حتى مع قرار أوبك+ تأجيل بدء زيادات الإنتاج إلى أبريل. توقعت وكالة الطاقة الدولية بإن سوق النفط العالمي سيجد نفسه في فائض كبير العام 2025،
ومؤخرا فقد قررت مجموعة أوبك+ تأجيل بدء تخفيف تخفيضات الانتاج للنفط 2.2 مليون برميل يوميًا إلى أبريل 2025، من يناير 2025. كما مددت المجموعة الفترة التي ستخفف فيها كل هذه التخفيضات إلى العام التالي، حتى سبتمبر 2026.
تأثير قرارات الاوبك على مستقبل النفط
وفى هذا الصدد قالت وكالة الطاقة الدولية في تقرير سوق النفط الخام لشهر ديسمبر بإن قرار أوبك+ “قلل بشكل ملموس من فائض العرض المحتمل والذي كان من المقرر أن يظهر العام المقبل”، إلا أن الإفراط في الإنتاج من داخل مجموعة أوبك+ والنمو القوي في العرض من المنتجين من خارج أوبك+ من شأنه أن يترك السوق مزودًا بشكل مريح العام المقبل 2025. ونظرًا لعدم اليقين بشأن إمدادات أوبك+ العام 2025، فإن أحدث توقعات وكالة الطاقة الدولية لتوازنات السوق تستبعد زيادة العرض من المجموعة. ولذا، حتى لو أبقت أوبك+ على إنتاجها النفطي كما هو طوال عام 2025، فسيظل هناك فائض في العرض يبلغ 950 ألف برميل يوميًا في العام المقبل.
ووفقًا للوكالة، إذا بدأت أوبك+ في تخفيف التخفيضات الطوعية اعتبارًا من نهاية مارس 2025، فإن هذا الفائض سيتضخم إلى 1.4 مليون برميل يوميًا. وأضافت وكالة الطاقة الدولية فى تقريرها: “لا يزال مستوى الامتثال للأهداف المتفق عليها يشكل أحد عوامل عدم اليقين الرئيسية فيما يتعلق بمسار إمدادات أوبك+ من النفط الخام، حيث تظهر تقديراتنا أن الإنتاج الجماعي يتجاوز الأهداف بنحو 680 ألف برميل يوميًا في نوفمبر”.
ومن المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط الخام العام المقبل بنحو 1.1 مليون برميل يوميًا، مما يرفع الاستهلاك إلى 103.9 مليون برميل يوميًا. ومع ذلك، من المتوع أن يفوق العرض الطلب. وبحسب الوكالة، فإن إجمالي المعروض من النفط في طريقه إلى الارتفاع بنحو 1.9 مليون برميل يوميا في عام 2025، ليصل إلى 104.8 مليون برميل يوميا، حتى في غياب تخفيف تخفيضات أوبك+. وأضافت وكالة الطاقة الدولية بإن المعروض من خارج أوبك+ سيرتفع بنحو 1.5 مليون برميل يوميا في كلا العامين، بقيادة الولايات المتحدة والبرازيل وغيانا وكندا والأرجنتين.