أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن من خلال تصريحاته بالامس بإنه ليس هناك وقت للتوصل إلى أتفاق جديد لنقل الغاز بين روسيا وأوكرانيا، وسارع إلى إضافة أن عدم التوصل إلى اتفاق كان خطأ أوكرانيا بالكامل.
وكانت قد رفضت أوكرانيا حتى الآن تمديد اتفاق نقل الغاز الحالي والذي من شأنه أن يرى أستمرار نقل الغاز دون انقطاع إلى النمسا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا – وهو الرفض الذي يقول بوتن بإنه يضر بأوروبا فقط.
أتفاقية الغاز الاوروبية
بدأت اتفاقية نقل الغاز الطبيعى الاوروبية الحالية منذ ما يقرب من خمس سنوات وتنتهي في نهاية عام 2024، وإذا انتهت الاتفاقية بالفعل دون وجود أتفاقية جديدة، فسوف تجلب بالفعل صعوبات للعديد من الدول الأوروبية. ووفقًا لبوتن، فإن الأيام القليلة المتبقية من العام ليست طويلة بما يكفي للتوصل إلى اتفاق جديد. ويبلغ حجم الغاز الطبيعي والذي يتدفق من روسيا عبر أوكرانيا إلى أوروبا عبر صفقة خط الأنابيب الحالية نحو 15 مليار متر مكعب، أو أقل من 10% من إجمالي حجم الغاز الذي شحنته روسيا إلى أوروبا قبل الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأضاف بوتين بإن روسيا ستكون حريصة على تجاوز أوكرانيا لولا الدعوى القضائية التي تجعل ذلك مستحيلا، مضيفا أن روسيا يمكنها توريد الغاز إلى أوروبا عبر بولندا عبر خط أنابيب يامال. وفي أوائل نوفمبر 2024، حثت روسيا أوروبا على التفاوض على صفقة جديدة مع أوكرانيا حتى يتمكن الغاز الروسي من الاستمرار في التدفق. وفي ذلك الوقت، سارع نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إلى الإشارة إلى أن روسيا ليس لها علاقة كبيرة بالمفاوضات بين أوكرانيا وأوروبا والتي قد توقف تدفق الغاز الروسي في نهاية هذا العام.
نصائح تداول:
وأضاف نوفاك للصحفيين “بطبيعة الحال، في رأيي، فإن الدول الأوروبية التي تتلقى الغاز حاليًا عبر هذا الممر مهتمة بمواصلة هذا التعاون”، و”نحن مستعدون لتوريد (الغاز)، لكن لا يعتمد الكثير علينا، لذا ربما ينبغي التفاوض على هذا الأمر بشكل مباشر بين المستخدمين والبلد الذي يتم من خلاله توفير العبور”. وفي الأسبوع الماضي، اجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل لمناقشة قضية البدائل للغاز الروسي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقد صرحت أوكرانيا بشكل قاطع أنها لن تناقش فكرة استمرار عبور الغاز الروسي مع روسيا.