صرح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول اليوم الجمعة فى ندوة جاكسون هول الى أن الحروب التجارية التي قام بها الرئيس دونالد ترامب قد أدت إلى تعقيد قدرة مجلس الاحتياطي الفيدرالي على وضع سياسات سعر الفائدة لكنه لم يقدم أي إشارة واضحة حول المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة. وفي حديثه أمام تجمع من محافظي البنوك المركزية في جاكسون هول ، وايومنغ ، أشار باول إلى وجود أدلة متزايدة على تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي ، وأشار إلى أن عدم اليقين من حروب ترامب التجارية ساهم في حدوث ذلك.
وقال باول إن مستقبل الاقتصاد الأمريكي لا يزال مواتياً لكنه لا يزال يواجه مخاطر. وأكد باول الى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي “سيعمل حسب الاقتضاء للحفاظ على النمو الاقتصادى للبلاد” ويرى بعض المحللين الى أنها أشارة إلى تخفيضات في سعر الفائدة. لكن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي لم يعط الأسواق المالية أي توجيهات صريحة حول ما إذا كان من المحتمل خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.
وقام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة في الشهر الماضي لأول مرة منذ عقد من الزمان ، وبعدها توقعت الأسواق المالية احتمالية المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام. ويأتي خطاب باول على خلفية اقتصاد ضعيف ، حيث يسعى العالم إلى التوضيح بشأن ما إذا كان قرار سعر الفائدة في الشهر الماضي قد يمثل بداية فترة من تسهيل الائتمان.
وازدادت حدة الالتباس في الأيام التي سبقت مؤتمر جاكسون هول ، حيث أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في يوليو / تموز الذي صدر يوم الأربعاء الماضى بأنه على الرغم من أن المسؤولين صوتوا 8-2 لخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة ، إلا أن هناك تباعدًا واسعًا في الرأي داخل اللجنة حيث كان هناك تصويتان معارضان ضد خفض الفائدة.
وأظهر المحضر أن اثنين من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي فضلوا تخفيض سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة ، بينما تبنى البعض الآخر وجهة نظر معاكسة وهو عدم الرغبة فى خفض أسعار الفائدة على الإطلاق. بالامس أشار روبرت كابلان ، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس ، إلى أنه قد يكون مستعدًا لدعم المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة إذا رأينا بعض الضعف في التصنيع والنمو العالمي”.