الأحد , سبتمبر 8 2024
إبدأ التداول الآن !

للأسبوع الثاني … الدولار الأسترالي يتفوق على معظم العملات الرئيسية

يشهد الدولار الأسترالي أداءً قوياً، متفوقاً على معظم العملات الرئيسية والثانوية للأسبوع الثاني على التوالي، بفضل ارتفاع معدلات التضخم في أستراليا، مما يدفع البنك المركزي إلى الحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لأطول فترة ممكنة. والجدير بالإشارة أن تضخم الأسعار في أستراليا وصل إلى أعلى مستوياته هذا العام، مما زاد الضغوط على البنك المركزي الذي يدرس رفع أسعار الفائدة. نتيجة لذلك، تلاشت الآمال في تخفيض أسعار الفائدة هذا العام، مما جعل الدولار الأسترالي فرصة استثمارية جذابة في سوق الصرف الأجنبي.

وعلى النقيض، يعاني الين الياباني، حيث تراجع للأسبوع الثاني على التوالي وسط عدم تدخل السلطات اليابانية لدعم العملة، التي وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ عام 1986. وفيما يتعلق بأداء العملات الكبرى الأسبوع الماضي، سجل الدولار الأسترالي ارتفاعًا بواقع 6 نقاط على مؤشر “أف إكس نيوز تودي”، يليه اليورو بـ3 نقاط، ثم الدولار الكندي بـ2 نقطة، بينما جاء الين الياباني في المركز الأخير بواقع سالب 7 نقاط.

وأما بالنسبة للأداء اليومي للدولار الأسترالي أمام العملات الرئيسية، فقد سجل مكاسب ملحوظة، أبرزها ارتفاعه بنسبة 1.1% أمام الين الياباني، و0.95% أمام الفرنك السويسري، و0.9% أمام الدولار النيوزيلندي.

كما أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الأسترالي ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي بنسبة 4.0% في مايو، وهو ما يفوق التوقعات. وأدى هذا الارتفاع إلى ضغوط إضافية على البنك المركزي الذي يناقش إمكانية رفع أسعار الفائدة. وترى الخبيرة الاقتصادية في بنك “إيه إن زد”، مادلين دونك، أن بيانات التضخم الحالية تعزز من احتمال تأجيل تخفيضات أسعار الفائدة حتى العام المقبل. من جانبه، أشار كبير متداولي العملات الأجنبية في كونفيرا، جيمس كنيفتون، إلى أن الضغوط التضخمية المتجددة قد تزيل أي فرصة لخفض أسعار الفائدة هذا العام.

وفي اليابان، تواجه السلطات ضغوطًا متزايدة لوقف تراجع الين، وسط تركيز المتداولين على الفارق في أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة. وقد عينت الحكومة اليابانية دبلوماسيًا جديدًا للعملات الأجنبية في محاولة لتعزيز موقفها في السوق. وأشار الخبير الاستراتيجي في بنك سنغافورة، موه سيونج سيم، إلى أن الأسواق تتساءل عن الخطوة التالية بعد كسر حاجز الـ160 ين للدولار. بينما يرى رئيس استراتيجية الصرف الأجنبي في البنك الوطني الأسترالي، راي أتريل، أن الرغبة في الاستثمار في بيئة منخفضة التقلبات لا تزال قائمة.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.