شهدت العقود الآجلة للغاز الطبيعي الأمريكي تسليم شهر سبتمبر ارتفاعًا طفيفًا خلال تداولات الفترة الأوروبية من صباح اليوم الجمعة، 16 أغسطس/آب. حتى وقت كتابة هذا التقرير عند الساعة 09:27 صباحًا بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود بنسبة 0.05%، ليتم تداولها عند 2.214 دولار أمريكي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
هذا الارتفاع الطفيف يعكس استمرار التداول بالقرب من أعلى مستويات الشهر، نتيجة لتزامن نقص الإمدادات المحلية الأمريكية مع التوقعات بزيادة الطلب على التبريد.
وفيما يتعلق بالتقارير الحديثة، كشفت أحدث البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن المرافق سحبت 6 مليارات قدم مكعب من الغاز الطبيعي خلال الأسبوع المنتهي في 9 أغسطس/آب، رغم التوقعات بزيادة قدرها 43 مليار قدم مكعب. يُعد هذا الانخفاض الأول في شهر أغسطس منذ عام 2006، ما يعكس تراجعًا غير متوقع مقارنةً بالتوقعات المعتادة لبناء المخزون في هذا الوقت من العام.
كما أظهرت البيانات انخفاض إنتاج الغاز في الولايات المتحدة إلى 102.6 مليار قدم مكعب يوميًا منذ بداية الشهر، مقارنةً بـ 103.4 مليار قدم مكعب يوميًا في يوليو الماضي، وبانخفاض عن الرقم القياسي المسجل في ديسمبر عند 105.5 مليار قدم مكعب يوميًا. من المتوقع أن يؤدي انخفاض الإنتاج إلى دعم الأسعار، مما يجعلها أكثر حساسية لأي انقطاع في الإمدادات أو زيادة في الطلب بسبب ارتفاع درجات الحرارة. إضافةً إلى ذلك، استئناف صادرات الغاز الطبيعي المسال من مصنع فريبورت في أواخر يوليو بعد تعليق مؤقت بسبب إعصار بيريل زاد من المنافسة على الغاز المحلي الأمريكي.
ومن الناحية التقنية، يستمر الزخم الإيجابي للطلب على الغاز المستخدم في التبريد في دعم تفوق المشترين في الأسواق. كما أن أسعار العقود الأمريكية لا تزال تتداول فوق المتوسط المتحرك على الإطار الزمني اليومي. وفي الوقت ذاته، يستمر مؤشر الزخم MACD في الإشارة إلى زخم إيجابي، رغم بعض التراجع منذ تداولات يوم الخميس، وفقًا للشارت المرفق. ومن المتوقع أنه إذا استمر الزخم الإيجابي، فقد يستهدف السعر مستويات 2.30 دولار ثم 2.44 دولار أمريكي. أما في حال تمكن البائعون من فرض سيطرتهم، فقد يتراجع السعر إلى مستويات 2.164 دولار ثم 2.10 دولار أمريكي على التوالي.