ارتفع الين الياباني خلال تعاملات السوق الآسيوية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، مواصلاً مكاسبه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، واقترب من أعلى مستوى له في ستة أسابيع، وذلك بسبب تراجع المخاطرة والتركيز على شراء العملات ذات العائد المنخفض بسبب مخاوف الفوضى الانتخابية في الولايات المتحدة.
وتشير التوقعات إلى احتمال قيام بنك اليابان بجولة جديدة من التدخل في سوق الصرف الأجنبي لدعم العملة المحلية، مستفيداً من ضعف السيولة وانخفاض الطلب على الدولار الأمريكي.
نظرة سعرية
– سعر صرف الين الياباني اليوم: تراجع الدولار مقابل الين اليابانى بأكثر من 0.3% ليصل إلى 156.52 ين، من سعر افتتاح اليوم عند 157.00 ين، وسجل أعلى مستوى عند 157.10 ين.
– تحركات الأمس: حقق الين الياباني يوم الاثنين ارتفاعاً بنسبة 0.25% مقابل الدولار الأمريكي، ليواصل مكاسبه التي توقفت على مدار يومين، ضمن عمليات تصحيح وجني أرباح من أعلى مستوى في ستة أسابيع عند 155.37 ين لكل دولار.
– أداء الأسبوع الماضي: ارتفع الين بحوالي 0.35% مقابل الدولار، مسجلاً ثالث مكسب أسبوعي على التوالي بسبب تدخل بنك اليابان في سوق الصرف.
العزوف عن المخاطرة
تراجعت شهية المخاطرة في سوق صرف العملات الأجنبية بشكل ملحوظ مطلع هذا الأسبوع، بسبب المخاوف المتعلقة بفوضى الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وذلك بعد تنحي الرئيس الأمريكي جو بايدن عن السباق الرئاسي وإعلانه دعم نائبته كامالا هاريس كمرشحة عن الحزب الديمقراطي في انتخابات نوفمبر المقبلة.
تدخل بنك اليابان
أفاد المتعاملون بأن تحركات الين هذا الأسبوع تعكس المزيد من تدخل بنك اليابان في سوق الصرف الأجنبي، بانتظار صدور بيانات العمليات اليومية للبنك المركزي للتأكد من ذلك.
وأظهرت بيانات العمليات اليومية من البنك المركزي الياباني الأسبوع الماضي أن بنك اليابان أنفق قرابة 6 تريليون ين (35 مليار دولار أمريكي) يومي الخميس والجمعة الموافقين 11-12 يوليو الجاري، وذلك بعد أقل من ثلاثة أشهر من آخر تدخل في سوق الصرف الأجنبي. وكان بنك اليابان قد تدخل في نهاية أبريل وأوائل مايو، حيث أنفق ما يقرب من 9.8 تريليون ين (61.55 مليار دولار) لدعم العملة. من المتوقع صدور تقرير في نهاية الشهر من وزارة المالية يؤكد المبلغ الذي تم إنفاقه على التدخل الجديد.
توقعات حول أداء الين الياباني
يتوقع موقع “تريدرز أب” استمرار تحرك الين في المنطقة الإيجابية مقابل الدولار الأمريكي، خاصة إذا أظهرت بيانات بنك اليابان وجود تدخل جديد في سوق الصرف الأجنبي.