فى بداية تداولات هذا الاسبوع يستقر سعر الغاز الطبيعى حول مستوى 3.00 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. ووسط هذا الاداء قد يأخذ سعر السلعة إشارات من بيانات المخزون الصادرة عن وزارة الطاقة الامريكية، حيث أن السحب من المخزونات من شأنه أن يشير إلى ظروف طلب مرتفعة وربما يؤدي إلى ارتفاعات أكثر حدة. ومن ناحية أخرى، قد تشير الزيادة الكبيرة إلى ضعف الاستهلاك أو مستويات العرض الأعلى، مما قد يؤدي إلى خسائر للغاز الطبيعي.
وعلى صعيد أخر قد يؤثر إصدار تقرير الوظائف الامريكية NFP القادم في الولايات المتحدة أيضًا على حركة الأسعار للأصول الخطرة مثل السلع الأساسية، حيث قد تشكل نتيجة تقرير الوظائف توقعات لسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى. وضع في اعتبارك أن المتداولين يتوقعون رؤية وتيرة أبطأ من التيسير من قبل البنك المركزي الأمريكي، لذلك فإن المفاجأة الهبوطية الكبيرة قد لا تزال تحفز ضعف الدولار على أمل خفض أسعار الفائدة بقوة.
أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة تهبط من أعلى مستوى لها في أسبوعين
أنخفضت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة إلى ما دون 2.5 دولار/مليون وحدة حرارية بريطانية بعد أن وصلت إلى أعلى نقطة لها منذ 11 أكتوبر، وذلك بسبب توقعات الطقس المعتدل والذي من المرجح أن يقلل الطلب على التدفئة. ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية درجات حرارة أعلى من المعتاد في جميع أنحاء الولايات الـ 48 السفلى حتى 9 نوفمبر على الأقل، مما يسمح للمرافق بحقن المزيد من الغاز في التخزين بأكثر من المعتاد لهذا الوقت من العام. ويمثل هذا تحولاً، حيث من المتوقع أن تحقن المرافق المزيد من الغاز للأسبوع الثاني على التوالي بعد 14 أسبوعًا من الحقن دون المعدل الطبيعي بسبب انخفاض أنشطة الحفر وسط انخفاض الأسعار.
ويتوقع المحللون الآن أن ينخفض متوسط إنتاج الغاز الطبيعي في عام 2024 لأول مرة منذ عام 2020. وبالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يظل إجمالي إمدادات الغاز الطبيعي المسال أقل من مستوياته القياسية خلال الأسابيع القليلة المقبلة حيث تقوم بعض الشركات بإجراء أعمال الصيانة على منشآتها في لويزيانا، بما في ذلك شركة Cheniere Energy وCameron LNG.
توقعات سعر الغاز الطبيعى: لا يزال سعر الغاز الطبيعي NATGAS/USD في صعود ولكنه يقترب من مستوى مقاومة رئيسي عند قمة مثلثه المتماثل على الرسم البيانى للإطار الزمني اليومي. وتشير المؤشرات الفنية إلى وجود ضغط صعودي. وحاليا يقع المتوسط المتحرك البسيط 100 فوق المتوسط المتحرك البسيط 200 لإظهار أن مسار المقاومة الأقوى هو إلى الأعلى أو أن المزيد من المكاسب محتملة، والسعر فوق المتوسطين المتحركين مما قد يشكل دعمًا ديناميكيًا عند الانخفاضات.
ويتحرك مؤشر ستوكاستيك أيضًا إلى الأعلى للإشارة إلى وجود زخم شراء، ويمتلك المذبذب مساحة أكبر قليلاً قبل الإشارة إلى مستويات ذروة الشراء أو الإرهاق بين المشترين. ويمتلك مؤشر القوة النسبية مساحة أكبر لتغطيتها قبل الوصول إلى منطقة ذروة الشراء للإشارة إلى أن المشترين قد يستخدمون الكسر والسماح للبائعين بالسيطرة، ولذلك قد يستمر السعر في أتباع نفس النهج بينما يكون الضغط الصعودي قيد التحرك. وعموما فقد يؤدي الزخم الصعودي المستدام إلى تحفيز كسر قمة المثلث حول 2.800 دولار وارتفاع بنفس ارتفاع تكوين الرسم البياني. وإذا صمدت المقاومة، فقد ينخفض سعر الغاز الطبيعي مرة أخرى إلى مستويات الدعم القريبة.
هذا الشارت من منصة tradingview