TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
كتابة : 
أنخفضت العقود الآجلة للغاز الطبيعي الأمريكي إلى 2.2 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية وذلك بسبب ارتفاع الإنتاج والفائض في المخزون. وتوجد مخزونات غاز إضافية بنحو 17% عن المعتاد، وعلى الرغم من ضخ كميات أقل في الأسابيع الأخيرة بعد أن خفض المنتجون الإنتاج في وقت سابق من هذا العام عندما بلغت الأسعار أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات ونصف السنة.
ومع ذلك، أدى ارتفاع الأسعار في أبريل ومايو إلى قيام شركات الحفر مثل EQT وChesapeake Energy بزيادة الإنتاج في يونيو ويوليو. وكانت انخفاضات الأسعار محدودة حيث تم تصدير المزيد من الغاز من مصانع الغاز الطبيعي المسال الأمريكية، بما في ذلك شركة فريبورت للغاز الطبيعي المسال في تكساس. كما أن توقعات الحرارة الشديدة في أغسطس من شأنها أن تزيد من استخدام الغاز لتوليد الكهرباء لتشغيل مكيفات الهواء. وبالإضافة إلى ذلك، يعني انخفاض إنتاج طاقة الرياح زيادة الاعتماد على محطات الطاقة التي تعمل بالغاز، والتي أنتجت 48% من الكهرباء هذا الأسبوع، ارتفاعًا من 46% الأسبوع الماضي و41% في عام 2023.
وفى نفس الاداء. تراجعت أسعار الغاز الطبيعي القياسية في أوروبا إلى أدنى مستوى لها في أسبوع واحد بعد أن استأنفت منشأة التصدير الأمريكية فريبورت للغاز الطبيعي المسال بعض عملياتها بعد إغلاقها بسبب إعصار بيريل في وقت سابق من هذا الشهر. وحسب التداولات انخفضت العقود الآجلة للغاز الطبيعي الهولندي TTF، وهو المؤشر القياسي لتداول الغاز في أوروبا، بنسبة 2.7٪ إلى 34.09 دولارًا (31.31 يورو) لكل ميجاوات.
وفي الأسبوع الماضي، أدى انقطاع الإمدادات من شركة فريبورت للغاز الطبيعي المسال وموجات الحرارة في جزء كبير من أوروبا إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية. وفي بداية هذا الأسبوع، تراجعت المخاوف بشأن العرض وانخفض سعر TTF في تداولات يوم الاثنين.
وكانت قد وصلت سفينة Axios II LNG إلى فريبورت، مما يشير إلى أن مصنع التصدير الأمريكي قد استأنف العمل، وفقًا لبيانات تتبع الشحنات الخاصة بـ ICIS والتي استشهد بها توم مارزيك مانسر، رئيس تحليلات الغاز في ICIS. وكان آخر مرة قامت فيها شركة Freeport LNG بتحميل الشحنة كانت في 5 يوليو، قبل أن يتم نقلها إلى وضع عدم الاتصال قبل وصول إعصار بيريل إلى اليابسة.
ويُظهر التطور الأخير في إمدادات الغاز الطبيعي المسال والأسعار الأوروبية مدى ضعف الأسعار القياسية في أوروبا أمام انقطاع الإمدادات. وكانت الحالة مماثلة في أوائل يونيو/حزيران، عندما أدى انقطاع الإمدادات المفاجئ في مركز اتصال بحري لخطوط الأنابيب في النرويج إلى دفع الأسعار في أوروبا إلى الارتفاع إلى أعلى مستوى لها في ستة أشهر.
وفي أعقاب إعصار بيريل، الذي وصل إلى اليابسة في تكساس في أوائل يوليو، قيل أنه تم إلغاء ما لا يقل عن 10 شحنات من منشأة فريبورت لتصدير الغاز الطبيعي المسال. وعليه فقد قالت فلورنس شميت، محلل اسواق الطاقة في رابوبنك، لبلومبرج يوم الاثنين، تعليقا على تحركات الأسعار الأخيرة في أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي، بإن الخوف من عدم كفاية العرض “لا يزال متأصلا في السوق على الرغم من وجود إمدادات كافية في الوقت الحاضر”.
وحسب المعلن فقد أصبحت مواقع تخزين الغاز الطبيعي في أوروبا ممتلئة بالفعل بنسبة 82.5%، وفقًا لبيانات من Gas Infrastructure Europe اعتبارًا من 20 يوليو. وعليه يقول المحللون بإنه في ظل ديناميكيات العرض والطلب الحالية، سيتمكن الاتحاد الأوروبي بسهولة من ملء مواقع التخزين الخاصة به قبل وقت طويل من موسم التدفئة الشتوي.
التحليل الفني لأسعار الغاز الطبيعي (NATGAS/USD) :
كان سعر الغاز الطبيعي NATGAS/USD في حالة تمزق حتى الآن هذا الأسبوع ولكنه لا يزال في وضع التصحيح على أطره الزمنية طويلة المدى. ويقترب السعر من مستوى تصحيح فيبوناتشي 38.2% على الرسم البيانى للإطار الزمني 4 ساعات. ويتماشى هذا مع خط الاتجاه الهابط الذي يربط أعلى المستويات منذ أوائل يونيو ويقع أيضًا بالقرب من المقاومة الديناميكية لـ 100 SMA. ويمكن أن يصل التراجع الأكبر إلى مستوى فيبوناتشي 50% عند 2.448 دولارًا أو مستوى فيب 61.8% عند 2.551 دولارًا بالقرب من نقطة الانعطاف الديناميكي لـ 200 SMA.
وفيما يتعلق بموضوع المتوسطات المتحركة، فإن 100 SMA أقل من 200 SMA للتأكيد على أن المسار الأقوى هو الاتجاه الهبوطي أو أن عمليات البيع من المرجح أن تكتسب زخمًا بدلاً من الانعكاس. وتتسع الفجوة بين المؤشرات لتعكس قوة ضغط البيع أيضًا. وإذا صمد أي من مستويات المقاومة، فقد يتراجع سعر الغاز الطبيعي إلى أدنى مستوياته عند 2.012 دولار أو أقل. وفى نفس الوقت يشير مؤشر ستوكاستيك بالفعل إلى ظروف التشبع في الشراء أو الإرهاق بين المشترين، لذا فإن التوجه نحو الأسفل سيؤكد عودة زخم البيع إلى اللعب. ويبدو أيضًا أن مؤشر القوة النسبية يتحول إلى الأسفل دون أن يصل إلى منطقة ذروة الشراء للإشارة إلى أن الدببة حريصون على السيطرة.
وعموما يمكن أن يأخذ الغاز الطبيعي إشارات من بيانات المخزون الصادرة عن وزارة الطاقة الامريكية، حيث أن انخفاض المخزونات قد يشير إلى أن الاستهلاك مرتفع خلال موسم الصيف. ومع ذلك، فإن الزيادة الاكبر قد يشير إلى أن الإنتاج قادر على مواكبة الطلب أو أن المشتريات بدأت في التراجع.
هذا الشارت من منصة tradingview
