TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
كتابة : 
أرتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي إلى نحو 77.2 دولار للبرميل يوم الخميس، لتعوض خسائر الجلسة السابقة، مدفوعة بتوقعات قوية بخفض أسعار الفائدة الأميركية، وهو ما قد يعزز النشاط الاقتصادي والطلب على النفط. وجاء ذلك بعد أن تراجع التضخم الاستهلاكي الأميركي إلى 2.9% في يوليو/تموز، وهو ما يقل عن التوقعات التي كانت تشير إلى استقراره عند 3%، في حين انخفض المعدل الأساسي إلى أدنى مستوى له في أكثر من ثلاث سنوات عند 3.2%.
وبالإضافة إلى ذلك، يظل المستثمرون قلقين بشأن الضربة الانتقامية المحتملة التي قد تشنها إيران على إسرائيل بعد أن أفادت تقارير بأن حماس من غير المرجح أن تشارك في جولة جديدة من المحادثات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يوم الخميس.
ومع ذلك، كانت المخاوف المستمرة بشأن الطلب سببا في الحد من المكاسب. حيث أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاعا مفاجئا في مخزونات النفط الخام الأميركية، بواقع 1.357 مليون برميل الأسبوع الماضي، منهية بذلك انخفاضا استمر ستة أسابيع ومتحدية توقعات بانخفاض قدره مليوني برميل.
وحسب منصات شركات تداول النفط.… توقفت أسعار النفط الخام عن سلسلة خسائر استمرت يومين يوم الأربعاء والتي امتدت إلى جلسة اليوم في التعاملات الآسيوية في منتصف الصباح بدعم من القلق المتزايد بشأن حالة الشؤون الدولية في الشرق الأوسط. وبعد الانخفاض إلى ما دون 80 دولارًا للبرميل في وقت سابق من الأسبوع، تعافى سعر خام برنت في وقت سابق اليوم إلى أكثر من 80 دولارًا، مع تجاوز خام غرب تكساس الوسيط 77 دولارًا للبرميل. وفي وقت كتابة هذا التقرير، كان المعيار الدولي يحوم حول 80 دولارًا للبرميل.
وعلى الرغم من تذبذبه، فإن الارتفاع يستحق الملاحظة لأنه يأتي وسط وفرة من العوامل الهبوطية. وكانت قد فاجأت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس بزيادة مخزون النفط الخام للأسبوع حتى 9 أغسطس، على الرغم من أنها أفادت أيضًا بانخفاض مخزونات الوقود مما يشير إلى طلب صحي.
وقد أفادت الصين بأنخفاض إنتاج المصافي في يوليو، وانخفاض الطلب الواضح على النفط، وانخفاض واردات الخام – كل هذه المؤشرات تعزز التصور بأن أكبر مستورد للنفط في العالم ليس متعطشًا للسلعة كما كان من قبل. وفي الوقت نفسه، تلقت الأسعار الدعم من الآمال المتجددة في خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة في وقت لاحق قبل نهاية العام. وجاءت الآمال بعد إصدار بيانات التضخم الاستهلاكي، والتي أظهرت ارتفاع الأسعار بشكل متواضع في يوليو.
ولكن العامل الصعودي الأكبر للنفط يظل الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط. حيث نما القلق بشأن حرب أوسع نطاقاً في المنطقة الأسبوع الماضي بعد أن تعهدت إيران بالرد على إسرائيل لمقتل زعيم حماس في طهران، ولكن منذ ذلك الحين كانت إيران تنتظر الوقت المناسب، مما جعل الجميع متوترين.
وحسب محللون”لا يزال الخطر الجيوسياسي معلقًا فوق سوق النفط. ولا يزال من غير الواضح كيف وما إذا كانت إيران سترد على إسرائيل في أعقاب اغتيال الزعيم السياسي لحماس على الأراضي الإيرانية. ولقد أدى هذا الغموض إلى زيادة نشاط تداول الخيارات مع رغبة المشاركين في السوق في حماية أنفسهم من الارتفاع الكبير”.
هذا الشارت من منصة tradingview