الجمعة , نوفمبر 15 2024
إبدأ التداول الآن !

التوقعات الاسبوعية لسعر النفط الخام وسط ضغوط بيع

قبيل عطلة نهاية أسبوع التداول المختصر بسبب العطلة الامريكية تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام وذلك مع زيادة تكهنات المستثمرين بشأن ما ستفعله منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، المعروفون معًا بأسم أوبك +. كما هدأت الصراعات في الشرق الأوسط بعد أن وافقت حماس وإسرائيل على وقف إطلاق النار. ومع البيانات الاقتصادية الضعيفة، يحاول المتداولون معرفة الخطوة التالية للنفط في الفترة المتبقية من عام 2023. وحسب التداولات فقد أنخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس إلى 75.18 دولارًا للبرميل وعليه فقد تكبد سعر الخام الأمريكي خسارة أسبوعية بنحو 1% وانخفض بما يقرب من 12% هذا الشهر. ومنذ بداية العام 2023، انخفضت أسعار النفط بنسبة 6.6%.

وفى نفس الاداء واجه سعر خام برنت، وهو المعيار الدولي لأسعار النفط، صعوبات في الحفاظ على مستوى 80 دولارًا. وحسب التداولات فقد سجل سعر خام برنت أيضًا خسارة أسبوعية بنسبة 0.6% وانخفاضًا بنسبة 7% منذ بداية العام 2023.

وبشكل عام فقد منيت أسعار النفط بخمسة خسائر أسبوعية متتالية.

وكانت قد تعرضت سلع الطاقة لضغوط في الجلسات الأخيرة بعد أنباء عن تأجيل أوبك+ اجتماعًا وزاريًا حتى 30 نوفمبر. وأشارت التقارير إلى أن ذلك كان بسبب الخلاف حول تخفيضات الإنتاج، حيث طالب بعض الأعضاء، بما في ذلك أنجولا ونيجيريا، بمستويات إنتاج أعلى. ويمكن أن تهدد التحديات داخل الكارتل التوقعات بأن المجموعة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، ستمدد تخفيضات الإنتاج في عام 2024.

توقعات أسعار النفط فى ظل خلاف الاوبك:

النقطة الأساسية هي أن تأجيل الاجتماع لم يكن بسبب تغيير موقف المملكة العربية السعودية. وبعبارة أخرى، لا تزال السعودية على ما يبدو مستعدة لتحمل نصيب الأسد من خفض الإمدادات اللازمة لتحقيق الاستقرار في سوق النفط. ولذلك يبدو من المؤكد إلى حد ما مرة أخرى أنها ستواصل خفض الإنتاج الطوعي في الربع الأول، خاصة وأن الانخفاض القصير في الأسعار كشف عن خسائر كبيرة في الأسعار لولا ذلك.

والسؤال الوحيد الان هو ما إذا كان الكارتل سيكون قادرًا على الاتفاق على أي تخفيضات تتجاوز هذا الحد ؟

وتزامن الخلاف في أوبك مع بيانات العرض الأمريكية والتي أظهرت زيادة كبيرة قدرها 8.7 مليون برميل في المخزونات المحلية، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA). وزادت إمدادات البنزين بمقدار 749 ألف برميل، في حين انخفضت إمدادات نواتج التقطير وزيت التدفئة بمقدار 1.018 مليون برميل و179 ألف برميل على التوالي. ولم يتغير عدد منصات النفط الامريكية حسب بيكر هيوز عند 500 خلال الأسبوع المنتهي في 22 نوفمبر.

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، أشار مؤشر مديري المشتريات التصنيعي العالمي (S&P) إلى ركود في نشاط المصانع الامريكية، مما قد يؤثر بشكل أكبر على أحجام الطلب على الطاقة.

وبالنسبة لاسواق الطاقة الأخرى، تراجعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي إلى 2.996 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وانخفضت العقود الآجلة للبنزين إلى 2.134 دولار للجالون. وانخفضت العقود الآجلة لزيت التدفئة إلى 2.75 دولار للغالون.

تحليل النفط الخام :

يوم الجمعة الماضية. أستقرت العقود الآجلة لخام برنت مع إبقاء المتداولين على مخزونهم جافا قبل اجتماع أوبك+ الذي قد يؤدي إلى اتفاق على مزيد من تخفيضات الإمدادات. وتعرضت أسعار كلا من خام غرب تكساس وخام برنت لخسائر وعدم الاستقرار. وكان كلا العقدين في طريقهما لتسجيل أول مكسب أسبوعي لهما في خمسة أسابيع، مدعومين ببعض الأمل في أن تتمكن مجموعة المنتجين أوبك + بقيادة السعودية من خفض العرض لتحقيق التوازن في السوق حتى عام 2024.

وفاجأت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، بأنها ستؤجل اجتماعا وزاريا لمدة أربعة أيام حتى 30 نوفمبر تشرين الثاني بعد أن واجه المنتجون صعوبة في التوصل إلى توافق في الآراء بشأن مستويات الإنتاج. وكان قد أدى التأخير المفاجئ في البداية إلى انخفاض العقود الآجلة لخام برنت بما يصل إلى 4% وخام غرب تكساس الوسيط بما يصل إلى 5% . وبشكل عام فقد ظلت التداولات ضعيفة بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه، دعمت التوقعات الاقتصادية على المدى القريب في الصين معنويات السوق. وحول توقعات الاسعار قالت تينا تينغ، محللة سي إم سي ماركتس، بإن البيانات الصينية الأخيرة والمساعدات الجديدة لقطاع العقارات المثقل بالديون يمكن أن تكون “إيجابية لاتجاه سوق النفط على المدى القريب”.

ولكن محللين يقولون بإن هذه المكاسب قد يحد منها ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية وضعف هوامش التكرير، مما يؤدي إلى ضعف الطلب من المصافي الأمريكية. ومع ذلك، فإن توقعات الصين على المدى الطويل فاترة. وعليه يقول محللون بإن نمو الطلب على النفط قد يضعف إلى نحو 4 بالمئة في النصف الأول من 2024 إذ تؤثر أزمة القطاع العقاري على استخدام الديزل.

وعلى صعيد أخر فمن المتوقع أن يظل نمو الإنتاج من خارج أوبك قويا، حيث تخطط شركة الطاقة البرازيلية الحكومية بتروبراس لاستثمار 102 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة لزيادة الإنتاج إلى 3.2 مليون برميل من المكافئ النفطي يوميا بحلول عام 2028، ارتفاعا من 2.8 مليون برميل يوميا في عام 2024.

شارت سعر النفط الخام

هذا الشارت من منصة tradingview

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.