هناك فرق كبير بين عقلية المتداول و عقلية المستثمر. التداول و الاستثمار هما أمران مختلفان بشكل كبير، إلا أن لهما الهدف نفسه، و هو تحصيل الأرباح. في حين أنهما أمران مختلفان، إلا أن أحدهما ليس أفضل و لا أسوء من الآخر. إلا أنهما مختلفان فقط. بشكل مثالي، التداول يعتبر على أنه الطريق التي نحقق فيها الدخل الحالي، في حين أن الاستثمار مصمم لتطوير الأصول أو الثروات طويلة الأجل.
التداول يشبه التجارة إلى حدٍ كبير. نحاول أن نقوم بشراء المخزون، عند أسعار منخفضة و بعد ذلك الإعلان عن الرغبة في بيعها عند أسعار أعلى. في بعض الأحيان، يقوم المتداول بشراء بضاعة غير جيدة – غير مرغوب بها أو غير صالحة- ما يجبر المتداول على بيعها بسرعة مع خسارة. و الأمر يشبه محل البقالة المحلي، يقوم بشراء الموز، و الإعلان عنه على أمل أن يأتي المشترون و يقومون بشراء جميع الموز. في بعض الأحيان، يبدأ الموز بالفساد و يجب على المتجر أن يبيعها بسرعة للإبقاء على بعض أموال الاستثمار. و بالتالي يقومون بعرض هذا الموز بسعر مخفض و بيع أكبر كمية ممكنة، في محاولة مستمرة لتقليل الخسائر.
المعلومات التالية سوف تمكنكم من العثور على و إستخدام أدوات “دعم قرارات” مناسبة، ترشدكم إلى الأرباح المستمرة، و تساعدكم في فهم الأهمية الكبرى لإدارة المخاطر و المحافظة على رأس المال. أي جهد في الأسواق يعتبر نشاط عالي المخاطرة. يمكنك أن تخسر كامل رأس المال، أن كان في الاستثمار ام التداول وأكثر إن لم تكن متعلماً بما فيه الكفاية بشأن السوق و يقظ بشكل مستمر. نوضح بأن المعلومات المقدمة هنا، على الرغم من كونها قيمة جداً، إلا أنها يجب أن تعتبر البداية فقط. التعليم والتدريب والممارسة و لخبرة والمراقبة المستمرة للعالم المالي المستمر في التغير تعتبر خط البداية. التداول هو عملية تعلم مدى الحياة.
الاستثمار مقابل التداول
إذا ما سألني أحد عن أفضل طريقة لتحقيق الأموال في سوق الأسهم، هل هي الاستثمار أم التداول، فإنه ليس بسؤالاً سهلاً. كلاً منهما يحتويان على الإيجابيات و السلبيات. شخصياً لا أعتبر نفسي مستثمراً و لا متداولاً. طريقتي الخاصة في تحقيق النمو للملف الخاص بي تعتمد على الاستثمار قصير الأجل إلى جانب البعض الطويل الأجل و حتى أحجام تداولية أصغر.
وجهة رأيي فيما يتعلق بهذا الأمر هو أنك كمبتدئ في سوق الأسهم، عليك التفكير بمحاولة جميع أنواع أنماء الثروة إن كانت الاستثمار ام التداول حتى تجد الطريقة التي تناسبك. أنا أعمل في سوق الأسهم منذ العام 2005، و فيما يلي الأمور التي أعتبرها إيجابيات و سلبيات للاستثمار و التداول.
الاستثمار:
الإيجابيات:
– من الناحية الإحصائية، فإن إحتمالية النجاح في الاستثمار أكبر من التداول على المدى الطويل.
– إحتمالية أكبر للحصول على عوائد مؤية ثابتة سنوياً.
– تحتاج إلى وقت أقل و جهد نفسي و ضغط أقل.
– تتطلب عمولات أقل من التداول.
السلبيات:
– نسبة عوائد أقل على المدى القصير على عكس التداول.
– من السهل عدم إستمرارية الإهتمام بالأمر نتيجة لقلة التدخل المطلوب. الأمر الذي يؤدي في العادة إلى أداء سيئ لمحفظة الاستثمار.
التداول:
الإيجابيات:
– في حالة النجاح، تكون أرباح التداول أعلى من الاستثمار.
– هناك دائماً إمكانية لتحقيق الأرباح على المدى القصير في مكانٍ ما.
– في التداول تبني إنضباطاً أكبر من الإستثمار (على فرض النجاح).
السلبيات:
– رسوم عالية للوسطاء نتيجة لكون العمولة تحسب على أوامر البيع/الشراء.
– تحتاج إلى وقت أكثر و تحتوي على ضغوط نفسية أكبر بكثير من الاستثمار.
بشكل عام، لا يهم ماذا تختار في النهاية، إن كان الاستثمار أو التداول، عليك المعرفة أن الأمر يحتاج إلى حجم كبير من المعرفة السوقية و الإنضباط و الفهم للمواضيع النفسية و القليل من الحظ للنجاح كمتاجر.