TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
كتابة : كان سعر اليورو مستعدًا لنهاية فاترة للأسبوع الماضى وذلك بعد أن تحدثت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد عن إمكانية خفض أسعار الفائدة وسط تزايد الثقة في أن التضخم في طريقه للوصول إلى 2.0٪. وعليه فقد كان اليورو ثاني أسوأ العملات الرئيسية أداءً يوم الجمعة الماضية في أداء ضعيف جاء جنبًا إلى جنب مع تعليقات لاجارد بأن “أصعب وأسوأ جزء” من المعركة ضد التضخم قد انتهى. وعليه فقد أغلق سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD حول مستوى 1.0949 وفى نفس الاسبوع أختبر لوقت قصير المقاومة النفسية 1.1000 حيث لا تزال ضغوط البيع الاقوى.
وحول تلك التدوالات قال محللون بإن هذه التصريحات كانت وراء ارتفاع الأسهم الأوروبية حيث أصبح المستثمرون أكثر ثقة في أن تخفيضات أسعار الفائدة قد تتم في شهر مايو. والقاعدة الأساسية هي أن زيادة الرهانات على تخفيضات أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي، مقارنة بأماكن أخرى، تؤثر على عائدات سندات منطقة اليورو واليورو. وكانت صرحت لاجارد لقناة فرانس 2 التلفزيونية بالقول”أعتقد أن أسعار الفائدة، باستثناء أي صدمات أخرى أو بيانات غير متوقعة، لن تستمر في الارتفاع. وإذا فزنا في معركتنا ضد التضخم، وإذا كنا متأكدين من أن التضخم سيكون بالفعل عند 2٪، عند هذه النقطة ستبدأ أسعار الفائدة أن تهبط”.
وحتى الآن، أعلن رئيس البنك المركزي الأوروبي بأنه من السابق لأوانه الحديث عن تخفيضات أسعار الفائدة، بحجة أن نمو الأجور في منطقة اليورو يعني أن الانخفاض إلى هدف 2.0٪ على أساس مستدام سيكون بعيد المنال. ومن خلال تحديد شروط الخفض، تشير لاجارد إلى أن هناك تحولًا محوريًا. وحول أداء سعر اليورو. فمن المؤكد أن هذا ليس ضعفًا كبيرًا في الأداء، ولكننا نلاحظ بعض العناصر المميزة لضعف اليورو، نظرًا لتراجعه مقابل جميع باقى العملات، باستثناء الفرنك السويسري.
وأضافت لاجارد بإنها لن تحدد موعدًا لخفض أسعار الفائدة، رغم أنها قالت بإن التضخم سيصل إلى 1.9% بحلول عام 2025. وقد أرتفع التضخم في منطقة اليورو إلى 2.9% في ديسمبر من 2.4% في نوفمبر، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى التأثيرات الأساسية في العام السابق.
ما المتوقع لليورو دولار فى الاشهر المقبلة ؟
لا يزال السوق متفائلاً للغاية بشأن أحتمال قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة الامريكية، وستؤدي خيبة الأمل إلى ضعف سعر اليورو بشكل ملحوظ خلال الربع الأول من عام 2024. وهذا وفقًا لتقييم جديد من رابوبنك، حيث يرى المحللون هناك “لا يزال المستثمرون في وضع متفائل للغاية بالنسبة لخفض أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي”.
ومن جانبها تقول جين فولي، الخبيرة في Rabobank FX، بإن السوق يرى حاليًا مجالًا لخفض هدف الأموال الفيدرالية بمقدار 64 نقطة أساس على مدى 6 أشهر. وتأتي هذه التوقعات في أعقاب انخفاض رهانات خفض أسعار الفائدة خلال المراحل الأولى من العام حيث واجه المستثمرون البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية المستمرة التي تتحدى أي حاجة لدعم بنك الاحتياطي الفيدرالي من خلال أسعار الفائدة المنخفضة. وقد ساعدت إعادة تسعير توقعات خفض أسعار الفائدة الدولار الامريكى على التفوق في الأداء في الأسبوع الافتتاحي لهذا العام، مع المزيد في المستقبل. ويضيف المحلل بالقول: “نتوقع مزيدًا من التصحيح في هذه التوقعات، وبالتالي نتوقع أن يشهد الدولار بعض الدعم على مدى شهر إلى ثلاثة أشهر”.
ومن ناحية منطقة اليورو، يتوقع رابوبنك أن يكون أداء اليورو ضعيفًا في الأشهر المقبلة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ضعف الاقتصاد الألماني. وشهد الأسبوع الماضى أصدار ألمانيا إحصاءات الإنتاج الصناعي الضعيفة لشهر نوفمبر، عند -0.7% على أساس شهري.
ويتوقع الاقتصاديون في رابوبنك تأكيد الانكماش الفصلي الثاني في الناتج المحلي الإجمالي. ويضيف محلل البنك بالقول “سيشير هذا إلى أن ألمانيا كانت في حالة ركود في نهاية عام 2023”. ويتوقع الاقتصاديون أن يتعرض الناتج الاقتصادي الضعيف لألمانيا لمزيد من الأعباء بسبب التوحيد المالي بعد أن قضت المحكمة الدستورية الألمانية ضد نية الحكومة أستخدام أموال عصر كوفيد لتلبية احتياجات الميزانية الحالية. ويوضح المحلل بذلك قائلاً: “سيتم سد فجوات التمويل الآن من خلال توفير التكاليف، الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض توقعات النمو بشكل أكبر وربما يؤدي إلى إبطاء الإصلاحات الهيكلية”.
وبعوامل مجتمعة، يرى رابوبنك أن هناك مجالًا لانخفاض سعر صرف اليورو إلى الدولار EUR/USD إلى 1.05 على مدى ثلاثة أشهر قبل أن يؤدي تأثير تخفيضات أسعار الفائدة الفيدرالية إلى تعزيز الرغبة في المخاطرة وإضعاف الدولار الأمريكي في النصف الثاني من العام.
توقعات اليورو دولار هذا الاسبوع:
تراجع سعر زوج العملات اليورو دولار EUR/USD الآن ليتم تداوله بجوار خط المتوسط المتحرك لمدة 100 ساعة. ونتيجة لذلك، يبدو أن زوج العملات يتحرك بالقرب من مستويات ذروة البيع لمؤشر القوة النسبية على فريم 14 ساعة. وعلى المدى القريب وحسب الاداء على شارت الساعة ، يبدو أن زوج العملات يورو دولار EUR/USD قد أكمل مؤخرًا أختراقًا هبوطيًا من تشكيل القناة الصعودية. كما تراجع الزوج أيضًا ليقترب من مستويات التشبع في البيع لمؤشر القوة النسبية على فريم 14 ساعة. ولذلك، سوف يتطلع المضاربون على الانخفاض – الدببة- إلى تمديد التراجع الحالي نحو 1.0929 أو أقل إلى الدعم 1.0910. ومن ناحية أخرى، سوف يستهدف المضاربون على الارتفاع – الثيران- أرتدادات محتملة عند حوالي 1.0963 أو أعلى عند المقاومة 1.0980.
وعلى المدى البعيد وحسب الاداء على الرسم البياني اليومي، يبدو أن زوج العملات اليورو دولار EUR/USD يتم تداوله ضمن قناة صعودية. ومع ذلك، يبدو أن مؤشر القوة النسبية لإطار 14 يومًا لا يزال لديه مساحة كبيرة للتشغيل قبل الوصول إلى مستويات ذروة الشراء. ولذلك، سوف يتطلع المضاربون على الارتفاع- الثيران- إلى تمديد سلسلة المكاسب الحالية نحو 1.1042 أو أعلى إلى المقاومة 1.1138. وفي المقابل، سوف يستهدف المضاربون على الهبوط- الدببة- الأرباح طويلة الأجل عند حوالي 1.0836 أو أقل عند الدعم 1.0739.
هذا الشارت من منصة tradingview
