واصل مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) أتجاهه الهبوطي الأسبوع الماضي حيث انعكس السوق على قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى، وضعف ثقة المستهلك الامريكى وبيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي، وانخفاض التضخم. وحسب منصات التداول الموثوقة… فقد أنزلق سعر مؤشر الدولار الامريكى DXY إلى أدنى مستوى عند 100.4 دولار، بـأنخفاض يزيد عن 5.7٪ عن أعلى نقطة له هذا العام و12.5٪ أقل من أعلى مستوى في عام 2022.

تسجيل

إستعراض شركة Plus500

تسجيل

إستعراض شركة Pepperstone

تسجيل

إستعراض شركة fp-markets

أحتمالات المزيد من التخفيضات الفيدرالية ترتفع.

وكان المحفز الرئيسي لتراجع مؤشر الدولار الأمريكي DXY هو قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي ببدء خفض أسعار الفائدة الامريكية هذا الشهر. وفي اجتماع عقد قبل أسبوعين، قرر المسؤولون خفض أسعار الفائدة الامريكية بنسبة 0.50٪، وهو أعلى مما توقعه معظم المحللين. في تصريحات لاحقة، ودعم مسؤولون في بنك الاحتياطي الفيدرالي مثل نيل كاشكاري ورافائيل بوسيك المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة. ومع ذلك، دعا بعض مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى توخي الحذر وأوصوا بضرورة خفض أسعار الفائدة بشكل تدريجي. وفي مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز، زعم ألبرتو موساليم أن خفض أسعار الفائدة الامريكية بشكل أكثر عدوانية قد يؤدي إلى تفاقم الظروف المالية، وهي الخطوة التي قد تحفز التضخم.

وحسب نتائج المفكرة الاقتصادية…. أظهرت الأرقام الاقتصادية الصادرة الأسبوع الماضي أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى لديه مجال لتقديم المزيد من التخفيضات في الاجتماعين المقبلين من العام. ووفقًا لشركة ستاندرد آند بورز جلوبال، ظل التصنيع في الولايات المتحدة الامريكية بأقل من 45 في سبتمبر وكان عند هذا المستوى في السنوات القليلة الماضية. وعلى هذا النحو، هناك دلائل على أن القطاع تفاعل بشكل معتدل مع سياسات الرئيس بايدن الصناعية. وأظهر تقرير آخر صادر عن مجلس المؤتمرات أن ثقة المستهلك الامريكى شهدت أكبر انخفاض لها في ثلاث سنوات في سبتمبر. وكشف التقرير أن العديد من الناس كانوا قلقين بشأن ارتفاع معدل البطالة في البلاد.

والأمر الأكثر أهمية هو وجود دلائل على انخفاض التضخم. حيث أظهر تقرير صادر عن مكتب التحليل الاقتصادي أن الإنفاق الاستهلاكي الشخصي تراجع إلى 2.2٪، وهو انخفاض كبير أكثر مما توقعه معظم المحللين. وإن مؤشر أسعار المستهلك هو مقياس مهم للتضخم لأنه، وعلى عكس مؤشر أسعار المستهلك، ينظر إلى التغيرات في الأسعار في المراكز الريفية والحضرية. وهو أيضًا مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وهناك دلائل أخرى على أن التضخم سيستمر في الانخفاض. أولاً، انخفض سعر النفط الخام، مع انخفاض برنت وغرب تكساس الوسيط (WTI) إلى 71 دولارًا و68.6 دولارًا على التوالي.

بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية القادمة

وسيكون المحفز المهم التالي لمؤشر الدولار الأمريكي هو بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية القادمة. ويتوقع خبراء الاقتصاد أن تكشف البيانات عن أن الوظائف غير الزراعية في البلاد جاءت عند 144 ألفًا في سبتمبر، وهو تحسن عن 142 ألفًا في الشهر السابق. وظل معدل البطالة عند 4.2٪ بينما ارتفع متوسط الدخل بالساعة إلى 3.4٪. وبشكل عام فهذه أرقام حاسمة لأن بنك الاحتياطي الفيدرالي حول تركيزه من التضخم إلى سوق العمل. وعلى هذا النحو، يأمل أن تساعد تخفيضات أسعار الفائدة هذه في تحفيز الاقتصاد، مما يؤدي إلى المزيد من الوظائف، دون تحفيز التضخم.

إجراءات البنوك المركزية العالمية الأخرى

وكان قد تأثر مؤشر الدولار الأمريكي أيضًا بإجراءات قرارات البنوك المركزية الأخرى في الأسابيع القليلة الماضية. حيث قرر بنك إنجلترا (BoE) ترك أسعار الفائدة دون تغيير عند 5٪ في الاجتماع الأخير. وخفضت بنوك بارزة أخرى مثل البنك المركزي الأوروبي وبنك كندا والبنك الوطني السويسري أسعار الفائدة هذا الشهر. ونتيجة لذلك، تعززت هذه العملات بشكل كبير مقابل الدولار الأمريكي. ارتفع سعر صرف اليورو / دولار أمريكي EUR/USD إلى 1.1215، وهو أعلى مستوى له منذ 19 يوليو من العام الماضي.

وبالمثل، ارتفع زوج الجنيه الإسترليني / دولار أمريكي GBP/USD إلى 1.3427، وهو أعلى مستوى له منذ فبراير 2022، و29٪ فوق أدنى مستوى له في عام 2022. وانخفض سعر الفرنك السويسري إلى 0.8400، وهو أدنى مستوى له منذ ديسمبر من العام الماضي و17٪ أقل من أعلى مستوى له حتى الآن.

كما انخفض الدولار الامريكى مقابل عملات الأسواق الناشئة الأخرى مثل الراند الجنوب أفريقي واليوان الصيني والروبية الإندونيسية.

تحليل مؤشر الدولار الأمريكي:

يظهر الرسم البياني الأسبوعي أن مؤشر الدولار الامريكى DXY شكل نمطًا مزدوج القمة عند 106.40 دولارًا. وفي معظم الفترات، يعد هذا أحد أنماط الهبوط الأكثر شيوعًا. ولقد تحرك الآن إلى ما دون خط عنق القمة المزدوجة قليلاً عند 100.60 دولارًا، وهو أدنى مستوى له في ديسمبر من العام الماضي. كما تحرك مؤشر الدولار الأمريكي إلى ما دون مستوى تصحيح فيبوناتشي 50٪ عند 102 دولارًا. ولقد تحرك أيضًا إلى ما دون المتوسطات المتحركة الأسية لمدة 50 أسبوعًا و200 أسبوع بينما أستمر مؤشر مذبذب النسبة المئوية للسعر ومؤشر القوة النسبية في الانخفاض. ولذلك، من المرجح أن يستمر الدولار الأمريكي في الانخفاض حيث يستهدف البائعون الدعم الرئيسي التالي عند 989 دولارًا، نقطة التصحيح بنسبة 61.8٪.

هذا الشارت من منصة tradingview