السبت , نوفمبر 23 2024
إبدأ التداول الآن !

تحليل أقتصادى… خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يحرك بنك إنجلترا

لن يحاكي بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى، وسوف يستمران في التركيز على قضاياهما المحلية. وكان هذا وفقاً لتحليل بنك نيويورك ميلون، والذي يحذر من أن البنوك المركزية الأخرى لن تتبع ببساطة وبشكل سلبي قيادة بنك الاحتياطي الفيدرالي. وفي الماضي، أتبعت البنوك المركزية العالمية قيادة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بحثها عن غطاء من أهم مؤسسة مالية في العالم عند سن سياساتها الخاصة للحد من المخاطر غير العادية. وتعليقا على ذلك يقول جيفري يو، الخبير الاقتصادي في بنك نيويورك ميلون: “في ظل الظروف العادية، ينبغي لبنوك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى أن تتحرك قدماً نحو تخفيف السياسة النقدية، على أمل تحفيز اقتصاداتها بأسعار فائدة أقل وضمان عدم ارتفاع قيمة عملاتها كثيراً مقابل الدولار خشية تعريض الصادرات للخطر”.

ومع ذلك، يقول بإنه لم يعد من المؤكد أن بنوك الاحتياطي الفيدرالي سوف تتبع قيادته بشكل سلبي. وأضاف المحلل بالقول”إن قرار البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي هو مثال واضح على ذلك: فبكل المقاييس، فإن تحيز البنك المركزي الأوروبي هو البقاء مقيداً، بل وحتى متشدداً. ومن الواضح أن فرانكفورت لم تتمكن من التخلص من فكرة “التخفيضات المتشددة”. وعلى نحو مماثل، من المتوقع أيضاً أن يظل بنك إنجلترا حذراً نسبياً في قراره هذا الأسبوع”.

ويأتي هذا التوقع قبل قرار بنك إنجلترا بشأن أسعار الفائدة غدا الخميس، حيث من المتوقع أن تبقى الأسعار عند 5.0%. ومع ذلك، تتوقع الأسواق أن يأتي التخفيض التالي في أكتوبر/تشرين الأول أو نوفمبر/تشرين الثاني. وتبلغ احتمالات خفض أسعار الفائدة الامريكية بمقدار 50 نقطة أساس من قِبَل بنك الاحتياطي الفيدرالي اليوم الأربعاء الآن 60%، بعد أن كانت منخفضة إلى 30% الأسبوع الماضي. ويأتي هذا التحول في التوقعات في أعقاب ما يبدو أنه تسريبات إلى وسائل الإعلام، تهدف إلى تعزيز التوقعات ببداية حاسمة لدورة التخفيض.

ولكن، تُظهر أسعار سوق المال أن التوقعات لبنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي لم تحذو حذوهما، في حين ربما كانت قد فعلت في الماضي. وعليه يقول المحلل: “بالنسبة لأي اقتصاد يتمتع بتجارة قوية وتعرض للولايات المتحدة، فمن الواضح أن مزامنة السياسات ليست الخيار الافتراضي. وهذا يشير إلى الرأي القائل بأن معظم الاقتصادات تتكيف الآن مع التضخم المدفوع بالعرض وأن البنوك المركزية متناغمة مع خصوصيات أسواق العمل الخاصة بها”.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.