ارتفعت الأسعار الفورية لعقود الغاز الطبيعي الآجلة الأمريكية لشهر أغسطس/آب (XNG/USD) هذا الأسبوع، مسجلة تحولًا صاعدًا وسط تزايد المخاوف الجيوسياسية في الشرق الأوسط. كما سجل سعر الغاز في صباح يوم الأربعاء 31 يوليو/تموز، عند الساعة 08:40 بتوقيت جرينتش، ارتفاعًا بنسبة 0.55% ليصل إلى 2.15 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
العوامل المؤثرة:
1. المخاوف الجيوسياسية:
– أدت المخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، خاصة بعد عمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل لقياديين في حزب الله وحركة حماس، إلى دعم أسعار الأصول مثل النفط والذهب والغاز الطبيعي.
2. تأثير السوق الأوروبية:
– ساعدت التقارير التي تشير إلى عودة القارة الأوروبية للاعتماد بشكل أكبر على صادرات الغاز الطبيعي المسال من روسيا في دعم أسعار الغاز. خلال يوليو، تفوقت الصادرات الروسية من الغاز الطبيعي على نظيرتها الأمريكية، حيث تراجعت صادرات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية إلى أوروبا لأقل مستوى في ثلاث سنوات.
هذا التراجع يعزى إلى تحول الصادرات الأمريكية إلى القارة الآسيوية بسبب ارتفاع الأسعار.
3. تأثير تقليص قطر لصادراتها:
– تقليص قطر، ثالث أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال في أوروبا، لصادراتها إلى القارة الأوروبية خلال يوليو، يعزز أيضًا الأسعار، حيث يسعى السوق لتعويض هذه النقص.
التحليل الفني:
– التداولات الحالية:
– شهد سعر الغاز الطبيعي ارتفاعًا طفيفًا، مع استقراره أعلى من مستوى 2.00 دولار أمريكي خلال التداولات الأوروبية. بالرغم من هذا، فإن الضغوط السلبية على السعر تظل قائمة.
– المستويات الفنية:
– السعر يتداول أقل من خط الاتجاه الهابط على الإطار الزمني للأربع ساعات، مما يشير إلى الضغوط التي يواجهها. كما يتداول السعر تحت متوسط الحركة 50 على الإطار الزمني اليومي، وهو انعكاس للضغوط السلبية، بينما يتحرك حول نفس المتوسط على الإطار الزمني للأربع ساعات، مما يشير إلى تباين على المدى المتوسط.
– مؤشر الزخم:
– شهد مؤشر الزخم “MACD” تحولًا لصالح المشترين مع اقتراب متوسطات الحركة في المؤشر من مستوى الصفر المحايد.
**السيناريوهات المستقبلية:**
– **الهبوط:**
– في حالة تراجع السعر، قد يستهدف الغاز الطبيعي مستويات 1.90 دولار ثم مستويات 1.85 دولار أمريكي.
– **الارتفاع:**
– في حالة استمرار الارتفاع، من المحتمل أن يتداول السعر عند مستويات 2.00 دولار ثم مستويات 2.15 دولار أمريكي.
التوصية:
تتم مراقبة التغيرات الجيوسياسية والمخاوف في السوق بعناية، بالإضافة إلى متابعة المؤشرات الفنية لضبط استراتيجيات التداول وفقًا للتغيرات المتوقعة في الأسعار.