توقع محللون في بنك وول ستريت ويلز فارجو أن تظل أسعار النفط الخام العالمية منخفضة حتى عام 2025 وذلك بسبب أرتفاع مخاطر زيادة العرض العالمي. ووفقًا للخبراء، فإن مزيجًا من النمو المستمر لإنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة الامريكية وبالإضافة إلى تباطؤ الطلب من الاقتصادات الرئيسية، وخاصة الصين، هي المحركات الهبوطية الرئيسية. ويضيف ويلز فارجو بإن التخفيف المتوقع لتخفيضات إنتاج أوبك + بحلول نهاية عام 2024 يدعم بشكل أكبر احتمالية وجود فائض في العرض في عام 2025 على الرغم من ضيق السوق الحالي.
وتوقع بنك ويلز فارجو أن يرتفع المعروض العالمي من النفط الخام من 102.8 مليون برميل يوميًا في عام 2024 إلى 104.8 مليون برميل يوميًا في عام 2025؟، مدفوعًا بمنتجين من خارج أوبك مثل الولايات المتحدة والبرازيل، وإلى جانب الزيادات المخطط لها من قبل أوبك. وقد رسم المحللون أوجه تشابه بين الوضع الحالي لسوق النفط وظروف عام 1998، عندما انهارت أسعار النفط بسبب مزيج من التباطؤ الاقتصادي العالمي وتدفق الإمدادات الجديدة.
وأضاف المحللون بالقول: “نحن لا ندعو إلى تكرار ما حدث عام 1998 في عام 2025، لكننا نتفهم تمامًا قلق المستثمرين نظرًا لعدم اليقين الاقتصادي في الصين ورغبة أوبك+ المعلنة في عكس تخفيضاتها”.
ومع ذلك، من غير المرجح أن يلعب نمو إمدادات النفط الصخري في الولايات المتحدة الامريكية دورًا رئيسيًا في فائض العرض العالمي كما حدث في السنوات الأخيرة. فقد زاد إنتاج النفط في الولايات المتحدة بمقدار 0.1 مليون برميل يوميًا فقط حتى نهاية الربع الثالث، وهو أقل بكثير من متوسط 0.6 مليون برميل يوميًا في سنوات النمو السابقة. وفى نفس الوقت عدلت شركة ويلز فارجو توقعاتها لأسعار النفط الخام إلى الأسفل. ويتوقع المصرفي الآن أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 70 دولارًا للبرميل في عام 2025، في حين من المتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام غرب تكساس الوسيط 65 دولارًا للبرميل في عام 2025.
ومع ذلك، اعترف بنك ويلز فارجو بأن العديد من العوامل قد تغير مسار أسعار النفط، بما في ذلك التعافي الأسرع من المتوقع في الطلب العالمي، وخاصة من الصين ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.