قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الثلاثاء بإن سوق النفط الخام يواجه فائضًا كبيرًا في العام المقبل وسط وفرة العرض وتباطؤ نمو الطلب، حيث خفضت تقديراتها لنمو الطلب لعام 2024. وقالت الوكالة في تقرير سوق النفط الخام والذي راقبته عن كثب اليوم بإن الطلب العالمي على النفط من المتوقع أن يزيد بمقدار 862 ألف برميل يوميًا فقط هذا العام، وسط تباطؤ نمو الاستهلاك في الصين. وأحدث تقدير هو تخفيض من نمو 903 آلاف برميل يوميًا في الطلب العالمي على النفط المتوقع في تقرير الشهر الماضي.
وأضافت وكالة الطاقة الدولية بإن الطلب من المقرر أن ينمو بأقل من مليون برميل يوميًا في عام 2025، مما رفع تقديراتها قليلاً إلى 998 ألف برميل يوميًا من 954 ألف برميل يوميًا. وأشارت الوكالة إلى أن “الطلب الصيني على النفط ضعيف بشكل خاص، حيث انخفض الاستهلاك بمقدار 500 ألف برميل يوميًا على أساس سنوي في أغسطس – وهو الشهر الرابع على التوالي من الانخفاضات”. وفي الوقت نفسه، يرتفع المعروض من النفط الخام من المنتجين خارج اتفاقية أوبك+ ومن المتوقع أن يحقق مكاسب قوية بنحو 1.5 مليون برميل يوميا هذا العام والعام المقبل. ومن المقرر أن تشكل الولايات المتحدة الامريكية والبرازيل وغيانا وكندا معظم الزيادة، حيث تزيد إنتاجها المجمع بأكثر من مليون برميل يوميا في العامين، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.
وتقول الوكالة أيضا بإن هذا سيغطي أكثر من نمو الطلب المتوقع.
وأضافت وكالة الطاقة الدولية بإن المخاوف المتزايدة بشأن أمن إمدادات النفط في الأسابيع الأخيرة اصطدمت بسوق جيدة التزويد. وأضافت في تقريرها الشهري: “تأتي المخاوف المتزايدة بشأن أمن إمدادات النفط على خلفية سوق عالمية تبدو – كما كنا نسلط الضوء لبعض الوقت – مجهزة بشكل كافٍ”. وعلاوة على ذلك، فإن الطاقة الإنتاجية الاحتياطية داخل أوبك+ تقف عند مستويات تاريخية مرتفعة، حيث تجاوزت الطاقة الاحتياطية الفعلية – بأستثناء ليبيا وإيران وروسيا – 5 ملايين برميل يوميا بشكل مريح في سبتمبر/أيلول.
وأكدت وكالة الطاقة الدولية أنها مستعدة للتحرك في حالة حدوث صدمات في العرض، لكنها أشارت إلى أن “العرض مستمر في التدفق في الوقت الحالي، وفي غياب أي خلل كبير، فإن السوق تواجه فائضًا كبيرًا في العام الجديد”. كما خفضت أوبك أمس توقعاتها لنمو الطلب على النفط، للشهر الثالث على التوالي، بسبب بيانات الاستهلاك الفعلي حتى الآن هذا العام وتوقعات بانخفاض الطلب قليلاً في بعض المناطق، بما في ذلك الصين.