انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي إلى ما دون 77 دولارا للبرميل يوم الثلاثاء في تصحيح فني محتمل، ولكنها احتفظت بمعظم المكاسب الأخيرة مدفوعة بمخاوف مستمرة بشأن جانب العرض وسط توقف شبه كامل للإنتاج في ليبيا، وإلى جانب تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله. ومن جانبها فقد أعلنت الحكومة الليبية المتمركزة في شرق البلاد يوم الاثنين إغلاق جميع حقول النفط الخام بسبب الصراع السياسي، مما أدى إلى توقف الإنتاج والصادرات. وأضاف هذا إلى المخاوف المتزايدة بشأن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بعد تبادل إسرائيل وحزب الله لإطلاق النار بكثافة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ومع ذلك، تستمر محادثات وقف إطلاق النار بشأن الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس في القاهرة هذا الأسبوع. وبالإضافة إلى ذلك، قدمت التوقعات الأكثر ثباتا بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في سبتمبر/أيلول مزيدا من الدعم لأسعار النفط الخام. ومع ذلك، فإن المخاوف بشأن ضعف الطلب من الأسواق الرئيسية أثرت على معنويات السوق.
تحليل سعر النفط الخام :
يتجه سعر خام غرب تكساس الوسيط نحو الانخفاض على الإطار الزمني والذي يمتد لأربع ساعات، حيث ترتبط أحدث مستوياته المرتفعة بخط اتجاه هابط. ويختبر السعر هذه المقاومة في الوقت الحالي وقد يكون ذلك بسبب استئناف الانخفاض إلى الأهداف الهبوطية التي تحددها أداة تمديد فيبوناتشي. وفى نفس الوقت يقع مستوى فيبوناتشي 38.2% عند 74.30 دولارًا للبرميل، ثم يقع مستوى 50% عند 73.20 دولارًا للبرميل. قد يؤدي ضغط البيع الأقوى إلى انخفاض سعر النفط الخام إلى مستوى فيبوناتشي 61.8% عند 72.11 دولارًا للبرميل أو مستوى امتداد 76.4% بالقرب من أدنى مستوى عند 70.75 دولارًا للبرميل. ويقع الامتداد الكامل عند 68.57 دولارًا للبرميل.
وفى نفس الوقت فإن المتوسط المتحرك البسيط 100 أقل من المتوسط المتحرك البسيط 200 لتأكيد أن مسار المقاومة الأقوى هو الاتجاه الهبوطي أو أن عمليات البيع من المرجح أن تكتسب قوة أكثر من الانعكاس. وكان قد وصل السعر إلى سقف عند نقطة انعطاف ديناميكية المتوسط المتحرك البسيط 200 والتي تتوافق مع خط الاتجاه الهابط. ويتحرك مؤشر ستوكاستيك إلى الأسفل لتأكيد أن ضغوط البيع قائمة وقد تبقى حتى يتم استيفاء شروط ذروة البيع. ويتمتع مؤشر القوة النسبية بمساحة أكبر للتوجه نحو الاسفل، لذا قد يستمر السعر في اتباع نفس النهج حتى يصل المذبذب إلى منطقة ذروة البيع ليعكس الإرهاق بين البائعين.
وحسب منصات شركات تداول النفط… يتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط من ارتفاعه القوي في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث تتلاشى التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط مرة أخرى. ومع ذلك، فإن قرار ليبيا بإيقاف الإنتاج في الجزء الشرقي من البلاد قد يثير مخاوف من فائض العرض، وهو ما قد يحافظ على دعم النفط. وعلى صعيد أخر فمن المرجح أن تقدم أرقام مخزونات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ومعهد البترول الأمريكي القادمة توجيهًا للسلعة أيضًا، مع احتمالية طمأنة المستثمرين بأن الطلب مدعوم بانخفاض المخزونات. ومن ناحية أخرى، قد يشير الارتفاع إلى ضعف الاستهلاك ويترجم إلى انخفاض أسعار النفط، وخاصة إذا عادت مخاوف الركود.
ولاحظ أن المراجعة الثانية للناتج المحلي الإجمالي الأميركي ستصدر غدًا وقد تؤثر على معنويات السوق بشكل عام أيضًا.
هذا الشارت من منصة tradingview