فى بداية تداولات هذا الاسبوع انخفضت أسعار النفط الخام وذلك بعد أحدث الأخبار الاقتصادية من الصين والتي تم تفسيرها على أنها سلبية للطلب على النفط الخام. وقد كانت أحدث الأخبار هي بيانات التضخم لشهر سبتمبر، والتي أظهرت أن أسعار المستهلك الصينى لم ترتفع إلا بشكل متواضع، بنسبة 0.4٪، وهو ما يقل عن توقعات الاقتصاديين البالغة 0.6٪ كما ذكرت رويترز. اليوم يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 73.80 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 77.30 دولار للبرميل.
وأشارت وكالة رويترز في تقريرها إلى أن رقم أسعار المستهلك لشهر سبتمبر كان أيضًا أبطأ ارتفاع في الأسعار في ثلاثة أشهر. وعادة ما تكون أسعار المستهلك المنخفضة صعودية لأسعار النفط لأن انخفاض الأسعار يعني زيادة الاستهلاك ولكن في هذه الحالة يبدو أن التفسير السائد يركز على الأسعار الأضعف كانعكاس للطلب الأضعف الذي لن يضعف إلا أكثر مع تباطؤ التضخم. وتعليقا على ذلك قال كبير خبراء الاقتصاد في شركة بينبوينت لإدارة الأصول ومقرها هونج كونج لرويترز: “تواجه الصين ضغوطًا أنكماشية مستمرة بسبب ضعف الطلب المحلي. وإن تغيير موقف السياسة المالية كما أشار إليه المؤتمر الصحفي أمس (السبت) من شأنه أن يساعد في التعامل مع مثل هذه المشاكل”.
هذا الشارت من منصة tradingview
وحسب نتائج المفكرة الاقتصادية…. فقد أعلنت الحكومة الصينية يوم السبت أنها ستضخ المزيد من التحفيز في الاقتصاد، وهو ما كان من المفترض أن يكون إيجابيًا لأسعار النفط. ولكن بكين لم توضح حجم حزمة التحفيز، والتي ستكون في شكل “زيادة كبيرة” في شراء الديون من الحكومات المحلية ودعم الأسر ذات الدخل المنخفض. ويبدو أن الشيء الوحيد الذي أراد المتداولون سماعه من هذا التحديث هو بالضبط مقدار ما ستنفقه الحكومة الصينية على هذه التدابير التحفيزية الإضافية.
ونتيجة لذلك، نسي تجار النفط الخام الشرق الأوسط مؤقتًا وركزوا على أكبر مستورد للنفط في العالم مرة أخرى، مراهنين على أن أي حافز تقدمه لن يكون كافياً لدعم أسواق الأسهم والسلع العالمية. وهذا على الرغم من التقارير الصادرة يوم الجمعة والتي تفيد بأن الولايات المتحدة الامريكية ستوسع عقوباتها ضد إيران، مستهدفة ما يسمى بأسطولها الشبح من ناقلات النفط. وفى هذا الصدد قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، نقلاً عن رويترز: “ستساعد هذه التدابير في حرمان إيران بشكل أكبر من الموارد المالية المستخدمة لدعم برامجها الصاروخية وتقديم الدعم للجماعات الإرهابية التي تهدد الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها”.