أظهرت أحدث بيانات من مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (JODI) يوم الخميس أن المملكة العربية السعودية صدرت 5.74 مليون برميل يوميا من النفط الخام في يوليو، بأنخفاض 306 ألف برميل يوميا عن يونيو، وأدنى مستوى للصادرات منذ أغسطس 2023. وبشكل عام تخفض المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، صادراتها من النفط الخام عادة في الصيف حيث تستخدم المزيد من الخام محليا للحرق المباشر في محطات الطاقة. ويرتفع الطلب على الكهرباء في الصحراء في أشهر الصيف وسط درجات حرارة شديدة.
وشهدت المملكة العربية السعودية أرتفاع استخدامها المباشر للخام بمقدار 211 ألف برميل يوميا في يوليو، إلى 770 ألف برميل يوميا، وهو أعلى مستوى في 7 أشهر، وفقا لبيانات مبادرة بيانات المنظمات المشتركة التي تجمع الأرقام المبلغ عنها ذاتيا من البلدان الفردية.
وكان قد أرتفع إنتاج النفط الخام في السعودية في يوليو/تموز بنحو 111 ألف برميل يوميا إلى 8.94 مليون برميل يوميا. وعلى الرغم من ارتفاع الإنتاج، انخفضت الصادرات، مما يشير إلى أن الزيادة استُنفدت من خلال الاستخدام المباشر للخام لتوليد الطاقة. وحتى مع ارتفاع إنتاج النفط الخام في يوليو/تموز، أوفت المملكة العربية السعودية بتعهدها بالحفاظ على الإنتاج “عند حوالي 9 ملايين برميل يوميا” كما قالت عندما أعلنت عن خفضها الطوعي بمقدار مليون برميل يوميا بالإضافة إلى حصتها من التخفيض كجزء من اتفاق أوبك+.
وفي المستقبل، تتطلع المملكة العربية السعودية إلى جذب المزيد من العملاء في آسيا، حيث كان الطلب أقل من المتوقع حتى الآن هذا العام. وفي وقت سابق من سبتمبر/أيلول، خفضت المملكة أسعار البيع الرسمية لشهر أكتوبر/تشرين الأول إلى آسيا، وسط تدهور هوامش التكرير في الصين والمنطقة الآسيوية الأوسع وضعف أسعار دبي المرجعية. وتم خفض سعر خام المملكة العربية السعودية الرائد، العربي الخفيف، إلى آسيا لشهر أكتوبر/تشرين الأول بمقدار 0.70 دولار للبرميل مقارنة بأسعار سبتمبر/أيلول. ونتيجة لهذا، زاد الطلب من أكبر المصافي في الصين، في حين ظلت الترشيحات من المصافي الخاصة الكبرى التي لديها حصص استيراد مخصصة مستقرة للشهر المقبل.