توقع محللو سيتي بنك أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 60 دولارا للبرميل العام المقبل مدفوعا بسياسات الطاقة للإدارة الأمريكية القادمة.
وأشار البنك إلى أن التعريفات الجمركية على الواردات وزيادة إنتاج النفط الخام هي العوامل الدافعة وراء هذا التوقع لأسعار النفط الخام.
كما أقترح المحللون أن ترامب قد يستخدم “نفوذه على أوبك+” لإقناع المجموعة بإعادة العرض، بما في ذلك الإنتاج والنفط من التخزين العائم. وقالوا أيضا بإن رئاسة ترامب قد تؤدي إلى انخفاض التوترات الجيوسياسية، مما يساهم بشكل أكبر في انخفاض الأسعار. وفي الوقت نفسه، قد تشهد سياسات الطاقة في الداخل دعما حكوميا أقوى لاستثمارات النفط والغاز، مما قد يعزز الإنتاج، كما كتب محللو سيتي، حسبما نقلت وكالة رويترز. وقالوا: “ومع ذلك، وعلى الرغم من أجندة النفط والغاز الأكثر دعما، فمن المرجح أن يكون تأثيرها الفوري على أسواق النفط المادية محدودا”.
وأضافوا “من الناحية النظرية، فإن تأثير ولاية ترامب الثانية المحتملة على أسعار النفط الخام غامض، مع بعض المخاطر السلبية قصيرة الأجل على إمدادات النفط الإيرانية … وبالتالي مخاطر ارتفاع الأسعار”، وفى نفس الصدد فقد كتب محللو جولدمان ساكس في مذكرة في وقت سابق من الأسبوع، قبل الانتخابات. ومع ذلك، أضافوا أن هناك مخاطر سلبية على الطلب والأسعار تنبع من سياسات ترامب التجارية المعلنة.
وهناك أيضًا مسألة الأسعار ودوافع نمو الإنتاج لأن سياسات الطاقة المؤيدة للنمو قد تؤدي إلى المزيد من الإنتاج ولكنها ستؤدي أيضًا إلى انخفاض الأسعار وهذا بدوره سيؤدي إلى انخفاض الإنتاج كما حدث منذ ظهور صناعة النفط والغاز. وحسب توقعات محللون أخرون: “إذا فتحت إدارة ترامب عقود الإيجار الفيدرالية للنفط والغاز، فستحصل الأراضي الفيدرالية على 25٪ من العائدات لكل برميل. وسيكون لديك الكثير من المتاعب في العثور على شركة نفط يمكنها جني الأموال بسعر 52.50 دولارًا للبرميل بما تبقى لديها من برميل بسعر 70 دولارًا”.