التوقعات الاسبوعية لزوج اليورو مقابل الريال السعودى EUR/SAR : اليورو سيظل رهن سياسة البنك المركزى الاوروبى

خلال هذا الاسبوع سيظل سعر اليورو تحت ضغوط مقابل باقى العملات العالمية الاخرى فى ظل لحين رد فعل الاسواق والمستثمرين على أعلان البنك المركزى الاوروبى. وقبيل هذا الحدث توقفت محاولات الارتداد لاعلى لزوج العملات اليورو مقابل الريال السعودى EUR/SAR عند مستوى 4.07 ريال لكل يورو ويستقر حول مستوى 4.05 ريال وقت كتابة التحليل. وحسب الاداء على شارت اليومى أدناه مسار القناة الهبوطية لسعر اليورو مقابل الريال السعودى EUR/SAR الاقوى وعودة أختراق ما دون المستوى النفسى 4.00 ريال واردا.

أتوقع أستمرار الاتجاه الهبوطى لزوج العملات اليورو مقابل الريال السعودى EUR/SAR حيث لا يزال الريال السعودى يتلقى زخما قويا من الاداء الايجابى للاقتصاد السعودى مقارنة بضعف أقتصاد منطقة اليورو والذى لا يزال يعانى من تبعات الوباء وأستمرار الحرب الروسية الاوكرانية ومؤخرا الحرب فى غزة.

وعلى جبهة مستقبل سياسة البنك المركزى الاوروبى والتى تؤثر بشكل مباشر على أداء سعر اليورو مقابل باقى عملات العالم. سيشرع البنك المركزي الأوروبي في يونيو في مسار ثابت ولكن تدريجي لتخفيضات أسعار الفائدة والتي ستستمر حتى نهاية العام المقبل على الأقل، وذلك وفقًا لخبراء اقتصاديين استطلعت بلومبرج آراءهم. ويتوقع المشاركون في الاستطلاع أول تخفيض بمقدار ربع نقطة مئوية في سعر الفائدة على الودائع ــ والذي يبلغ حاليا مستوى قياسيا يبلغ 4% ــ في اجتماع السياسة الذي يعقب الجلسة القادمة لمجلس الإدارة في 11 إبريل/نيسان. وسوف تتبع خطوات مماثلة مرة واحدة كل ربع سنة، مما يرفع سعر الفائدة إلى 2.25% بحلول وقت متأخر. 2025.

ويبدو أن المسؤولين قد أتفقوا على أن شهر يونيو/حزيران هو الشهر المناسب لبدء التراجع عن قيود السياسة. أما وتيرة التيسير اللاحقة فهي أقل وضوحا، حيث تصر حاكم البنك المركزى الاوروبى كريستين لاجارد على أنها ستسترشد بشكل صارم بالأداء الاقتصادي – بينما يكون آخرون مشغولين بالفعل بتخطيط المسار المفضل لديهم. وفى هذا الصدد قال كريستيان تودتمان، الخبير الاقتصادي في بنك ديكابنك: “بما أن بدء تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل القريب يبدو أنه قد تم تحديده تقريبًا، فإن الاهتمام سيتحول الآن إلى ما يحدد سرعة التيسير النقدي”. و”لا يبدو أن أعضاء المجلس لديهم فهم مشترك للاعتماد على البيانات.”

ومن جانبه قال يانيس ستورناراس من اليونان الشهر الماضي بإن تخفيض أسعار الفائدة مرتين قبل الصيف وأربعة تخفيضات إجمالية هذا العام سيكون “معقولاً” بالنظر إلى التوقعات. وقال زميله النمساوي روبرت هولزمان، والذي طالما دافع عن عدم التحرك على الإطلاق في عام 2024، بإنه ليس لديه “اعتراض من حيث المبدأ” على خطوة أولية في حزيران (يونيو) – ولكن فقط إذا سمح الاقتصاد بذلك. وقد ظهرت بعض البراعم الخضراء في الآونة الأخيرة، مما يشير إلى تسارع زخم النمو بعد أن تجنبت الكتلة المكونة من 20 دولة الركود بصعوبة في النصف الثاني من العام الماضي. وتتحسن ثقة الأعمال أيضًا.

ومن جانبه قال كارستن برزيسكي، رئيس قسم الاقتصاد الكلي في بنك آي إن جي: ب”إن التحدي الذي يواجه البنك المركزي الأوروبي سيكون ألا يبدو متشدداً للغاية”. و”بدلاً من ذلك، يتعين عليها أن توضح أن خفض أسعار الفائدة في يونيو/حزيران لن يكون نتيجة لرغبة البنك المركزي الأوروبي في دعم الاقتصاد، بل سيكون علامة على أنهم ببساطة قادرون على تطبيع موقف السياسة النقدية التقييدي إلى حد ما”.

وهذا ممكن لأن التضخم تباطأ بسرعة أكبر من المتوقع في مارس، كما تراجعت توقعات المستهلكين بشأن المكاسب المستقبلية، مما يشير إلى أن البنك المركزي الأوروبي يسير على الطريق الصحيح – إن لم يكن متقدمًا – في جهوده للوصول إلى 2٪ في العام المقبل.

وبشكل عام يعتبر معظم الاقتصاديين المشاركين في الاستطلاع أن المخاطر التي تهدد أحدث توقعات البنك المركزي الأوروبي – بشأن النمو والتضخم – متوازنة على نطاق واسع، على الرغم من أن حوالي الثلث يرون مخاطر صعودية للأخيرة في عامي 2025 و2026. ومن جانبه قال دينيس شين، كبير المديرين في شركة سكوب للتصنيف الائتماني، مسلطًا الضوء على المخاطر: “يجب أن يكون البنك المركزي الأوروبي منفتحًا على تخفيضات أسعار الفائدة في وقت مبكر من شهر يونيو من هذا العام، ولكن في الوقت نفسه يشير إلى الأسواق المالية بأن التوقعات المفرطة في خفض أسعار الفائدة غير مبررة وتؤدي إلى نتائج عكسية”. – التخفيف المبكر للأوضاع المالية.

وعموما تسعر الأسواق المالية حاليًا حوالي 90 نقطة أساس للتيسير هذا العام، مقارنة بحوالي 70 نقطة أساس للاحتياطي الفيدرالي. وقد أشعلت هذه الفجوة من جديد جدلاً قديمًا قدم البنك المركزي الأوروبي نفسه – ما إذا كانت أوروبا قادرة على رسم مسار سياساتها الخاصة أم أنها ستضطر في النهاية إلى اتباع الولايات المتحدة. وأضاف ربع المشاركين فقط فى الاستطلاع بإنهم مقتنعون بأن قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي لن تؤثر على مسار سعر الفائدة للبنك المركزي الأوروبي على الإطلاق، مقارنة بـ 36٪ يقولون إنه لا ينبغي لهم ذلك. والصحيح هو أن أحد أكبر المخاطر الاقتصادية التي تواجه منطقة اليورو ينشأ في الولايات المتحدة في هيئة انتخابات رئاسية. ويشعر الاقتصاديون بالقلق بالمثل إزاء التوترات الجيوسياسية العالمية وضغوط التضخم.

تعرف على أفضل شركات التداول فى السعودية عبر موقعنا….

هذا الشارت من منصة tradingview