الجمعة , ديسمبر 27 2024
إبدأ التداول الآن !

أوبك+ تمدد تخفيضات الإنتاج الطوعية حتى نهاية ديسمبر

أتفقت منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفاؤها على تمديد خفض الإنتاج الطوعي للنفط الخام لمدة شهر آخر حتى نهاية ديسمبر.

وكانت الدول الأعضاء الثمانية في أوبك+، المملكة العربية السعودية وروسيا والعراق والإمارات العربية المتحدة والكويت وكازاخستان والجزائر وعمان، هي الدول التي التزمت بخفض إنتاج النفط الطوعي بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا منذ عام 2023.

ومن بين هذه الدول، خفضت المملكة العربية السعودية، الزعيم الفعلي للمجموعة، إنتاجها طواعية بمقدار مليون برميل يوميًا من النفط الخام منذ العام الماضي. وقالت أوبك+ بإن الأعضاء الثمانية سيواصلون تحقيق التوافق الكامل مع إعلان التعاون، بما في ذلك تعديلات الإنتاج الطوعية الإضافية، وفقًا لبيان رسمي صدر يوم الأحد. وقالت المنظمة بإن الأعضاء سيضطرون إلى التعويض بالكامل عن الكميات الزائدة من النفط الخام منذ يناير/كانون الثاني من هذا العام بحلول سبتمبر/أيلول 2025، بحسب البيان.

يأتي قرار أوبك وسط أسعار نفط ضعيفة

كان من المفترض أن تخفف المنظمة بعض تخفيضات الإنتاج الطوعية اعتبارًا من ديسمبر/كانون الأول. وكان من المقرر أن ترفع الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من ديسمبر/كانون الأول. ومع ذلك، كانت أسعار النفط الخام متقلبة على مدار الشهر الماضي مع انخفاض الأسعار بشكل حاد بعد أن خفت المخاطر على الإمدادات من الشرق الأوسط. وحسب منصات شركات النفط الخام…. أنخفض سعر خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال إلى أدنى مستوى له في شهر عند 70.72 دولارًا للبرميل، بينما انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 70 دولارًا للبرميل.

ولقد أدت الضربة الإسرائيلية المحدودة على إيران، حيث أستهدفت الأولى منشآت عسكرية فقط، إلى تقليل علاوة المخاطر على أسعار النفط، والتي تم بناؤها تحسبًا لتضرر الإمدادات من المنطقة. وكان قد دفع هذا أوبك + إلى تغيير المسار وتمديد تخفيضات الإنتاج الطوعية لمدة شهر آخر. وتعليقا على ذلك قال وارن باترسون، المحلل في مجموعة آي إن جي، في مذكرة: وفي حين أن التأخير حتى يناير لا يغير الأساسيات بشكل كبير، فإنه قد يترك السوق مضطرًا لإعادة التفكير في استراتيجية أوبك+.

معضلة حصة السوق

كانت تقارير إعلامية قد زعمت سابقًا أن المملكة العربية السعودية ستكون على أستعداد لزيادة الإنتاج واستعادة حصة السوق على حساب انخفاض أسعار النفط. وفي أكتوبر، زعمت عدة تقارير أن السعودية مستعدة للتخلي عن هدفها المتمثل في 100 دولار للبرميل لأسعار النفط. ومع ذلك، يشير أحدث قرار لأوبك+ إلى خلاف ذلك. ولاحظ المحلل: بإن هذا التأخير في زيادة العرض يعني أن المجموعة ربما تكون أكثر أستعدادًا لدعم الأسعار مما يعتقد الكثيرون. وعلاوة على ذلك، يعتقد الخبراء أن سوق النفط تتجه نحو فائض العرض في الأشهر المقبلة.

مخاوف العرض الزائد

كانت وكالة الطاقة الدولية قد قالت سابقًا بإن سوق النفط الخام ستكون في فائض بحلول عام 2025 مع استمرار ضعف الطلب. وقالت وكالة الطاقة الدولية بإن نمو الطلب على النفط من المرجح أن يكون أقل من مليون برميل يوميا العام المقبل، في حين من المرجح أن يرتفع العرض بشكل حاد من المنتجين من خارج أوبك. وفي مثل هذا السيناريو، فإن عكس تخفيضات الإنتاج الطوعية قد يضيف المزيد من البراميل إلى سوق مزودة بالفعل بشكل جيد. وأضاف محللون من بنك ING: “يستمر ميزاننا في إظهار أن السوق سيكون في فائض حتى عام 2025 ما لم تستمر أوبك + في التخفيضات حتى العام المقبل”.

وكانت قد أرتفعت الأسعار بعد أن أعلنت أوبك + يوم الأحد أنها ستمدد تخفيضات الإنتاج لمدة شهر آخر.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.