شهدت عقود الغاز الطبيعي الآجلة الأمريكية تسليم سبتمبر/أيلول (XNG/USD) تراجعًا طفيفًا خلال التداولات الأوروبية اليوم الخميس 22 أغسطس/آب. حتى الساعة 09:40 صباحًا بتوقيت جرينتش، تراجعت العقود بنسبة 0.23%، لتصل إلى 2.183 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مما يعكس استمرار التذبذب في الأسعار التي تراجعت بحوالي 30% من أعلى مستوياتها التي سجلتها في يونيو/حزيران الماضي.
ورغم انتظار الأسواق لبيانات المخزونات الأمريكية، يظل فائض العرض عاملًا رئيسيًا يضغط على الأسعار، رغم زيادة الطلب في فصل الصيف. إذ أسهمت فصول الشتاء المعتدلة في خفض احتياجات التدفئة، مما نتج عنه فائض في المخزونات وانخفاض إضافي في الأسعار. في مواجهة هذا الفائض، تقوم الشركات الكبرى المنتجة للغاز مثل EQT وCoterra Energy بتقليص الإنتاج وتأجيل بعض المشاريع بهدف إدارة التخمة في السوق. حاليًا، تتجاوز مستويات التخزين 13% من متوسط الخمس سنوات، بعد أن كانت عند 40% في مارس/آذار.
ويتوقع المحللون انخفاض أسعار الغاز للمستهلكين خلال الشتاء القادم بفضل الاستراتيجية التخزينية المتبعة، فيما انخفض عدد منصات الحفر من أكثر من 120 منصة في فبراير إلى 98 منصة الأسبوع الماضي.
فنيًا، يستمر تداول سعر الغاز الأمريكي ضمن قناة سعرية صاعدة على إطار الأربع ساعات، وفقًا للرسم البياني المرفق. السعر يتحرك حاليًا بالقرب من الحد السفلي لهذه القناة، في انتظار تأثير بيانات المخزونات الأمريكية المتوقع صدورها لاحقًا اليوم. في الوقت نفسه، يظهر مؤشر الزخم MACD إشارات حمراء تقلصت، مما يعكس محاولات الثيران لمواجهة ضغط الدببة. وفنيًا، إذا ارتفع السعر، قد يستهدف مستويات 2.22 دولار ثم 2.29 دولار، أما إذا سيطر الدببة، فقد يتراجع السعر إلى 2.167 دولار ثم 2.10 دولار. يُنصح بالتحلي بالحذر عند صدور بيانات المخزونات، والالتزام بقواعد إدارة رأس المال والمخاطر.