خلال تداولات اليوم الثلاثاء.. أرتفع سعر الدولار الأسترالي فوق 0.6860 دولار أمريكي ، ليصل إلى أعلى مستوياته هذا العام 2024 وذلك بعد أن أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي على سعر الفائدة النقدية دون تغيير عند 4.35٪ في اجتماع سبتمبر، بما يتماشى مع التوقعات. وأستشهد البنك المركزي بأستمرار ارتفاع التضخم الأساسي وعدم اليقين المستمر بشأن التوقعات العامة. وقال بنك الاحتياطي الأسترالي أيضًا بإن التوقعات الأخيرة تظهر أن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن يعود التضخم بشكل مستدام إلى النطاق المستهدف، مما يشير إلى أنه قد يحتاج إلى إبقاء الأسعار أعلى لفترة أطول.
وعموما لا تشهد الأسواق المالية خفضًا لسعر الفائدة حتى ديسمبر على الأقل، حيث يتوقع بعض خبراء الاقتصاد أن تأتي الخطوة الأولى في فبراير أو حتى في الربع الثاني من عام 2025. وفي الوقت نفسه، أدى خفض سعر الفائدة العدواني من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى زيادة احتمالات تخفيف السياسة في وقت سابق من جانب بنك الاحتياطي الأسترالي.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أظهرت أحدث البيانات أن النشاط التجاري في أستراليا تحول إلى انكماش في سبتمبر مع تباطؤ نمو قطاع الخدمات وانخفاض نشاط التصنيع إلى أدنى مستوى في 52 شهرًا. كما وجد الدولار الأسترالي الدعم بعد أن فاجأ البنك المركزي الصيني الأسواق بخفض سعر إعادة الشراء لمدة 14 يومًا، مما عزز التوقعات الاقتصادية في أكبر شريك تجاري لأستراليا.
وقبيل حدث اليوم وحسب تداولات سوق الفوركس…. الدولار الامريكى يتعرض لضغوط متجددة بعد أن أشار عضوان في لجنة تحديد أسعار الفائدة الامريكية والتابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (FOMC) إلى أن السوق كانت محقة في توقع المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة. وقد تراجع سعر الدولار الامريكى بعد أن قال عضو اللجنة ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوسيك “لقد ظهر التقدم في التضخم وتبريد سوق العمل بشكل أسرع بكثير مما كنت أتخيله في بداية الصيف”.
وفي خطاب أمام المركز الاقتصادي والمالي الأوروبي، قال، “في هذه اللحظة، أتخيل تطبيع السياسة النقدية في وقت أقرب مما كنت أعتقد أنه سيكون مناسبًا حتى قبل بضعة أشهر”. وكان قد خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الامريكية بمقدار 50 نقطة أساس الشهر الماضي وأظهرت التوقعات الصادرة عن أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC أن المزيد من تخفيضات الأسعار كانت في طور الإعداد. وقد أدى هذا إلى تعزيز الأسهم الأمريكية، والضغط على عائدات السندات الأمريكية ووضع أسعار صرف الدولار تحت الضغط.
والاختبار التالي للدولار الامريكى هو خطابات هذا الأسبوع وظهور أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC، والذين سيعطون وجهات نظرهم حول سبب اتخاذ القرار وما يعتقدون أنه يحمله المستقبل.
ومن جانبه، يقول بوسيك بإن المعدل المحايد الذي يجب أن يستهدفه بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى هو نطاق 3-3.25٪، مما يعني وجود مساحة كافية لخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر دون المخاطرة بتحفيز التضخم. ويضيف بإن ارتفاعات التضخم في الأمد القريب لا ينبغي أن تؤخر العملية، حيث سيكون مسار التضخم متقلبًا.
ومع ذلك، خفف من حماسه بقوله بإنه لا توجد حاجة إلى “اندفاع مجنون نحو الحياد” حيث لم يتدهور سوق العمل بعد بوتيرة مقلقة.
وكان قد قال عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري بإنه يرى حوالي 50 نقطة أساس من التخفيضات في عام 2024، مما يعني تباطؤًا إلى زيادات بمقدار 25 نقطة أساس. وأضاف بإن سوق العمل لم يكن يقود التضخم، وهو ما نفسره كإشارة يعتقد أنها يمكن أن تخفض أسعار الفائدة لدعم سوق العمل دون التهديد بتسارع التضخم.
هذا الشارت من منصة tradingview