مؤخرا أنتعش أرتباط البيتكوين بالذهب بشكل حاد بعد انهيار “الانفصال” في فبراير، وكان قد بلغ معامل أرتباط بيرسون للبيتكوين مقابل الذهب لمدة 30 يومًا 0.54 يوم الجمعة 25 أبريل 2025، مُقتربًا من أعلى مستوى سنوي له عند 0.73. ويأتي هذا بعد حلقة بارزة من “أنفصال” البيتكوين عن الذهب في فبراير، عندما أنهار معامل ارتباط بيرسون للبيتكوين لمدة 30 يومًا من 0.73 إلى -0.67 في غضون ثلاثة أسابيع فقط.
اتجاه سعر البيتكوين / الذهب
حسب منصات شركات التداول المرخصة. وفي بداية فبراير، كان سعر البيتكوين حوالي 102,000 دولار أمريكي، بينما كان سعر أونصة الذهب 2,800 دولار أمريكي. وبحلول نهاية فبراير، أنخفض سعر البيتكوين إلى 84,000 دولار أمريكي، بينما ارتفع سعر الذهب إلى 2,850 دولارًا للأونصة. وكان قد أدى هذا التباين إلى انخفاض حاد في الارتباط، حيث انخفض سعر البيتكوين بأكثر من 17% بينما ارتفع سعر اونصة الذهب بنحو 2%.
ومنذ ذلك الحين، شهد مؤشر بيرسون لعلاقة البيتكوين بالذهب أنتعاشًا حادًا، حيث ارتفع من -0.67 إلى 0.52. ويُرجَّح أن جزءًا كبيرًا من هذا “الارتباط” يعود إلى الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة الامريكية على دول مختلفة، مما زاد من حالة عدم اليقين في الاقتصاد الكلي. وكان قد ساعد هذا الغموض المتجدد على إعادة إحياء مفهوم البيتكوين الراسخ كـ”ذهب رقمي”، حيث أرتفعت أسعاره بأكثر من 10% عقب إعلان الرئيس الامريكى دونالد ترامب عما يُسمى “يوم التحرير”. وفي نفس الوقت، فقد أرتفعت أسعار الذهب أيضًا بأكثر من 5% خلال الفترة نفسها. وفي المقابل، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنحو 4% منذ “يوم التحرير”، مما عزز الجاذبية النسبية لكل من البيتكوين والذهب.
ومع ذلك، عند النظر إلى الأنماط التاريخية لهذا الرقم، يمكن أن يُعزى “ارتباط” البيتكوين بالذهب إلى ظاهرة دورية. فمنذ عام 2020، وكانت هناك 18 حالة منفصلة اقترب فيها مؤشر بيرسون لعلاقة البيتكوين بالذهب أو انخفض إلى ما دون -0.50. في 17 من تلك الحالات، وكان قد عاد الارتباط إلى وضعه الطبيعي خلال أسبوع واحد فقط. والاستثناء الوحيد كان خلال شهر ديسمبر 2022، حيث استغرق الأمر ما يزيد قليلاً عن أسبوعين للعودة إلى وضعه الطبيعي.
وتاريخيًا، في كل مرة ينخفض فيها هذا الرقم إلى -0.50 أو أقل، يعاود ارتباط بيتكوين بالذهب إلى الارتباط بقوة، وغالبًا ما يرتفع إلى 0.8 أو أعلى، قبل أن يبدأ في النهاية دورة “الانفصال” من جديد.