TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
كتابة : 
أرتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لتتداول عند حوالي 69.5 دولار للبرميل يوم الخميس، وذلك بعد أن خسرت ما يقرب من 6.5٪ في الجلستين السابقتين، وسط تقارير تفيد بأن أوبك+ تقترب من التوصل إلى اتفاق لتأخير زيادة إنتاج النفط الخام المخطط لها بمقدار 180 ألف برميل يوميًا، والتي من المقرر أن تبدأ في أكتوبر. ومع ذلك، تظل أسعار النفط الخام قريبة من أدنى مستوياتها في ديسمبر، وذلك وسط مخاوف مستمرة بشأن ضعف الطلب.
وعلى صعيد أخر فقد سلطت البيانات من الصين الضوء على النمو الاقتصادي البطيء وانخفاض الطلب على المصانع، في حين كشف مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM أن نشاط المصانع في الولايات المتحدة الامريكية أنكمش للشهر الخامس على التوالي. وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي انخفاضًا كبيرًا في مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 7.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو أكبر بكثير من الانخفاض المتوقع بمقدار 0.9 مليون برميل.
وحسب منصات شركات تداول النفط…. أنخفضت العقود الآجلة للنفط الخام إلى أدنى مستوى لها هذا العام، حيث تزامنت المخاوف بشأن ضعف الطلب العالمي، بما في ذلك الصين، أكبر مستورد للنفط، مع زيادة محتملة في الإنتاج من قبل أوبك + في أكتوبر. وعليه فقد انخفض سعر خام برنت في نوفمبر بمقدار 4.91 دولارًا للبرميل على أساس أسبوعي ليستقر عند 73.75 دولارًا للبرميل في 4 سبتمبر إلى أدنى مستوى له منذ بداية العام عند 72.63 دولارًا للبرميل، بينما سجل سعر خام غرب تكساس الوسيط أيضًا أدنى مستوى له منذ بداية العام، حيث انخفض إلى 69.19 دولارًا للبرميل.
وتعليقا على السوق. قال المحلل في StoneX فؤاد رزاق زادة، وفقًا لما أوردته داو جونز: “إن حقيقة أن البيانات الأخيرة لا تظهر أي علامات على أي تسارع في الطلب على الواردات في الصين أو أوروبا أو أمريكا الشمالية تشير إلى موقف حيث لن تكون سوق النفط ضيقة كما كان متوقعًا قبل بضعة أشهر”.
وعلى صعيد أخر مؤثر فقد أبلغت مصادر مجهولة من أوبك + بلومبرج يوم الثلاثاء أن أوبك + توصلت إلى اتفاق لتأخير فك تخفيضات الإنتاج التي كان من المقرر أن تبدأ في أكتوبر. تخطط المجموعة الآن لتخفيف تخفيضات الإنتاج بدءًا من ديسمبر. وعلى الرغم من ارتفاع أسعار النفط الخام خلال اليوم بعد بيانات مخزون الخام الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية وأخبار أوبك+، إلا أن أسعار الخام تخلت بسرعة عن مكاسبها، حيث تراجع خام غرب تكساس الوسيط إلى 69.30 دولارًا للبرميل وانخفض خام برنت إلى 72.70 دولارًا.
ومن جانبهم قال محللون في ريتربوش، وفقًا لداو جونز: “نرى أوبك+ في وضع صعب بشكل غير عادي حيث يواجه عزمهم على دعم أسعار النفط تحديًا بسبب استمرار خسارة حصة السوق لصالح المنتجين من خارج أوبك لفترة طويلة من الزمن”. و “هذا يعني خسارة الإيرادات عندما يصاحبها بيئة تسعير أقل من شأنها أن تزيد من المخاوف بشأن المتطلبات الميزانية بين المنتجين الرئيسيين في أوبك”.
وفي الوقت نفسه، كشف محللو السلع الأساسية في ستاندرد تشارترد أن أسواق النفط الخام كانت مؤخرًا تهيمن عليها استراتيجيات تتبع الاتجاه مع بعض وجهات النظر المتقلبة للسوق بشأن آفاق الاقتصاد الكلي الأمريكي والتطورات الجيوسياسية. وبحسب المحللين، فقد تضخمت الانزلاقات الأخيرة بسبب استراتيجيات مستشاري تداول السلع الأساسية الخوارزمية التي تتبع الاتجاه. ومن جانبه يقول بنك ستان تشارترد بإن هذه المجموعة من المتداولين أصبحت أقل مضاربة على النفط مقارنة بقاع الدورتين السابقتين، الأمر الذي يترك مجالاً لارتفاع تغطية المراكز القصيرة. ومع ذلك، حذر الخبراء أيضاً من أن استراتيجية مستشاري تداول السلع الأساسية سلبية للغاية حالياً فيما يتصل بالنفط، بحيث من المرجح أن يتبع أي ارتفاع كبير مضاربو مستشاري تداول السلع الأساسية بالبيع على المكشوف مرة أخرى.
تحليل سعر النفط الخام:
اخترق سعر النفط الخام غرب تكساس الوسيط مؤخرًا دعم المثلث الهابط ويبدو أنه أكمل إعادة اختبار سريعة لمنطقة الاهتمام. وتُظهر أداة تمديد فيبوناتشي الأهداف الهبوطية المحتملة التالية. ويقترب السعر من مستوى فيبوناتشي 38.2% عند حوالي 69.30 دولارًا للبرميل وقد يشهد زخمًا هبوطيًا كافيًا لمستوى 50% عند 67.54 دولارًا للبرميل. وقد يؤدي ضغط البيع المستمر إلى سحب سعر النفط الخام إلى مستوى فيبوناتشي 61.8% عند 66.60 دولارًا للبرميل أو مستوى 76.4% عند 65.44 دولارًا للبرميل. والتمديد الكامل عند 63.57 دولارًا للبرميل.
وفى نفس الوقت فإن المتوسط المتحرك البسيط 100 أقل من المتوسط المتحرك البسيط 200 مما يشير إلى أن مسار المقاومة الأقوى هو الاتجاه الهبوطي أو أن هناك ضغطًا هبوطيًا. كما يتداول السعر أيضًا أسفل المتوسطين المتحركين، لذا يمكن أن يكونا بمثابة مقاومة ديناميكية عند التراجعات. ومع ذلك، يتحرك مؤشر ستوكاستيك صعوديًا لإظهار أن الضغط الصعودي قيد التحرك، وأن المذبذب لديه مجال للصعود قبل الوصول إلى منطقة ذروة الشراء للإشارة إلى الإرهاق بين المشترين، ولذلك يمكن أن يرتفع السعر مرة أخرى. ويبدو أن مؤشر القوة النسبية لديه أيضًا مجال للصعود، على الرغم من أن المذبذب يبدو أنه متوقف عند منطقة وسطى.
هذا الشارت من منصة tradingview
