السبت , ديسمبر 21 2024
إبدأ التداول الآن !

أشهر 10 أخطاء للمتداولين وكيفية تجنبها

إن التداول في الآونة الأخيرة أصبح ليس مجرد رفاهية يقوم به بعض من الأغنياء، بل ضرورة أساسية وحقيقة يجب التمسك بها لكل من يُريد تحقيق نجاح واستقرار في ظل الظروف الراهنة. يقوم الكثير من المستثمرين بتبني أخطاء لا حصر لها فيما يتعلق بالتداول، لاسيما بالتداول الذي يتم عبر الإنترنت. يُعتبر هذا المقال بمثابة دليل شامل لأغلب الأخطاء التي يقع فيها المستثمرين. لذلك نقدم أشهر 10 أخطاء وسقطات للمستثمرين فيما يتعلق بالتداول بمختلف أنواعه وأساليبه، كما يقدم المقال الكيفية التي يتم من خلالها تجنب هذه الأخطاء للتمتع بتجربة استثمارية مستمرة ومثمرة بالنجاحات والأرباح.

التداول بلا خطة

يُعتقد من خلال الكثير من الأشخاص أن التداول هو مُجرد درب من دروب الحظ وأنه لا يحتاج إلى خطة أو استراتيجية وذلك لأنه يتأثر بالكثير من العوامل الخارجية التي لا يستطيع أي متداول التحكم فيها، وبالطبع إن هذا الاعتقاد اعتقاد خاطئ. على الرغم من أن التداول بالفعل يتأثر بحالات السوق المختلفة ومُعدلات مثل التضخم والكساد وأيضاً أسعار الفائدة، إلا أن التداول بخطة واضحة واستراتيجية لإدارة المخاطر هو أمر ضروري لضمان استثمار ناجح. لذلك، يجب البحث عن استراتيجيات إدارة الأموال والمخاطر واتباع الأنسب بحسب الأهداف الشخصية لكل مستثمر.

أفضل منصات تداول توفر مواد تعليمية للمبتدئين

#
شركة التداول
تقييمنا
هيئات الرقابة المالية
الرافعة المالية
الإيداع الأدنى
إقرأ المزيد
تسجيل

تركيز التداول على مجال واحد

يميل مجموعة من المستثمرين على أن يكون التداول الخاص بهم مُنصب في مجال واحد أو عملة واحدة أو أسلوب واحد للتداول. يُعتبر هذا الأمر من أكثر الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المستثمرين، لاسيما المُبتدئين منهم وذلك لخوفهم من الدخول في تداول مجالات مختلفة. إن العيب المرتبط بهذا السلوك ينطبق على المثل الشهير “وضع جميع البيض في سلة واحدة، إذا انكسرت السلة، انكسر كل البيض”. بالمِثل، إذا قام المستثمر بوضع جميع أمواله في استثمار واحد أو مجال تداول واحد مثل التداول في الذهب، سيخسر كل الأموال في حال أصاب هذا المجال أي مُعطل أو تأثر بأي عامل خارجي. لذلك، يجب على المستثمرين أن يقوموا بتنويع مجالات التداول والاستثمار والعمل على تخصيص أموال مُعينة إلى مجالات مختلفة من الاستثمار والتداول وذلك بهدف الحفاظ على رأس المال.

عدم اختبار منصات التداول

إن التداول عبر الإنترنت من أكثر وأشهر أنواع التداول في الوقت الراهن، وبالتالي يضم الكثير من منصات التداول المختلفة. ينجرف الكثير من المستثمرين إلى الإعلانات الجذابة عن منصات التداول والاستثمار المختلفة بدون الاعتماد على أُسس ومعايير هامة لاختيار منصة التداول الأنسب. يجب تجربة منصة التداول عبر حساب تجريبي قبل بدء التداول الفعلي، كما يجب التأكد من قانونية وفاعلية وكفاءة المنصة قبل وضع رأس مال حقيقي فيها.

التداول الجاهل

يجهل الكثير من المستثمرين ضرورة الحصول على محتوى تعليمي ونظري كبير قبل بدء الاستثمار الفعلي، وذلك على أمل أن المُعلم الأساسي هو السوق. بالطبع يقوم السوق بدور المُعلم في الكثير من الأحوال، ولكن هذا لا يلغي دور التعليم الفعلي والنظري لاستراتيجيات وأساسيات السوق. يجب على المستثمر الاطلاع الكامل على ماهية السوق واستراتيجيات التداول وإدارة رأس المال وكيفية وضع نقاط بيع وشراء وأوامر الخسارة.

أشهر ١٠ أخطاء للمتداولين وكيفية تجنبها

تحديد أهداف خاطئة

إن إحدى الأخطاء الشهيرة في مجال التداول هو تحديد أهداف ليست منطقية أو واقعية بحسب مُجريات السوق. لذلك، نجد المستثمرين يشعرون بالخسارة والفشل الذريع وذلك نتيجة لأن الأهداف التي قاموا بوضعها هي مجرد أهداف غير منطقية ولا تمت لإدارة رأس المال وقراءة الواقع بصلة. غالباً ما تنحصر الأهداف الخاطئة في مطاردة الأموال والسعي وراء المكاسب السريعة وبالتالي الدخول والخروج من الصفات على نحو سريع وغير مدروس وغير متبوع بخطة استراتيجية واضحة وذلك فقط لمحاولة كسب أرباح سريعة. إن مثل هذا التشتت يؤدي بالطبع إلى خسائر فادحة وإرهاق الحالة الذهنية على نحو كبير. يجب على المستثمرين أن يقوموا بوضع أهداف استراتيجية واضحة وممتثلة إلى استراتيجيات وأساليب إدارة رأس المال حتى يتم الحصول على أرباح مستمرة وعلى مدى بعيد.

اتخاذ قرارات سريعة

إن المستثمرين الذين لا يعرفون كيفية إدارة مشاعرهم على نحو جيد، عادةً ما يتخذون قرارات استثمارية سريعة وغير سوية. إن التداول يحتوي على الكثير من المشاعر والعوامل النفسية مثل الغضب أو الحماس أو الفرح أو الإحباط. لذلك، في حال تم تجاهل هذه المشاعر واتخاذ قرارات بيع أو شراء بناء على الحالة النفسية للمستثمر، سيكون المستثمر بصدد خسائر شنيعة كمركب ضائعة في بحر هائج. يُعتبر الحل لمثل هذا الخطأ الشائع أن يقوم المستثمر بملاحظة مشاعره والإقرار بها واتخاذ وقت كافِ للتفكير في توابع القرار الاستثمار الذي هو بصدده ثم يقوم بتحليل عوامل اتخاذ هذا القرار حتى يتسنى للمستثمر التأكد من عقلانية القرار بدون أي تدخلات عاطفية.

الانخراط في الاستثمارات الجديدة

يعج الاستثمار في الوقت الراهن بالكثير من مجالات التداول الحديثة، لاسيما عبر الإنترنت. يميل المستثمرين المُبادرين أو الذي يشعرون بروح المغامرة في التجارب الاستثمارية إلى الانجذاب إلى الاستثمارات الجديدة والتوجهات الحديثة التي من المُمكن أن تكون مُجرد فقاعة أو درب من دروب التجربة في مجال الاستثمار. يجب أن يقيم المستثمر سبب انجذابه إلى استثمارات مُعينة، لاسيما الاستثمارات الجديدة. كما يجب أن يقوم المستثمر أيضاً بضرورة التأكد من واقعية وفاعلية ومستقبل هذا المستثمر حتى يتجنب خسائر مستقبلية فادحة.

الاستعانة بالخبراء دائماً

إن الإنترنت في الوقت الراهن يمتلك قوة هائلة على توفير الفرص للمستثمرين المختلفين للاستعانة بالخبراء المتاحين دائماً عبر المواقع الوسيطة للتداول. على الرغم من أن الاستعانة بالخبراء أمر جيد، ولكن الانخراط المستمر في الاستعانة بالخبراء يُعتبر إشارة حمراء يجب الانتباه لها. يجب التذكر دائماً بأن التجربة الاستثمارية هي تجربة شخصية تماماً، وإن ما أثبت فاعلية مع شخص، من المُمكن أن يكون سبب خسارة شخص آخر وذلك بحسب أهداف كل مستثمر ومقدار رأس المال وأسلوب إدارة المخاطر المُتبع من كل مستثمر. يجب على المستثمر وضع خطته وأولوياته وأهدافه دائماً نصب العين وأن يأخذ بالنصيحة المناسبة لهذه الأهداف والأولويات.

عدم الاحتفاظ بدفتر يوميات

يميل الكثير من المستثمرين إلى الاعتماد على الذاكرة وعدم الاحتفاظ بسجل يومي وأسبوعي وشهري للتعاملات المالية والاستثمارية المختلفة التي قام بها. يعتبر هذا الخطأ شائع جداً وينتج عنه منحنى استثماري شخصي مشتت وغير مستقر. يجب على كُل مستثمر الاحتفاظ بدفتر يوميات للتعاملات الاستثمارية حتى يتسنى له تحليل مستوى أدائه وتحليل السوق وتحليل طريقة وأسلوب تعامله مع السوق حتى يستطيع تطوير نفسه في المستقبل وتحقيق الأهداف الشخصية المرجوة.

التداول المفرط

تشير الإحصائيات إلى أن نسبة كبيرة من المستثمرين الذين يبقون ساكنين دائماً أمام شاشة الاستثمار هم الأكثر عرضة للخسارة. وذلك لأن هؤلاء المستثمرين في عُرضة مستمرة إلى تقلبات السوق وبالتالي تقلبات في المشاعر وبالتالي اتخاذ قرارات استثمارية خاطئة تماماً. من المهم جداً الموائمة مع أخطار السوق والنظر إلى السوق في حالات مُعينة ووضع نقاط بيع وشراء مُعينة وعدم ترك النفس عُرضة للإنهاك جسدي ونفسي بسبب الاستثمار.

الملخص

إن الأخطاء الواردة أعلاه هي أخطاء شائعة ومشهورة بين المستثمرين وتتنوع بين أخطاء تقنية مثل عدم الاحتفاظ بسجل يومي وعدم اختبار المنصة وعدم التداول بناء على استراتيجية وإدارة المخاطر وأيضاً أخطاء نفسية مثل التسرع في اتخاذ القرارات أو الخوف من الخوض في تداولات مختلفة. يجب أن يتم التداول بناء على معايير واضحة واستراتيجيات ممنهجة وقدرة هائلة على التحكم في المشاعر وقابلة للتطوير والمخاطر ووضع أهداف بصورة دورية وواقعية والنظر إلى التداول بصورة شاملة وكاملة.

الأسئلة الشائعة

كيف يُمكن اتخاذ قرارات استثمارية بدون اندفاع؟
ينصح الخبراء بأن يلتزم المتداول بخطة استراتيجية واضحة، على أن تحتوي هذه الخطة على تحليل فني وأساسي. كما ينصح الخبراء أيضاً بضرورة عدم اتخاذ أي قرار عندما يكون وضع السوق في حالة تقلب شديدة.
كيف يُمكن وقف الخسائر؟
إن الخسائر هو أمر يجب وضع خطة استراتيجية لإدارته بوضوح ولذلك يجب عدم الاعتماد على المشاعر وقت اتخاذ القرارات، لاسيما في حالة الخسائر. كخطوة أولى، يجب متابعة التطورات السوقية بشكل منتظم حتى يتنسى للمتداول الخروج من الخسائر في الوقت المناسب. وبشكل عام، يجب وضع أوامر ونقاط للخروج من السوق في حالة الخسائر ضمن خطة التداول الأساسية.
ما هي خصائص المتداول الناجح؟
يجب على المتداول الناجح أن يتسم بقدر كبير من المرونة والقدرة على التحمل والالتزام الشديد بخطة واضحة وذلك حتى يستطيع التصدي للتقلبات السوقية. كما يجب أن يتمتع المتداول الناجح بفهم كبير لآليات السوق والأدوات المالية واستراتيجيات الاستثمار وطُرق إدارة المخاطر.
ما هي اهم استراتيجية تداول فعالة؟
إن استراتيجية التداول التي تُجدي فاعلية شديدة في الآونة الأخيرة وبالنظر إلى حالة السوق الحالية هي استراتيجية تنوع الاستثمارات. إن التنوع يقلل من المخاطر والخسائر ويزيد من الأرباح على نحو كبير وهذه الاستراتيجية هي الأنسب في الأسواق المتقلبة كالتي يشهدها العالم الآن.
كيف يُمكن تطوير مهارات التداول؟
توجد الكثير من الطرق التي تساعد على تطوير المهارات الاستثمارية، أهمها التعليم المستمر. يبدأ التعليم من قراءة الكتب وحضور الندوات ومتابعة الخطط والاستراتيجيات الجديدة والمتطورة ولا ينتهي التعليم أبداً. بجانب التعليم، إن التدريب العملي هو المُعلم الحقيقي والمُطور الفعلي للمهارات. ينصح الخبراء أن يبدأ المتداول بمبالغ صغيرة للتدرب على إدارة المخاطر.
الكاتب أحمد إبراهيم
كاتب متخصص في مجال الفوركس والعملات الرقمية. يُعتبر أحمد إبراهيم خبيرًا في سوق العملات العالمي وله خبرة واسعة في التحليل الفني والأساسي وإدارة المخاطر. قدم أحمد الكثير من المقالات والتحليلات القيمة في مجال الفوركس ونشرها على مواقع مختلفة ومنصات التواصل الاجتماعي. تتناول مقالاته مواضيع متنوعة مثل استراتيجيات التداول، وتحليل الشموع، ونقاط الدخول والخروج الفعالة، وإدارة رأس المال. يتمتع أحمد إبراهيم بأسلوبه القوي والواضح في شرح المفاهيم المعقدة للمبتدئين والمتداولين المحترفين على حد سواء. يتميز أسلوبه بالبساطة والتوضيح الجيد، مما يساعد القراء على فهم الأفكار بسهولة وتطبيقها في أسواق الفوركس.