الجمعة , نوفمبر 15 2024
إبدأ التداول الآن !

المستثمرون يقبلون على شراء الذهب

بلغ سعر الذهب أعلى مستوى على الإطلاق عند 2531.79 دولار (1932.87 جنيه إسترليني) للأوقية هذا الاسبوع حيث يأمل المستثمرون أن يخفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة. وعموما فإن الارتفاع في سعر المعدن الثمين، وهو أصل ملاذ آمن للمستثمرين بسبب حالات استخدامه في العالم الحقيقي وقيمته الجوهرية الواسعة الانتشار، يعني أن سعر الذهب ارتفع الآن بنحو 22 في المائة هذا العام 2024 وحده.

كما يرفع سعر سبيكة الذهب القياسية التي تزن 400 أونصة تروي، والتي تزن 12.4 كجم، إلى مليون دولار (768.9 مليون جنيه إسترليني) لأول مرة على الإطلاق.

ويُنظر إلى التوقعات المتزايدة بخفض أسعار الفائدة الامريكية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي (Fed) على أنها السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار مؤخرًا. وتعليقا على ذلك قال جون ريد، كبير محللى الاسواق في مجلس الذهب العالمي لصحيفة سيتي إيه إم: “لقد شهدنا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ارتفاع الذهب إلى مستويات مرتفعة جديدة.

وعلى خلفية الطلب القوي من البنوك المركزية العالمية، وعمليات الشراء المستمرة المرتبطة بالسياسة والجيوسياسية، يبدو أن التحرك الأخير كان مدفوعًا في الغالب بالمضاربين والمستثمرين في سوق العقود الآجلة كومكس في نيويورك (سوق العقود الآجلة للسلع الأساسية)، ربما تحسبًا لخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والذي من المتوقع على نطاق واسع أن يبدأ في خفض الأسعار في سبتمبر.

وكما هو معلوم يميل سعر الذهب إلى الارتفاع مع انخفاض أسعار الفائدة لأن العائد المنخفض على النقد المحتفظ به في البنك – أو السندات التي تصدرها الحكومات – يدفع المستثمرين بعيدًا عن النقد أو الديون نحو المعدن. ولكن هناك عوامل أخرى كانت تدفع سعر الذهب إلى الارتفاع على مدى السنوات القليلة الماضية. وقد ساعد ارتفاع الذهب التضخم الواسع النطاق الذي شهدناه منذ نهاية الوباء وتصاعد التوترات الجيوسياسية في جميع أنحاء العالم.

ووفقًا للتحليل الذي أجرته منصة الاستثمار AJ Bell، زادت قيمة الذهب المادي بنسبة 50 في المائة من حيث القيمة الاسمية في السنوات الثلاث الماضية، متجاوزة ارتفاع سعر البيتكوين بنسبة 43 في المائة ونمو مؤشر عالمي متوسط بنسبة 27 في المائة.

وكانت البنوك المركزية العالمية ــ وخاصة تلك الموجودة في الجنوب العالمي ــ تشتري المعدن بمعدلات قياسية على مدى العامين الماضيين. ولم تنظر إلى هذا الأصل بأعتباره تحوطا معقولا ضد التضخم والتوترات الجيوسياسية فحسب، بل وأيضا كوسيلة لتنويع الاستثمارات بعيدا عن الدولار بعد أن اختارت الدول الغربية تجميد جزء كبير من احتياطيات روسيا من الدولار بعد غزوها لأوكرانيا. وتعليقا على ذلك قال ليث خلف، رئيس تحليل الاستثمار في شركة أيه جيه بيل: “لقد حقق الذهب وعده بأعتباره تحوطا ضد التضخم على مدى السنوات الثلاث الماضية، حيث حقق عائدا حقيقيا صحيا للمستثمرين. وهذا على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة، وهو ما ينبغي نظريا أن يسلب بريق المعدن الثمين. وكانت قد أنجذبت البنوك المركزية إلى الذهب لأنه سائل، ولا يحمل أي مخاطر ائتمانية، وخال من أي تدخل جيوسياسي”.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.
إعلان
إعلان
Exit mobile version