الأربعاء , مارس 12 2025

التوقعات الاسبوعية لاسعار النفط الخام والتذبذب لا يزال مستمرا

أتسمت تداولات الاسبوع الماضى بتذبذب أسعار النفط الخام كما توقعت، وجاء الاداء وسط تزايد المخاطر الجيوسياسية وأنقطاعات كبيرة في الإمدادات. وفى نفس الوقت تأثر السوق بالتطورات في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، حيث أدى هجوم بطائرة بدون طيار أوكرانية على محطة ضخ كروبوتكينسكايا الروسية إلى تعطيل تدفقات النفط عبر اتحاد خط أنابيب بحر قزوين (CPC). ويعد هذا الخط طريقًا حيويًا لصادرات كازاخستان من الخام، وقد أدى الهجوم إلى خفض تدفقات النفط الخام بنسبة 30-40٪، مما قد يؤدي إلى سحب ما يصل إلى 380 ألف برميل يوميًا من العرض العالمي.

شارت سعر النفط الخام

وبالإضافة إلى الاضطرابات في روسيا، أثر الطقس البارد الشديد في الولايات المتحدة الامريكية على إنتاج النفط. وعلى أثر ذلك فقد أنخفض إنتاج النفط في داكوتا الشمالية بما يصل إلى 150 ألف برميل يوميًا، مما ساهم في تشديد ظروف العرض. وعموما فقد قدمت هذه التحديات على جانب العرض دعمًا حاسمًا لأسعار النفط الخام، مما حافظ على انتعاش السوق على الرغم من عدم اليقين الاقتصادي الأوسع نطاقًا.

القلق فى الشرق الاوسط يؤثر على سوق النفط

وحسب منصات شركات تداول النفط… فقد أنخفضت أسعار النفط الخام بأكثر من 2% بسبب أنقطاع الإمدادات في روسيا، وتلاشي علاوة المخاطر في الشرق الأوسط، وفي حين خيمت حالة عدم اليقين بشأن أتفاق السلام المحتمل في أوكرانيا. وبشكل عام لا تزال أسعار النفط الخام تتعرض للضعف بسبب ذوبان الجليد في العلاقات الأمريكية الروسية ومحادثات السلام المحتملة بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي قد تؤدي في النهاية إلى تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا واستئناف صادرات النفط الروسية بالكامل.

وكانت قد تسارعت الخسائر في النفط الخام يوم الجمعة بعد أن انخفضت الأسعار إلى ما دون المتوسط المتحرك لمدة 100 يوم، مما أدى إلى البيع الفني.

وتدعم أسعار النفط الخام التوقعات بتشديد العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية وذلك بعد أن قال وزير الخزانة الأمريكي بيسنت الأسبوع الماضي بإن الولايات المتحدة الامريكية تهدف إلى خفض صادرات النفط الإيرانية بأكثر من 90٪. وكانت قد فرضت وزارة الخزانة الأمريكية في أوائل فبراير عقوبات على شبكة دولية تسهل شحن النفط الخام الإيراني إلى الصين.

نصائح تداول:

عزيزى متابع موقع تريدرزأب سيظل سوق النفط الخام فى وضع التذبذب وعدم الاستقرار ما دامت التوترات الجيوسياسية والتجارية العالمية قائمة فكن حذرا من أستمرار محاولات ارتفاع الاسعار

زيادة نشاط حفر النفط الامريكى

حسب المعلن مؤخرا فقد أرتفع إجمالي عدد منصات الحفر النشطة للنفط والغاز في الولايات المتحدة الامريكية، وذلك وفقًا لبيانات جديدة نشرتها شركة بيكر هيوز يوم الجمعة الماضية، وذلك بعد زيادة بمقدار منصتين في الأسبوع السابق. وكان قد أرتفع إجمالي عدد منصات الحفر بمقدار 4 منصات، إلى 592، وفقًا لشركة بيكر هيوز، بأنخفاض 34 منصة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وحسب المعلن أيضا فقد أرتفع عدد منصات النفط الخام بمقدار 7 منصات – بأنخفاض 15 منصة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وانخفض عدد منصات الغاز بمقدار منصتين، إلى 99 منصة بخسارة 21 منصة غاز نشطة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وانخفضت منصات متنوعة بمقدار منصة واحدة إلى 5 منصات.

وقبل ذلك كانت قد أظهرت أحدث بيانات إدارة معلومات الطاقة أن إنتاج النفط الخام الأسبوعي في الولايات المتحدة الامريكية للأسبوع المنتهي في 14 فبراير فقد أرتفع قليلاً إلى 13.497 مليون برميل يوميًا. ولا يزال الرقم أقل بنحو 200 ألف برميل يوميًا من أعلى مستوى على الإطلاق تم الوصول إليه خلال أسبوع 6 ديسمبر 2024.

وحسب المعلن أيضا لم يكن هناك تغيير في نشاط الحفر في حوض بيرميان، حيث ظل عند 304 منصات نشطة – وهو رقم أقل بنحو 10 منصات عن نفس الفترة من العام الماضي. كما لم يشهد العدد في إيجل فورد أي تغيير في عدد منصات الحفر النشطة، عند 48. وأصبحت منصات الحفر في إيجل فورد الآن أقل بنحو 4 منصات عن مستواها في نفس الفترة من العام الماضي.

التوقعات الفنية الاسبوعية لاسعار النفط الخام:

عزيزى القارىء وحسب التداولات الاخيرة وعلى المدى القريب فقد أنخفض سعر خام غرب تكساس الآن ليقترب من خط المتوسط المتحرك لمدة 100 ساعة. ونتيجة لذلك، كان السعر على وشك الدخول إلى مستويات ذروة البيع لمؤشر القوة النسبية لمدة 14 ساعة. ولذلك، سيتطلع الثيران إلى تمديد الارتداد نحو 73.16 دولارًا أو أعلى إلى المقاومة 74.30 دولارًا للبرميل. وفى المقابل سيتطلع الدببة إلى الاستفادة من عمليات بيع لجنى الارباح عند حوالي 70.80 دولارًا أو أقل عند الدعم 69.55 دولارًا للبرميل.

وعلى المدى البعيد وحسب الاداء على الرسم البياني اليومي، يتداول سعر نفط خام غرب تكساس داخل تشكيل قناة هابطة. ومع ذلك، يبدو أن مؤشر القوة النسبية لمدة 14 يومًا لا يزال لديه مساحة أكبر للتحرك قبل الوصول إلى مستويات ذروة البيع. ولذلك، سيسعى الدببة إلى الاستمرار فى الانخفاضات الحالية نحو مستويات الدعم 67.00 دولارًا أو أقل إلى الدعم 62.00 دولارًا للبرميل. وفى المقابل سيسعى الثيران إلى الاستفادة من الارتداد لاعلى عند مستويات المقاومة 76.00 دولار ثم الى المقاومة 81.00 دولار للبرميل.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.