التوقعات الاسبوعية لزوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى الثيران يحاولون التحكم لفترة أطول

خلال أخر جلستى تداول الاسبوع الماضى تعرض زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD لعمليات بيع تحرك على أثرها صوب مستوى الدعم 1.2887 متخليا عن مكاسب الاسبوع والتى طالت مستوى المقاومة 1.3014 الاعلى لزوج العملات منذ أكثر من أربعة أشهر وأغلق تداولات الاسبوع مستقرا حول مستوى 1.2916 . وحسب منصات شركات التداول المرخصة… فقد شهد سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) تراجعًا حادًا وذلك عقب أجتماع بنك إنجلترا الأخير بشأن سعر الفائدة.

شارت الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى

تأثير قرار بنك أنجلترا على سعر الصرف

حسب تداولات سوق الفوركس. وعلى الرغم من انخفاضه مقابل الدولار الأمريكي نتيجةً لأجواء التداول المُنعزلة عن المخاطرة يوم الخميس، إلا أن الجنيه الإسترليني ارتفع مقابل معظم العملات الرئيسية الاخرى وذلك عقب قرار بنك إنجلترا الأخير بشأن سعر الفائدة. وكما كان متوقعًا، فقد أبقى البنك المركزي البريطانى أسعار الفائدة دون تغيير عند 4.5%، مما أعطى الجنيه الإسترليني دفعة قوية.

وعزز الموقف المتشدد للبنك الثقة في الجنيه الإسترليني، حيث أكد البنك التزامه “بنهج تدريجي وحذر لإزالة قيود السياسة النقدية”.

أسباب تجدد مكاسب الدولار الامريكى

عاد سعر مؤشر الدولار الامريكى DXY للارتداد لاعلى وهو مقياس أداء العملة الامريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية الاخرى وذلك على الرغم من غياب أي بيانات محلية هامة. ويعود أرتفاع قيمة الدولار الأمريكي بشكل رئيسي إلى أجواء السوق ، والتي شهدت تراجعًا في المعنويات. وبشكل عام فقد عزز هذا من قيمة الدولار الأمريكي، والذي يُعتبر ملاذًا آمنًا، مقابل العملات الرئيسية الأكثر مخاطرة يوم الخميس، مما سمح للدولار الأمريكي بجذب طلبات شراء رغم غياب أي مؤشرات اقتصادية.

ما سيؤثر على أداء الجنيه الاسترلينى فى الايام المقبلة

وبشكل عام فقد أعاقت التحفظات بشأن الوضع الاقتصادي في بريطانيا وتوقعات تشديد الميزانية هذا الأسبوع الجنيه الإسترليني يوم الجمعة، وبينما أدى تراجعٌ آخر في شهية المخاطرة إلى زعزعة أستقرار الجنيه الإسترليني في الأسواق العالمية، حيث تراجعت مؤشرات أسواق الأسهم مجددًا. وتراجع سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) إلى ما دون 1.2900 وذلك بعد فشله مجددًا في الحفاظ على أختراقه مستوى 1.3000.

وعلى الصعيد البريطانى، ستكون السياسة المالية محور الاهتمام قبيل بيان الميزانية في 26 مارس. وفى هذا الصدد ووفقًا لبنك ING؛ ما زلنا ننظر بقلق إلى أحداث ميزانية هذا الأسبوع من منظور الجنيه الإسترليني. حيث تُشير تداعيات النمو وسوق السندات إلى عكس التوقعات الإيجابية قصيرة الأجل للجنيه الإسترليني. وما زلنا نفضل أستغلال أي ضعف في الجنيه الإسترليني من خلال الجنيه الإسترليني بدلاً من زوج اليورو/الجنيه الإسترليني.

وماليا… فقد أرتفعت متطلبات اقتراض الحكومة البريطانية بشكل طفيف إلى 10.7 مليار جنيه إسترليني لشهر فبراير، مقارنةً بـ 10.6 مليار جنيه إسترليني في الشهر السابق، وأعلى بكثير من التوقعات المُجمع عليها البالغة 7.0 مليار جنيه إسترليني. وفي الأشهر الأحد عشر الأولى من السنة المالية 2024/2025، فقد أتسع العجز إلى 132.2 مليار جنيه إسترليني، مُقارنةً بـ 117.5 مليار جنيه إسترليني في العام الماضي. ومن جانبه فقد توقع مكتب مسؤولية الموازنة عجزًا قدره 111.8 مليار جنيه إسترليني لمدة 11 شهرًا، وعجزًا قدره 127.5 مليار جنيه إسترليني للعام بأكمله.

نصائح تداول:

بنك إنجلترا يتجه نحو التباطؤ

قد يكون بنك إنجلترا على وشك التخلي عن سياسة خفض أسعار الفائدة ربع السنوية. حيث تُظهر أسواق المال أن المستثمرين يتوقعون احتمالًا يبلغ ثلثي احتمال خفض سعر الفائدة في مايو بمقدار 25 نقطة أساس. ويُشير محضر اجتماع البنك إلى أنه “لم يكن هناك أفتراض بأن السياسة النقدية ستسير على مسار مُحدد مسبقًا خلال الاجتماعات القليلة القادمة”. ومع توقعات بوصول التضخم إلى 4.0% في الأشهر المقبلة، يخشى بنك إنجلترا من أن توقعاته الحالية بتراجع مُطرد في التضخم إلى هدف 2.0% في عام 2026 لن تتحقق. والبيانات غير الداعمة والطبيعة التضخمية لحرب التعريفات الجمركية العالمية ستجعل البنك المركزي عاجزًا عن تبرير وتيرة ثابتة من التخفيضات مستقبلًا.

ومن جانبه يشكك بنك بيرينبرغ في إمكانية استمرار الاتجاه الهبوطي في نمو أسعار الخدمات، والذي بدأ منذ أواخر عام 2023. وسيمنع توقف الانكماش المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة. وعموما فقد جاء قرار السياسة النقدية لشهر مارس عقب إصدار بنك إنجلترا مسح توقعات التضخم، وهو أمر يتابعه البنك عن كثب، والذي يكشف عن ارتفاع واضح في توقعات انتعاش التضخم.

وتُعدّ توقعات التضخم أمرًا بالغ الأهمية للسياسة النقدية: فإذا اعتقد المستهلكون والعمال والشركات أن التضخم سيرتفع، فإنهم ينخرطون في سلوك يُغذّي التضخم.

التوقعات الفنية الاسبوعية لزوج الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى:

عزيزى القارىء وحسب التداولات الاخيرة… فقد تراجع زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD الآن ليتداول دون خط المتوسط المتحرك لـ 100 ساعة بقليل. ومع ذلك، لا يزال أمام الزوج الاسترلينى /دولار مجال للتحرك قبل الوصول إلى مستويات ذروة البيع لمؤشر القوة النسبية لـ 14 ساعة. ولذلك، سيسعى المتشائمون إلى تمديد التراجع الحالي نحو 1.2900 أو أقل إلى الدعم 1.2860. وفى المقابل سيسعى الثيران إلى جني الأرباح عند حوالي 1.3000 أو أعلى عند المقاومة 1.3056.

وعلى المدى البعيد وحسب الاداء على الرسم البياني اليومي، يتداول زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي GBP/USD ضمن قناة صاعدة. كما يدعم مؤشر القوة النسبية (RSI) لـ 14 يومًا ميلًا صعوديًا طويل المدى مع اقترابه من منطقة ذروة الشراء. ولذلك، سيسعى الثيران إلى تمديد الارتفاع الحالي نحو المقاومة 1.3140 أو أعلى إلى المقاومة 1.3328. وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية سيسعى الدببة إلى الاستفادة من التراجعات الجارية عند حوالي 1.2760 أو أقل عند الدعم 1.2500.