التراجعات المحتملة عند حوالي 1.0782 أو أقل عند الدعم 1.0750.
وعلى المدى البعيد وحسب الاداء على الرسم البياني اليومي، يبدو أن زوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD على وشك إكمال الاختراق الصعودي من تشكيل القناة الهبوطية. كما ارتد مؤشر القوة النسبية لإطار 14 يومًا ليقترب من مستويات التشبع الشرائي. ولذلك، فإن المضاربين على الارتفاع – الثيران- سوف يستهدفون المكاسب طويلة المدى عند حوالي 1.0903 أو أعلى عند المقاومة 1.1002. ومن ناحية أخرى، سوف يتطلع المضاربون على الانخفاض – الدببة- إلى الانقضاض على التراجعات عند حوالي 1.0719 أو أقل عند الدعم 1.0600.