أفادت وكالة رويترز يوم الجمعة نقلا عن بيانات من مجموعة إل إس إي جي أن روسيا رفعت صادراتها البحرية من وقود النفط في يوليو/تموز بعد أن أكملت العديد من المصافي الروسية أعمال الصيانة المخطط لها، وأرسلت جزءا كبيرا من الكميات إلى الصين والمملكة العربية السعودية، اللتين كانتا أكبر مشترين مشتركين للمنتج النفطي الروسي.
ووفقا للبيانات ومصادر تجارية تحدثت إلى رويترز، ارتفعت الشحنات الروسية الإجمالية من وقود النفط والغاز الفراغي بنسبة 7% على أساس شهري في يوليو/تموز، إلى 4 ملايين طن متري. ومن بين هذه الشحنات البالغة 4 ملايين طن، وكانت قد استوردت الصين والمملكة العربية السعودية 700 ألف طن لكل منهما، حيث ارتفعت الصادرات إلى الصين بنسبة 18% عن يونيو/حزيران وتضاعفت الصادرات إلى المملكة العربية السعودية تقريبا في يوليو/تموز مقارنة بالشهر السابق.
وتستخدم المملكة العربية السعودية الكثير من وقود النفط لتوليد الكهرباء في أشهر الصيف الحارة عندما يبلغ استهلاك الطاقة ذروته مع ارتفاع الطلب على تكييف الهواء. وبحسب بيانات الشحن التي نقلتها رويترز، شهد جزء من صادرات الوقود الروسي والنفط الخام الروسي المنقول بحراً عمليات نقل وتحميل من سفينة إلى سفينة على متن سفن أخرى قبالة سواحل مالطا واليونان. وتتجه معظم شحنات STS إلى آسيا.
وكانت قد أتجهت روسيا إلى آسيا في صادراتها البحرية من النفط الخام ومنتجات البترول بعد الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي والغرب على واردات البترول من روسيا في أعقاب غزو بوتن لأوكرانيا. ومع ارتفاع شحنات النفط الخام والوقود الروسية إلى آسيا، ترتفع أيضًا أحجام صادرات الوقود الروسية عبر إفريقيا إلى آسيا. وتضاعفت صادرات روسيا من المنتجات البترولية إلى آسيا عبر رأس الرجاء الصالح تقريبًا في يوليو/تموز من الشهر السابق إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، وفقًا لبيانات الشحن LSEG التي أوردتها رويترز.
ومنذ نهاية عام 2023، اختار العديد من مالكي السفن ومستأجري السفن استخدام الطريق الأطول عبر إفريقيا لتجنب المرور عبر البحر الأحمر، حيث استهدف الحوثيون المتحالفون مع إيران السفن الغربية والسفن التي تحمل العلم الإسرائيلي أو المملوكة لها. ورغم أن روسيا ليست هدفاً للحوثيين، فإن العديد من السفن لا تضيف خطراً آخر من خلال اتخاذ طريق البحر الأحمر إلى آسيا.