شهد سوق خام غرب تكساس الوسيط (WTI) تراجعاً كبيراً خلال جلسة الثلاثاء، نتيجة المخاوف من انخفاض الطلب الصيني. هذا الانخفاض يشير إلى ضعف محتمل في الاقتصاد العالمي، مما قد يدفع الكثير من المستثمرين للابتعاد عن النفط. ومع ذلك، يبقى السؤال الأهم هو ما إذا كان السعر سينخفض إلى ما دون مستوى 68.75 دولار. وفي حال حدوث ذلك، قد نشهد موجة بيع كبيرة، لذا يجب التعامل مع أي ارتفاعات قصيرة الأجل في هذه المرحلة كفرص بيع محتملة، مع ضرورة الحذر الشديد في حجم المراكز التي يتم اتخاذها. لا يمكننا تجاهل المخاوف الجيوسياسية التي قد تؤثر على السوق في أي وقت.
ومن جهة أخرى، إذا تم اختراق مستوى 74.50 دولار، فمن المحتمل أن نشهد حركة نحو المتوسط المتحرك لـ200 يوم. لكن هذا السيناريو يبدو أشبه بمواجهة التيار، مما يجعله صعباً للغاية. وحجم الشمعة الحالي يشير إلى اتجاه سلبي، وعادة ما تكون هذه الشموع مؤشراً على تحركات قوية في السوق. لذا، من المرجح أن يستمر المتداولون في البيع، لكن قد يحدث تحول مفاجئ في الاتجاه. أتوقع تقلبات كبيرة، ليس فقط في سوق النفط، بل في الأسواق الأخرى أيضاً، وهو ما تشير إليه مؤشرات شركات تداول النفط الخام الموثوقة.
ولذلك، من الضروري التعامل بحذر مع حجم المراكز وعدم الإفراط في استخدام الرافعة المالية. سأراقب مستوى 68.50 دولار، حيث إن اختراقه قد يكون له تأثير سلبي كبير على أسعار النفط الخام.