في التحليل اليومي لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي، نلاحظ أن السوق حاول الارتفاع قليلاً في بداية الجلسة، لكنه سرعان ما أظهر علامات الإرهاق.
عند تقييم جميع العوامل، يبدو أن مستوى 1.31 يشكل الهدف الأول، وفي حال كسره، قد يتراجع السوق إلى مستوى 1.30، وهو مستوى نفسي مهم وكبير، حيث كانت هذه المنطقة تمثل مقاومة كبيرة في السابق، لذا من المحتمل أن نرى تأثير “ذاكرة السوق” عند هذا المستوى.
ومن المرجح أن يشهد السوق تقلبات كبيرة في الفترة القادمة، حيث يركز المتداولون على أرقام مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي التي ستصدر يوم الجمعة. هذه الأرقام قد تؤثر بشكل كبير على قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث أن معدلات الفائدة الحالية تعتبر المحرك الرئيسي لأسواق العملات.
ومن الناحية الفنية، نرى أن مؤشر القوة النسبية يتراجع من منطقة التشبع الشرائي ويتجاوز مستوى 70 للأسفل، مما يشير إلى محاولة السوق للعودة إلى الوضع الطبيعي.
والسؤال المهم الآن هو ما إذا كانت بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي ستظهر أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يحتاج إلى القلق بشأن التضخم في المستقبل، لأن هذه البيانات تعد المقياس الرئيسي للتضخم بالنسبة للفيدرالي، وهو ما سيكون له تأثير كبير على السياسة النقدية.
وبينما يرى المحللين أن الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الامريكى قد يتراجع من المستويات الحالية، لا أرى أن هذا سيؤدي بالضرورة إلى تغيير الاتجاه العام للسوق بشكل كامل. في النهاية، السوق كان مبالغاً في تقديراته مؤخراً، وبالتالي يبدو أن العودة إلى السلوك الطبيعي قد تكون ضرورية. خاصةً مع الوضع الحالي حيث تسعّر العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي تخفيضاً بمقدار 100 نقطة أساس بين الآن ونهاية العام، وهو ما سيكون له تداعيات كبيرة وربما سلبية.