TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
يستعد سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل اليورو (GBP/EUR) من الناحية الفنية والأساسية لمزيد من المكاسب في الأمد القريب، ومن المتوقع أن يتحرك إلى 1.1850 هذا الأسبوع. ويمكن للجنيه الإسترليني (GBP) أن يمدد ارتفاعه في الأيام المقبلة، بمساعدة إعداد فني داعم بشكل متزايد وأسس أساسية قوية. ومع ذلك، فإننا نتطلع إلى تراجع في الأمد القريب لزوج الجنيه الإسترليني/اليورو GBP/EUR في المراحل الأولى من الأسبوع حيث نادرًا ما يسجل سعر الصرف أربعة تقدمات يومية متتالية. ونعتقد أن التحركات القوية في النصف الأخير من الأسبوع الماضي قد تجعل الزوج منهكًا بعض الشيء. والواقع أن التراجع يوم الجمعة الماضية من ذروة 1.1833 أشار إلى هذا السلوك.
ومع ذلك، فإن النتيجة الرئيسية في هذه المرحلة هي أن الضعف من المرجح أن يقتصر على يومين، والاتجاه الأوسع هو أعلى، لذلك حددنا هدفًا صعوديًا عند 1.1850. ومن منظور تحليل فني، ارتفع الجنيه الإسترليني/اليورو GBP/EUR فوق متوسطاته المتحركة على مدى 200 يوم و100 يوم، مما يشير إلى أن الاتجاه الصعودي متوسط الأجل هو الخلفية الشاملة للزوج. ويشير مؤشر القوة النسبية إلى أعلى عند 57 ويدافع عن المزيد من المكاسب في الأمد القريب.
وحسب منصات التداول الموثوقة…. فقد أنخفض زوج الجنيه الإسترليني/اليورو GBP/EUR بسرعة في الأسبوعين الأولين من أغسطس/آب حيث تأثر سعر الجنيه الإسترليني بمزيج من خفض أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا وانخفاض أسواق الأسهم العالمية. وكان قد حذر الانخفاض إلى ما دون المتوسطات المتحركة الرئيسية من أن الاتجاه ربما تحول إلى الجانب السلبي، ولكن التعافي اللاحق يشير إلى أن هذا كان تراجعًا ضمن الاتجاه الصعودي ويحذر من مخاطر اتباع الدراسات الفنية حصريًا.
وفي الواقع، فإن الأساسيات لمزيد من التقدم خلال الأسابيع المقبلة مقنعة ودائمًا ما تلمح إلى أن البائعين دخلوا في فخ الدب:
1) أسواق الأسهم العالمية تشير إلى الارتفاع بفضل خطاب حاكم البنك المركزى الامريكى جيروم باول يوم الجمعة والذي أشار إلى بداية وشيكة لخفض أسعار الفائدة في بنك الاحتياطي الفيدرالي. وقد عزز هذا من معنويات المستثمرين، والتي تدعم تقليديًا الجنيه الإسترليني مقابل اليورو والدولار والفرنك والين.
2) الصورة الاقتصادية لبريطانيا داعمة، حيث تظهر مؤشرات مديري المشتريات لشهر أغسطس استمرار التوسع. والأمر المهم هو أن العناصر التطلعية للتقرير بناءة، خاصة عند مقارنتها بالنتائج القاتمة لتقرير مؤشر مديري المشتريات الضعيف لمنطقة اليورو.
ولن تكون هناك بيانات رئيسية من المملكة المتحدة في الأيام الخمسة المقبلة، ونعتقد أن قوة العمل ستعتمد بشكل كبير على كيفية سلوك الأسواق العالمية. ومن هذا المنطلق، من الصعب أن نكون أي شيء آخر غير متفائلين الآن بعد أن أعطى بنك الاحتياطي الفيدرالي الضوء الأخضر لخفض أسعار الفائدة الامريكية مع خطاب باول الذي بدا “حمائميًا” لدرجة أنه دعا إلى احتمال خفض حاسم بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر.
ويمكننا أن نتوقع بعض التراجعات الشاملة في الأسواق – وبالتالي الجنيه الإسترليني في الأيام المقبلة – ولكن في النهاية، سيكون من الصعب والمحفوف بالمخاطر تبرير الوقوف في طريق هذا القطار. وبالنسبة لمنطقة اليورو هي مركز البيانات الخاصة بالجنيه الإسترليني/اليورو في الأيام المقبلة. فألمانيا تؤدي بشكل ضعيف وهذا هو السبب في أن استطلاع IFO لمعنويات الأعمال يوم الاثنين وإصدار الناتج المحلي الإجمالي يوم الثلاثاء مهمان.
وهناك مخاطر صعودية للجنيه الإسترليني/اليورو GBP/EUR في حالة دعم القراءات المخيبة للآمال لاحتمالات وتيرة أسرع لخفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي في الأشهر المقبلة استجابة لتباطؤ أكبر وأهم اقتصاد في أوروبا. والخميس هو يوم مهم آخر حيث نتطلع إلى إصدارات التضخم الألمانية والإسبانية. أي مفاجآت هنا يمكن أن تهز السوق قبل إصدار التضخم في منطقة اليورو يوم الجمعة. ويمكن أن يؤثر انخفاض التوقعات الإجماعية لمؤشر أسعار المستهلكين المنسق بنسبة 2.3٪ على أساس سنوي على العملة الاوروبية الموحدة.
هذا الشارت من منصة tradingview
