يقول بنك أوف أميركا بإن التوتر في أسواق السندات والعملات الإسترليني من المرجح أن يتلاشى. وتأتي هذه الدعوة في أعقاب عمليات بيع مكثفة في سندات المملكة المتحدة والجنيه الإسترليني في أعقاب ميزانية الحكومة البريطانية التي كشفت عن زيادة كبيرة في ديون البلاد. وعليه يضيف محللو النقد الأجنبي الفوركس في بنك أوف أميركا بإن سوق النقد الأجنبي تكافح من أجل كيفية تداول الجنيه الإسترليني على خلفية ارتفاع العائدات.
وفى هذا الصدد يقول كمال شارما، كبير محللى العملات الفوركس في بنك أوف أميركا: “غرائزنا تقودنا إلى استنتاج أن ندوب سبتمبر 2022 عميقة وأن الجنيه الإسترليني قد أصيب بالفزع من سرعة بيع السندات الحكومية”. ويضيف: “نحن نقاوم هذا السرد”.
ولم يتم أستقبال الميزانية بشكل جيد من قبل سوق السندات، وارتفعت عائدات السندات البريطانية، حيث ارتفعت عائدات السندات لأجل عامين بنحو 20 نقطة أساس وارتفعت عائدات السندات لأجل 10 سنوات بمقدار 15 نقطة أساس. وعليه يحذر المحللون من أن هذه إشارة محتملة إلى أن المستشار بالغ في تقدير رغبة السوق في استيعاب المزيد من إصدارات الديون السيادية من المملكة المتحدة.
ومع ذلك، يوضح المحلل بأن العائدات في بريطانيا تلحق بالتحرك السابق في أسواق الدخل الثابت الأوروبية، والتي انخفضت مؤخرًا. ويضيف بالقول: “في حين كان التحفيز المالي أكبر من المتوقع وأجبر بنك إنجلترا على إعادة التسعير لتيسير السياسة النقدية. نحن لسنا وقحين بما يكفي لرفض حجم الإصدار ولكننا لا نعتقد أن الظروف مناسبة ليكون هذا محركًا ذا مغزى للجنيه الإسترليني”. وعلى هذا النحو، يظل بنك أوف أميركا إيجابيًا بشأن الجنيه الإسترليني ويتوقع أن يضعف زوج اليورو/الجنيه الإسترليني EUR/GBP حتى نهاية العام وأن يرتفع زوج الجنيه الإسترليني/الفرنك السويسري GBP/CHF.