أنخفضت العقود الآجلة للنفط الخام في منتصف أسبوع التداول وذلك بعد زيادة مفاجئة وكبيرة في المخزونات المحلية. وحسب منصات شركات تداول النفط… تأرجحت أسعار النفط في الجلسات الأخيرة لكنها تظل فوق عتبة 70 دولارًا للبرميل الحيوية. ومع تبدد علاوة مخاطر الحرب، سينصب كل التركيز على أساسيات العرض والطلب. وحسب التداولات فقد أنخفضت العقود الآجلة للنفط الخام غرب تكساس الوسيط (WTI) إلى 70.50 دولارًا للبرميل. وانخفض المؤشر القياسي الأميركي بأكثر من 1٪ منذ بداية العام وانخفض بنسبة 9٪ على مدى الأشهر الثلاثة الماضية.
وفى نفس الاداء أنخفض سعر خام برنت، وهو المعيار الدولي لأسعار النفط الخام، إلى ما دون 75 دولارا للبرميل في منتصف الأسبوع. وبشكل عام فقد أنخفض سعر خام برنت بنسبة 3% حتى الآن هذا العام.
ووفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، ارتفعت مخزونات النفط الخام المحلية بمقدار 5.474 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 18 أكتوبر، أرتفاعا من انخفاض الأسبوع السابق بمقدار 2.192 مليون برميل. وكان هذا أعلى بكثير من التقديرات الإجماعية البالغة 700 ألف برميل. وحسب المعلن أيضا فقد قفزت إمدادات البنزين بمقدار 878 ألف برميل، أرتفاعا من انخفاض 2.201 مليون برميل الأسبوع الماضي. وكان السوق يتوقع انخفاض العرض بمقدار 1.6 مليون برميل. وأنخفضت مخزونات المقطرات بمقدار 1.14 مليون برميل في حين انخفضت مخزونات زيت التدفئة بمقدار 280 ألف برميل.
ويأتي هذا بعد أن أفاد معهد البترول الأمريكي (API) بزيادة قدرها 1.643 مليون في المخزونات التجارية.
وبشكل عام فقد تمتع سوق النفط ببعض المكاسب في وقت سابق من هذا الأسبوع بسبب عدم وجود نتائج خلال زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكين لإسرائيل. وتعليقا على ذلك قال إيوا مانثي ووارن باترسون، المحللون في بنك ING، في مذكرة خاصة: “علاوة على ذلك، يستمر السوق في انتظار رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني”. و”إن عدم اليقين حول كيفية حدوث ذلك من شأنه أن يجعل المضاربين مترددين في بيع السوق على المكشوف، وهو ما كان المضاربون عليه قبل هذا التصعيد الأخير، بسبب مخاوف الطلب وتوقعات هبوطية لعام 2025″.
وفي النهاية، قد يكافح سوق النفط الخام للحفاظ على أي ارتفاع بسبب الفائض الوشيك الذي ينتظر الخام عندما ترفع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الإنتاج.
وقد يستأنف النفط الخام غرب تكساس الوسيط هبوطه بعد أن أفاد تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن زيادة مفاجئة بلغت 5.5 مليون برميل، مما يشير إلى طلب أضعف من المتوقع. وتوقع المحللون ارتفاعًا بمقدار 0.9 مليون برميل بعد الانخفاض السابق بمقدار 2.2 مليون برميل. كما أثرت مخاوف انخفاض العرض العالمي على السلع الأساسية مؤخرًا، حيث تعهدت إسرائيل بعدم مهاجمة منشآت النفط الإيرانية، على الرغم من التوترات الجيوسياسية المتزايدة في الشرق الأوسط.
وأيضا قد تؤثر معنويات السوق بشكل عام الناتجة عن إصدارات مؤشر مديري المشتريات العالمي في وقت لاحق من اليوم على حركة أسعار السلع الأساسية، حيث قد تدعم توقعات النمو الأكثر تفاؤلاً توقعات الطلب ومستويات الأسعار.
التحليل الفنى لسعر النفط الخام:
قد يكون سعر النفط الخام غرب تكساس الوسيط في طريقه إلى الانعكاس من عمليات البيع، حيث شكل سعر السلعة نمط أنعكاس قصير الأجل على الرسم البيانى للإطار الزمني الساعة. ومع ذلك، لا يزال السعر يختبر خط العنق للرأس والكتفين المقلوبين للتأكيد. ويمكن أن يؤكد الاختراق فوق المقاومة عند منطقة 71.75 دولارًا للبرميل أن الاتجاه الصعودي قيد التنفيذ، مما قد يرفع سعر النفط الخام بنفس ارتفاع تكوين الرسم البياني أو حوالي 4 دولارات. ومع ذلك، تشير المؤشرات الفنية إلى استنفاد صعودي.
وفى نفس الوقت يقع مؤشر ستوكاستيك بالفعل في منطقة ذروة الشراء للإشارة إلى أن المشترين قد يستفيدون من الاختراق والسماح للبائعين بالسيطرة. ولدى المذبذب مساحة كبيرة للانزلاق قبل الوصول إلى منطقة ذروة البيع للإشارة إلى الإرهاق، ولذا فإن سعر النفط الخام قد يستمر في أتباع نفس النهج. ولدى مؤشر القوة النسبية مساحة أكبر قليلاً للصعود قبل الإشارة إلى الإرهاق الصعودي، لذا فإن المشترين قد يظلون مسيطرين ولكن المذبذب يقترب من منطقة ذروة الشراء.
وأيضا يقع المتوسط المتحرك البسيط 100 أقل من المتوسط المتحرك البسيط 200 للإشارة إلى أن مسار المقاومة الأقل هو إلى الجانب السلبي أو أن خط العنق من المرجح أن يصمد بدلاً من أن ينكسر، مما قد يؤدي إلى عودة سعر النفط الخام إلى أدنى مستوياته عند 68 دولارًا للبرميل أو أقل.
هذا الشارت من منصة tradingview