من المتوقع أن تقدم شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) قريبا عرضا رسميا لشراء شركة كوفسترو الألمانية العملاقة للمواد الكيميائية مقابل 15.9 مليار دولار (14.4 مليار يورو) بما في ذلك الديون، حسبما ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز يوم الأربعاء نقلا عن مصادر مطلعة على الخطة. وكانت شركة أدنوك، والتي تضخ كل النفط الخام تقريبا في الإمارات العربية المتحدة، أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، تتطلع إلى شراء المواد الكيميائية والبتروكيماويات لتنويع محفظتها في مجال المصب.
وكانت الشركة تسعى إلى شراء كوفسترو لمدة عام.
وإذا قبلت الشركة الألمانية العرض، فستكون الصفقة واحدة من أكبر المعاملات النقدية في صناعة المواد الكيميائية على الإطلاق، فضلا عن كونها المرة الأولى التي تستحوذ فيها شركة حكومية من الخليج على شركة مدرجة في مؤشر داكس 40 للأسهم القيادية في ألمانيا. وفي يونيو/حزيران، أقتربت جهود أدنوك التي استمرت لمدة عام للاستحواذ على كوفيسترو خطوة أخرى نحو النهاية الناجحة بعد أن قررت كوفيسترو “الدخول في مفاوضات ملموسة مع أدنوك” وفتح دفاترها للفحص النافي للجهالة بشأن صفقة مقترحة بقيمة 12.9 مليار دولار (11.7 مليار يورو).
ودخل مجلس إدارة كوفيسترو في هذه المحادثات مع أدنوك بشأن صفقة محتملة بعد أن رفعت شركة الطاقة الحكومية في أبو ظبي عرضها. ومن جانبه فقد قال ماركوس ستيلمان، الرئيس التنفيذي لشركة كوفيسترو، في يونيو/حزيران: “لقد أحرزنا تقدماً جيداً في مناقشاتنا مع أدنوك. لذلك، قررنا الدخول في مفاوضات معاملات ملموسة مع أدنوك”.
وتواصلت أدنوك لأول مرة مع كوفيسترو قبل عام. في سبتمبر/أيلول 2023، أطلقت كوفيسترو محادثات مفتوحة مع الشركة في أبو ظبي. وبشكل عام تسعى أدنوك إلى إبرام صفقات للتوسع في الأسواق الدولية، بما في ذلك في مجال البتروكيماويات، حيث يحرص كبار منتجي النفط في الشرق الأوسط على توسيع أسواق نفطهم ومنتجاتهم وتأمين الطلب المستقبلي. ولكن في مايو/أيار، أنهت أدنوك محادثات لشراء حصة في شركة البتروكيماويات البرازيلية براسكيم من شركتها المسيطرة نوفونور.
وفي نهاية العام الماضي، اقترحت شركة النفط العملاقة المملوكة للدولة في الإمارات العربية المتحدة عرضًا غير ملزم لشراء حصة في براسكيم، في عرض يعني قيمة أسهم تبلغ 2.14 مليار دولار (10.5 مليار ريال برازيلي) لحصة نوفونور البالغة 38.3٪ في الشركة البرازيلية.