البنك المركزى اليابانى لا يزال حذرا بشأن رفع أسعار الفائدة

ناقش مسؤولى إدارة البنك المركزى اليابانى الحاجة إلى توخي الحذر بشأن رفع سعر الفائدة وعليه لم يقدموا أي تلميح واضح بشأن التحرك الشهر المقبل،

وذلك حسبما أظهر ملخص للآراء من اجتماع السياسة الذي عقده البنك المركزي اليابانى في أكتوبر. وفى هذا الصدد فقد صرح أحد أعضاء المجلس التسعة في الاجتماع “لا يمكن الحكم في هذه المرحلة على أن الأسواق مستقرة”. وترك البنك المركزي أسعار الفائدة اليابانية دون مساس في الاجتماع الذي عقد قبل وقت قصير من الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وأضاف بالقول”نظرا لأن البنك كان يتوقع رفع سعر الفائدة بوتيرة معتدلة، فقد حان الوقت لمراقبة المسار المستقبلي للاقتصاد الأمريكي، بما في ذلك بعد الانتخابات الرئاسية”.

وعليه فإن الافتقار إلى توجيه واضح بشأن احتمال رفع أسعار الفائدة اليابانية في ديسمبر 2024 أو يناير 2025 من شأنه أن يجعل مراقبي بنك اليابان في حيرة بشأن توقيت الخطوة التالية للبنك المركزي اليابانى. ويتوقع أكثر من 80% من خبراء الاقتصاد الذين شملهم الاستطلاع تحركا في أسعار الفائدة بحلول يناير 2025.

ومع ذلك، تشير التعليقات الواردة في مضمون محضر البنك والتي تطرقت إلى الحاجة إلى التواصل الذي لا يترك الأسواق المالية في حالة من المفاجأة إلى أن بنك اليابان سيبذل المزيد من الجهد للإعلان عن خطوته التالية مقارنة بما فعل في يوليو/تموز. وفي الوقت الحالي، كانت الإشارات بشأن التوقيت متباينة. وتشير بعض الآراء بوضوح إلى أن رفع أسعار الفائدة ليس مستبعدا لأن البنك ينتظر ببساطة انقشاع الغيوم فوق اتجاه الاقتصاد الامريكى.

وفي أعقاب القرار الذي اتخذ في أكتوبر بالإبقاء على تكاليف الاقتراض عند 0.25%، لم يستبعد محافظ البنك المركزى اليابانى كازو أويدا فرصة رفع أسعار الفائدة الشهر المقبل. ولم يتحدث المحافظ علناً عن وجهة نظره بشأن الاقتصاد الأميركي في أعقاب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الامريكية.

وحسب تداولات سوق العملات الفوركس….تراجع الين اليابانى مقابل الدولار الامريكى خلال الشهر الماضي، وهي الخطوة التي من شأنها أن تعمل على تضخيم القوى التضخمية. ويرى العديد من مراقبي بنك اليابان أن مصير الين قد يكون بمثابة حافز لرفع أسعار الفائدة المقبل. وفى هذا الصدد فقد أشار أحد أعضاء بنك اليابان إلى إمكانية حدوث تقلبات كبيرة في أسعار الصرف الأجنبي الفوركس مع تحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان في اتجاهين متعاكسين بشأن أسعار الفائدة، وفقًا للملخص. وأشار العضو أيضًا إلى خطر اتخاذ قرارات مفاجئة، مما يعقد مسار السياسة في المستقبل.

وبشكل عام فإن السياسة غير المستقرة في اليابان هي عنصر رئيسي آخر لمسار رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان حيث عانى رئيس الوزراء اليابانى شيجيرو إيشيبا من أسوأ نتيجة انتخابية للحزب الحاكم منذ عام 2009 في الشهر الماضي. وقال زعيم معارضة رئيسي بإن بنك اليابان لا ينبغي أن يرفع أسعار الفائدة قبل مارس.