من المتوقع حدوث تغييرات كبيرة في العرض والطلب على الغاز الطبيعي في عام 2025، مما قد يؤدي إلى تأثيرات كبيرة على الأسعار على هنري هاب. فمن المتوقع منذ فترة طويلة أن يكون العام المقبل 2025 نقطة تحول لأسعار الغاز الطبيعى وتوازنات السوق، وذلك مع وصول زيادة كبيرة في الطلب على تصدير الغاز الطبيعي المسال. ومع ذلك، فإن التأخير المستمر في مشاريع التصدير وما قد يكون انخفاضًا محتملًا في توليد الطاقة بالغاز دفع الصعود المتوقع نحو نهاية عام 2025. وقد دفعنا هذا إلى الحفاظ على نظرة هبوطية للنصف الأول من عام 2025 مع اتخاذ وجهة نظر أكثر تفاؤلاً بشأن النصف الثاني.
والسؤال الان: هل تعتقد أن الإنتاج يمكن أن يضاهي نمو الطلب على أساس سنوي في النصف الثاني من العام؟
يوضح الرسم البياني أعلاه التغيرات المتوقعة في الطلب في عام 2025 على أساس سنوي أو بعبارة أخرى، مقدار نمو العرض اللازم للحفاظ على توازن السوق مقارنة بمستويات العام الماضي من كل شهر. وتم تطبيع المكونات التاريخية التي تحركها الأحوال الجوية مثل الطلب السكني والتجاري والصناعي والطلب على الطاقة وتوقعها مسبقًا بأستخدام متوسط درجات الحرارة لمدة عشر سنوات. ولقد طبقنا جدولًا زمنيًا متصاعدًا على مرافق الغاز الطبيعي المسال الواردة لتصوير عملية بدء التشغيل الخاصة بها بشكل أكثر دقة فيما يتعلق باستهلاكها للغاز.
وبناءً على ذلك، نجد أن نمو الطلب على أساس سنوي قد يكون ضعيفًا وحتى سلبيًا في النصف الأول من العام، وخاصة الربع الأول، قبل أن يرتفع في النصف الثاني. وترجع أرقام الطلب المنخفضة على أساس سنوي في النصف الأول بشكل أساسي إلى الانخفاض المتوقع في الطلب على الغاز الطبيعي في قطاع الطاقة، والذي قد يفاجأ به الكثير من الناس أو يختلفون معه. ويرجع الانخفاض في الطلب على طاقة الغاز إلى البناء المستمر للأصول المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية والبطاريات.
ولهذا، أخذنا أرقام إدارة معلومات الطاقة الأمريكية للطاقة المتجددة قيد الإنشاء حاليًا، وطبقنا عامل القدرة، وحولناها إلى مليار قدم مكعب في اليوم. وفي نهاية المطاف، سيعوض نمو الطلب على الغاز الطبيعي المسال عن انخفاض الطلب على الطاقة الغازية، مما يؤدي إلى أرقام نمو قوية في الطلب في النصف الثاني من عام 2025.
ولقد تم تأجيل النقطة التي ينقلب فيها توازن العرض والطلب الطبيعي بسبب الطقس على مدار الأشهر القليلة الماضية بسبب تأخير مشاريع الغاز الطبيعي المسال الواردة، وكان آخرها تأخير مشروع الغاز الطبيعي المسال Golden Pass إلى نهاية عام 2025. وبناءً على نموذجنا لتوازنات العرض والطلب في عام 2025، فإن توقعاتنا هي أن يستقر النصف الأول من العام عند مستوى أقل مما يظهره منحنى المستقبل حاليًا أو على الأقل يكون معرضًا لاحتمالية أعلى لضعف الأسعار. وقد يشهد النصف الثاني من العام المزيد من الدعم للأسعار، لكن الضعف في بداية العام قد يجر جميع الأسعار إلى الانخفاض قبل تحسن الأساسيات.