زادت التوقعات الهبوطية لمستقبل سعر اليورو مقابل الدولار الامريكى وسط عدة عوامل الابرز منها حاليا القلق الاقتصادى والسياسى لاكبر أقتصادات فى منطقة اليورو.
هذا الشارت من منصة tradingview
الى جانب تزايد الضغط السلبى على أقتصاد الكتلة من الحروب التجارية التى يعتزم ترامب القيام بها فور توليه منصب الرئيس الامريكى فى يناير 2025 . خسائر اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD الاخيرة طالت مستوى الدعم 1.0331 وحينها زادت التوقعات لمستقبل سعر التعادل بين اليورو والدولار الامريكى. ويستقر زوج العملات الان حول مستوى 1.0500 وقت كتابة التحليل.
هل سيصل اليورو الدولار الى سعر التعادل ؟
وفى هذا الصدد يتوقع بنك نوردا Nordea أن يحافظ الدولار الامريكى على قوته مقابل اليورو طوال عام 2025 بسبب التباعد الاقتصادي بين الولايات المتحدة الامريكية ومنطقة اليورو؛ ومع ذلك، يقول إنه لا ينبغي الرهان على سعر التكافؤ حتى الآن. وفي إعلانه عن خفض توقعات سعر صرف اليورو مقابل الدولار الامريكى (EUR/USD) للعام 2025، يقول نوردا بإن المخاطر التي تصب في صالح الهبوط تشمل عدم الاستقرار السياسي والحروب التجارية والافتقار إلى التحسن في الاقتصادات خارج الولايات المتحدة الامريكية.
ووفقًا لبحث أجرته شركة نوردا ماركتس، من المتوقع أن يظل أداء الدولار الامريكى قويًا في عام 2025، وربما يصبح أقوى بكثير. وفى هذا الصدد قال فيليب مالديا مادسن، المحلل في نوردا: “هناك أيضًا إمكانية لدولار أقوى في سيناريو حرب تجارية عدوانية بين الولايات المتحدة الامريكية وبقية العالم. وقد تفرض التعريفات الجمركية المحتملة ضغوطًا هبوطية على الاقتصادات الضعيفة بالفعل خارج الولايات المتحدة الامريكية وتفرض ضغوطًا صعودية على التضخم في الولايات المتحدة، وهو ما من شأنه أن يزيد من احتمالات تبني بنك الاحتياطي الفيدرالي لموقف متشدد”.
فيما يلي تفصيل لتوقعاتهم والعوامل المؤثرة عليها:
الاقتصادات المتباينة: المحرك الأساسي للدولار القوي هو التباعد بين الاقتصاد الأمريكي ومنطقة اليورو. حيث ظل الاقتصاد الأمريكي قويًا، في حين تباطأت منطقة اليورو ومعظم الاقتصادات الأخرى. ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه، لصالح الدولار الامريكى.
سياسة البنوك المركزية: من المتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى سعر الفائدة إلى 4.25٪، في حين من المتوقع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة إلى 2.25٪. ولا يُتوقع أن يؤدي هذا الاختلاف في أسعار الفائدة إلى إضعاف أو تعزيز سعر الصرف الأجنبي الفوركس بشكل كبير.
المخاطر السياسية: قد يؤدي عدم الاستقرار السياسي في ألمانيا وفرنسا إلى زيادة انكماش الاقتصاد الأوروبي. وعلى النقيض من ذلك، قد تؤدي التخفيضات الضريبية في الولايات المتحدة الامريكية إلى زيادة الطلب وربما عكس التقدم في التضخم.
الحرب التجارية: قد تفرض حرب تجارية عدوانية بين الولايات المتحدة الامريكية وبقية العالم ضغوطًا هبوطية على الاقتصادات الضعيفة بالفعل خارج الولايات المتحدة، وقد تدفع الدولار إلى ما دون التعادل مقابل اليورو. وفى نفس الوقت فمن المتوقع أن تزيد التعريفات الجمركية من احتمالات تبني بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى لموقف متشدد.
تدفقات رأس المال: على الرغم من إمكانية تدفقات رأس المال إلى الخارج بسبب الأصول الأمريكية الباهظة الثمن، فإن الضعف الكبير للدولار غير مرجح دون تحسن اقتصادي واضح وذو مغزى في الاقتصادات الأجنبية. وعليه فمن المرجح أن تستمر قوة الاقتصاد الأمريكي في جذب رأس المال إلى الأصول المقومة بالدولار، مما يعزز هيمنته.
خفض أسعار الفائدة: من المتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الامريكية بمقدار 25 نقطة أساس هذا الأسبوع ولكن من المتوقع أن يبطئ وتيرة التخفيضات. وفى المقابل فمن المتوقع أن يواصل البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في كل اجتماع حتى أبريل من العام 2025.
نصائح تداول:
التضخم: التضخم في الولايات المتحدة مرتفع للغاية. وهناك مخاوف من أن الاقتصاد الأمريكي قد يعمل بالفعل بكامل طاقته وأن المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة قد تخلق مشكلة تضخم جديدة. لا يزال البنك المركزي الأوروبي يهدف إلى إعادة الأسعار إلى المنطقة المحايدة.