الخميس , مارس 13 2025

التحليل الفنى لسعر النفط الخام ومحاولات الصعود ستظل ضعيفة

خلال تداولات اليوم الثلاثاء عاودت أسعار النفط الخام الارتداد لاعلى وجائت المكاسب على الرغم من المخاوف من أن الرسوم الجمركية الأمريكية من شأنها أن تبطئ النمو الاقتصادي وتحد من الطلب على النفط. وحسب منصات شركات تداول النفط يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 66.70 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 70.00 دولار للبرميل.

شارت سعر النفط الخام

التعريفات الامريكية ستضعف مكاسب النفط

ومؤخرا كانت قد أدت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على كبار موردي النفط الخام، مثل كندا والمكسيك، ثم تأخر فرضها لاحقا، إلى جانب الرسوم الجمركية الانتقامية التي فرضتها الصين، إلى زيادة المخاوف بشأن تباطؤ أقتصادي محتمل. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، تحدث ترمب عن “فترة أنتقالية” للاقتصاد ولكنه رفض التكهن بما إذا كانت رسومه الجمركية ستؤدي إلى ركود في الولايات المتحدة. وبالإضافة إلى ذلك، فقد أثرت علامات الضعف الاقتصادي في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام، على أسعار النفط الخام وذلك بعد أن أظهرت أحدث البيانات أن الضغوط الانكماشية في البلاد تعمقت على الرغم من جهود التحفيز.

وعلى جانب المعروض العالمى من النفط، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة بإن مجموعة أوبك+ وافقت على البدء في زيادة إنتاج النفط اعتبارا من أبريل/نيسان لكنه أشار إلى أن القرار قد ينعكس إذا ظهرت اختلالات في السوق.

نصائح تداول:

عزيزى متابع موقع تريدرزأب أنصح دائما بتوخى الحذر فسوق النفط الخام قد يشهد المزيد من التقلبات وعدم الاستقرار على أثر سياسات ترامب ومطالبه بزيادة المعروض العالمى من النفط

عوامل التأثير على سوق النفط الخام

يتعرض سوق النفط الخام لضغوط بسبب مخاوف الانكماش في الصين ومخاطر الركود في الولايات المتحدة الامريكية، حيث يخشى المستثمرون أن تؤدي التعريفات الجمركية الأمريكية الأعلى إلى زيادة التضخم المحلي وبالتالي إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة. وفي المقابل، قد يؤدي هذا إلى تثبيط الإنفاق والاستثمار، مما يضيف المزيد من الضغوط السلبية على سوق العمل المتذبذبة بالفعل.

وعلى صعيد أخر فقد يلقي تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي القادم المزيد من الضوء على ظروف التضخم، حيث قد تشير الطباعة المرتفعة إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يتخلى عن تحيزه الحمائمي ويبقي تكاليف الاقتراض أعلى لفترة أطول. ومع ذلك، قد يؤدي هذا إلى تراجع سعر الدولار الامريكى على توقعات بنمو أضعف في المستقبل. ومن ناحية أخرى، قد تساعد أرقام التضخم الضعيفة بنك الاحتياطي الفيدرالي على مواصلة مساره نحو الإعلان عن المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة الامريكية في المستقبل، مما قد يحافظ على دعم آفاق النمو والدولار. ومع ذلك، قد تؤثر تدفقات المخاطر المرتبطة بإعلانات التعريفات الجمركية والتدابير الانتقامية على تحركات العملة كملاذ آمن.

مخزونات النفط الامريكى قد ترتفع

وفى هذا الصدد فقد قالت شركة ماكواري في مذكرة خاصة بإن مخزونات النفط الخام الأمريكية من المتوقع أن ترتفع بمقدار 5.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 7 مارس/آذار، وهو ما يزيد عن الزيادة التي بلغت 3.6 مليون برميل في الأسبوع السابق. وأضافت الشركة بإن من المتوقع أن تسجل الواردات الصافية زيادة كبيرة، مع انخفاض الصادرات بشكل كبير. ووفقا لشركة ماكواري فإن من المتوقع أن ينخفض ​​العرض المحلي الضمني بمقدار 0.2 مليون برميل يوميا، ومن المتوقع أن ترتفع مخزونات الاحتياطي البترولي الاستراتيجي بمقدار 0.3 مليون برميل.

وأضافت شركة ماكواري بإن من المتوقع أن تنخفض مخزونات البنزين بمقدار 1.6 مليون برميل، وأن تنخفض مخزونات المقطرات بمقدار 0.5 مليون برميل. ومن المتوقع أن ترتفع مخزونات وقود الطائرات بمقدار 0.2 مليون برميل. ومن المتوقع أن يبلغ الطلب المتوقع على هذه المنتجات الثلاثة نحو 14.4 مليون برميل يوميا.

التحليل الفنى لسعر النفط الخام:

عزيزى القارىء وحسب التداولات الاخيرة. شكل سعر نفط خام غرب تكساس الوسيط أرتفاعات أدنى ووجد الدعم عند حوالي 65.50 دولارًا للبرميل، مما أدى إلى إنشاء مثلث هابط على الرسم البياني للساعة. ويختبر السعر الدعم وقد يكون على وشك الارتداد. ومع ذلك، فإن المتوسط المتحرك البسيط 100 أقل من المتوسط المتحرك البسيط 200، لذا فإن المسار الاقوى هو الاتجاه الهبوطي. وبعبارة أخرى، هناك فرصة لاستمرار كسر الدعم وبدء هبوط بنفس ارتفاع نمط المثلث. وتتسع الفجوة بين المتوسطات المتحركة لتعكس ضغوط البيع المتزايدة.

وفى نفس الوقت فإن مؤشر ستوكاستيك يشير بالفعل إلى مستويات ذروة البيع، ولذا فإن التحول إلى الأعلى يعني عودة الضغط الصعودي، مما قد يرسل سعر النفط الخام إلى قمة المثلث عند حوالي 66.50 دولارًا للبرميل. ويبدو أن مؤشر القوة النسبية أيضًا قد وصل إلى القاع دون الإشارة إلى مستويات ذروة البيع، مما يشير إلى أن المشترين حريصون على التحرك. ويتمتع كلا المذبذبين بمساحة كبيرة للصعود قبل الوصول إلى منطقة ذروة الشراء لتعكس الإرهاق بين الثيران.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.