مؤخرا صرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري بإن الاقتصاد القوي ونمو الإنتاجية الأعلى قد يدفع البنك المركزي الأمريكي إلى خفض أسعار الفائدة أقل مما كان متوقعًا في السابق.
وأشار كاشكاري، في أول تصريحات عامة له منذ خفض هو وزملاؤه أسعار الفائدة الامريكية في وقت سابق من الأسبوع الماضى، إلى أنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت السياسات من إدارة ترامب القادمة والكونجرس الجديد ستؤدي إلى زيادة التضخم وتؤدي في النهاية إلى خفض أسعار الفائدة بشكل أقل. وأَضاف بإن بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى سيحتاج إلى الانتظار ورؤية السياسات التي تتحقق بالفعل قبل وضعها في الاعتبار في تحليله.
وقال كاشكاري في مقابلة على قناة فوكس نيوز: ب”إن الأمر لن يعتمد حقًا على الخطط القريبة الأجل بين الكونجرس والإدارة الجديدة – بل يتعلق حقًا بالإنتاجية والنمو الاقتصادي. وإذا استمر ذلك ونحن في اقتصاد أكثر إنتاجية من الناحية الهيكلية في المستقبل، فهذا يعني أنني ربما لن ننتهي إلى خفض كبير”.
وكان قد خفض صناع السياسات سعر الإقراض القياسي بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الخميس الماضى إلى نطاق يتراوح بين 4.5٪ إلى 4.75٪، مما يمثل انخفاضًا ثانيًا على التوالي. وخفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة لأول مرة في سبتمبر، وأشارت التوقعات التي صدرت في ذلك الوقت إلى أن صناع السياسات من المرجح أن يقدموا تخفيضات ربع نقطة في اجتماعي نوفمبر وديسمبر. ومنذ ذلك الحين، قلص المتداولون رهاناتهم على التخفيض الشهر المقبل ويرون تخفيضات أقل بشكل عام في هذه الدورة.
وعموما يعكس أحتمال توقف مؤقت في الأمد القريب في تخفيضات الأسعار مزيجًا من المتغيرات الاقتصادية والسياسية. ويستمر الاقتصاد في النمو بوتيرة قوية، وارتفع التضخم في سبتمبر، وسوق العمل يهدأ – ولكن ليس بالسرعة التي كان يخشى قبل بضعة أشهر فقط. وفي غضون ذلك، تفرض سياسات دونالد ترامب المعاد انتخابه مخاطر تضخمية جديدة. وفي وقت سابق من الأسبوع الماضى، قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بإنه لن يستقيل من منصبه إذا طلب منه ترامب ذلك، وهي إشارة واضحة إلى أنه مستعد للدفاع عن استقلال البنك المركزي الأمريكي. وأضاف كاشكاري بإنه واثق من أن هيكل بنك الاحتياطي الفيدرالي، مع وجود محافظين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن يخدمون لمدة 14 عامًا ورؤساء البنوك الاحتياطية الاثني عشر المعينين بشكل مستقل، سيساعد في الحفاظ على استقلال البنك المركزي الامريكى.