الأربعاء , مارس 12 2025
إبدأ التداول الآن !

مسؤول: يجب خفض الفائدة من بنك أنجلترا لتفادى الركود

صرحت كاثرين مان رئيسة بنك إنجلترا بإنها صوتت لصالح خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بسبب ضعف النشاط الاقتصادي بشكل مفاجئ، لكنها حذرت من أن هذا لا يشير إلى انتصار ضد التضخم. وتصف قرارها بالانتقال من الإبقاء على أسعار الفائدة في ديسمبر إلى خفضها بمقدار 50 نقطة أساس في فبراير – عندما فضلت غالبية نظرائها خفضها بمقدار 25 نقطة أساس – بأنه يعكس نهجها “الناشط”.

الاداء الاقتصادى يضغط على سياسات بنك انجلترا

وشرحت مان في خطاب ألقته بالامس: “الظروف الاقتصادية والمالية… دفعتني إلى التصويت لصالح خفض “ناشط” بمقدار 50 نقطة أساس”. وبشكل عام لقد فاجأ القرار المحللين حيث كان من المتوقع أن تكون مان من بين أولئك الذين قد يخطئون في جانب الحذر. وكان قد أشار تغيير تصويتها إلى أن البنك سيكون أكثر ميلاً إلى تسريع وتيرة خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، مما أدى إلى ضعف أداء الجنيه الإسترليني فى أسواق العملات.

وتتمتع مان بتاريخ طويل من الرغبة في “تحميل” القرارات السياسية مقدماً، حيث كانت تجادل أحياناً لصالح زيادة أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في حين كان أقرانها عازمون على زيادات بمقدار 25 نقطة أساس خلال دورة رفع أسعار الفائدة. وقد زعمت في ذلك الوقت بأنه من الحكمة أن تتصرف بقوة في وقت مبكر من الدورة بدلاً من إطالة العملية، لأن هذا من شأنه أن يخاطر بتأثيرات الجولة الثانية غير المقصودة.

ومع تباطؤ الاقتصاد البريطانى، تشعر المسؤولة بالقلق من أن يؤدي التباطؤ الشديد إلى انحدار اقتصادي غير ضروري. وأوضحت في خطاب ألقته في جامعة ليدز بيكيت: “إن عدم اليقين الرئيسي الذي يقلقني هو انتشار الصدمات إلى ديناميكيات غير خطية وغير متماثلة في عملية التضخم، وهو ما يتطلب في رأيي استراتيجية مختلفة لإدارة المخاطر. وأنا أسمي هذه الاستراتيجية “النشاط”.

وتضيف بالقول بإن البيانات الاقتصادية وأدلة المسح المتاحة في اجتماع فبراير/شباط تشير إلى إمكانية حدوث تعديل غير خطي في سوق العمل، وهو ما من شأنه أن يبرز ضعف الطلب. وعلى الرغم من أن البنك خفض توقعاته للنمو والتوظيف، إلا أنه رفع توقعاته للتضخم أيضًا، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان الوقت مناسبًا الآن لتسريع عملية خفض أسعار الفائدة. ومع ذلك، لا تدعو المسؤولة إلى النصر على التضخم وتقول إنها لا تدافع عن عصر أسعار الفائدة المنخفضة أيضًا.

وأضافت بالقول”بصفتي صانعة سياسات ناشطة، اخترت 50 نقطة أساس الآن، جنبًا إلى جنب مع استمرار القيود في المستقبل، وسعر فائدة بنكي أعلى طويل الأجل لـ 1) “التغلب على الضوضاء”، 2) ترسيخ التوقعات عبر قمة التضخم، و 3) الاعتراف بالعوائق البنيوية والتقلبات الاقتصادية الكلية في الأمد البعيد”.

ولا تزال تعتقد أن سعر الفائدة البنكي سوف يحتاج إلى البقاء أعلى مما كان عليه لولا ذلك لأن البنك سوف يضطر إلى مواجهة مزيج من الصدمات الأكبر أو الأكثر انتشارًا واستجابات الأجور والأسعار الجامدة نحو الانخفاض. وتتوقع أن يكون متوسط سعر الفائدة البنكي أعلى بكثير من معدل التوازن الاسمي الذي تضمنته التقديرات المحددة قبل الوباء.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.