تواجه أسعار الذهب ضغوطاً منذ افتتاح التعاملات في وول ستريت يوم الأربعاء نتيجة ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية، والتي تستفيد من عدة عوامل في الأسواق منذ الجلسة الماضية، أبرز تلك العوامل هو الميل الظاهر في تصريحات بنك الفيدرالي الأمريكي للانتظار لبعض الوقت قبل خفض أسعار الفائدة.
تصريحات بنك الاحتياطى الفيدرالي الأمريكي
عضوة مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، ميشيل بومان، أشارت يوم الثلاثاء إلى أن الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير “لبعض الوقت” قد يساعد في السيطرة على التضخم. ومع ذلك، أكدت بومان أستعدادها لرفع الفائدة إذا أقتضت الضرورة. وفي السياق نفسه، صرحت ليزا كوك، عضوة مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، أن البنك المركزي قد يتجه نحو خفض الفائدة إذا توافق أداء الاقتصاد الأمريكي مع توقعاتها، لكنها لم تحدد توقيتاً معيناً لاتخاذ هذا الإجراء.
تأثير التضخم وثقة المستهلك
تراجعت دعم السياسات لخفض الفائدة منذ أن عاود التضخم الارتفاع في الأشهر الأولى من هذا العام، مما أثر سلباً على توقعات خفض الفائدة مؤخراً. كما أظهرت بيانات أمريكية تراجعاً في ثقة المستهلك، لكن مع تفاؤل حيال تحسن أوضاع سوق العمل، مما يعزز من قوة الدولار الامريكى على حساب الذهب.
أداء الذهب
انخفض سعر الذهب إلى 2298 دولاراً للأونصة مقارنة بالإغلاق اليومي السابق الذي سجل 2318 دولاراً للأونصة. وارتفعت العقود الفورية للمعدن النفيس إلى أعلى مستوى لها يوم الأربعاء عند 2323 دولاراً، في حين كان أدنى مستوياتها عند 2293 دولاراً.
ملخص
تعاني أسعار الذهب من ضغوط نتيجة ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية وتوقعات الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، مما يدفع المستثمرين نحو الدولار على حساب الذهب. يتأثر المعدن النفيس بالتغيرات في السياسات الاقتصادية وتصريحات مسؤولي الفيدرالي، مما يؤدي إلى تذبذب أسعاره بين الارتفاع والانخفاض.