بنهاية تداولات الاسبوع الماضى واصل سعر الذهب XAU/USD مكاسبه ليتداول عند أعلى مستوى أسبوعي جديد عند حوالي 2070 دولارًا للاوقية قبل أن يتراجع إلى 2053 دولارًا والتى أغلق تداولات الاسبوع حوله. وبشكل عام يستمر سعر المعدن الأصفر بالتداول ضمن قناة صاعدة قوية. تحول سياسة البنك المركزى الامريكى نحو أمكانية خفض معدلات الفائدة الامريكية فى الاشهر المقبلة أضعفت سعر الدولار الامريكى ومنحت أسعار الذهب المزيد من القوة.
وعلى الجانب الاقتصادى والمؤثر على سوق الذهب. أرتفع المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى للتضخم الأساسي بالكاد في نوفمبر/تشرين الثاني، وتخلف عن هدف صناع السياسات والبالغ 2% بمقياس واحد، مما عزز محور البنك المركزي نحو خفض أسعار الفائدة الامريكية في العام المقبل. وحسب المعلن فقد أرتفع ما يسمى بمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، والذي يستبعد مكونات الغذاء والطاقة المتقلبة، بنسبة 0.1٪ عن الشهر السابق بعد زيادة معدلة بالخفض بنسبة – 0.1٪ في أكتوبر، وفقًا لمكتب التحليل الاقتصادي. ومقارنة بالعام الماضي، أرتفع المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى للتضخم الأساسي بنسبة 3.2٪.
وعلى أساس سنوي لمدة ستة أشهر، ارتفع المقياس الأساسي بنسبة 1.9٪، وهي المرة الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات التي يكون فيها هذا المقياس أقل من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي. وفي حين أن بيانات التضخم تعد أخبارًا جيدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكى، فإن أرقام الدخل القوية الواردة في تقرير يوم الجمعة قد تساعد في تعزيز الإنفاق الاستهلاكي وتدفع محافظي البنوك المركزية إلى الانتظار قبل تخفيف السياسة.
وبشكل عام فقد ظل المستهلكون فى الولايات المتحدة متفائلين بأن التضخم سوف يتحسن في القراءة النهائية لشهر ديسمبر من جامعة ميشيغان، والتي صدرت أيضًا يوم الجمعة الماضية، مما ساهم في أنتعاش قوي في المعنويات. ومع ذلك، تراجعت مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة الامريكية بشكل غير متوقع في نوفمبر، مما يشير إلى طريق وعر نحو التعافي في سوق الإسكان.
وفي تقرير BEA، ارتفع الإنفاق الشخصي، والمعدل للتغيرات في الأسعار، بنسبة 0.3٪ بعد ارتفاع معدل بالخفض بنسبة 0.1٪ في أكتوبر. وارتفع الدخل الحقيقي المتاح، وهو الدعم الرئيسي لإنفاق المستهلكين، بأكبر قدر منذ مارس. ويتوافق التخفيف المستمر لضغوط الأسعار والطلب الأسري المرن مع وجهات النظر بشأن الهبوط الناعم للاقتصاد الامريكى. والتضخم الذي يتماشى مع هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى والبالغ 2٪ يفسر أيضًا سبب قيام حاكم البنك جيروم باول وغيره من صناع السياسات بوضع الطاولة لخفض أسعار الفائدة في الأرباع القادمة.
وحسب المعلن أيضا فقد أنخفض المؤشر الإجمالي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 0.1% مقارنة بشهر أكتوبر، وهو أول انخفاض منذ أبريل 2020. وتقدم المؤشر بنسبة 2.6% مقارنة بالعام الماضي، وهي أقل زيادة منذ فبراير 2021.
وبشكل عام يولي صناع السياسات أهتماما وثيقا لتضخم الخدمات باستثناء الإسكان والطاقة، والذي يميل إلى أن يكون أكثر صعوبة. وتقدم هذا المقياس بنسبة 0.1٪ للشهر الثاني، وارتفع بنسبة 2.7٪ عن العام السابق. ويشير ارتفاع الإنفاق إلى أن الأسر يمكن أن تستمر في الحفاظ على تقدم الاقتصاد على الرغم من ارتفاع تكاليف الاقتراض. ويظل سوق العمل المرن والمعتدل هو المحرك الرئيسي للطلب. وأظهر التقرير أيضا بأنه على أساس معدل التضخم، ارتفعت نفقات السلع بنسبة 0.5%. وارتفع الإنفاق على الخدمات 0.2% للشهر الثالث. وارتفع الدخل الحقيقي المتاح بنسبة 0.4% في نوفمبر. وقفزت الأجور والرواتب، غير المعدلة في ضوء التضخم، بنسبة 0.6%، وهي أيضًا أكبر زيادة في ثمانية أشهر. وارتفع معدل الادخار إلى 4.1%.
وأظهر تقرير منفصل صدر يوم الجمعة الماضية أيضا بأن طلبيات السلع المعمرة الامريكية أنتعشت بنسبة 5.4%، بقيادة الطائرات التجارية.
توقعات سعر الذهب الايام المقبلة:
أرتفع سعر الذهب XAU/USD الآن ليتداول بعدة مستويات فوق خط المتوسط المتحرك لمدة 100 ساعة. ونتيجة لذلك، يتم تداول سعر الذهب الآن بعمق في مستويات ذروة الشراء لمؤشر القوة النسبية على فريم 14 ساعة. وعلى المدى القريب وحسب الاداء على شارت الساعة، يبدو أن زوج الذهب/الدولار XAU/USD يتم تداوله ضمن قناة صاعدة. ويبدو أيضًا أن مؤشر القوة النسبية لإطار 14 ساعة يدعم الاتجاه الصعودي بعد ارتفاعه في مستويات ذروة الشراء. ولذلك، سوف يستهدف المضاربون على الارتفاع – الثيران- مكاسب ممتدة عند حوالي 2070 دولارًا أو أعلى عند المقاومة 2083 دولارًا للاوقية. ومن ناحية أخرى، سوف يتطلع المضاربون على الانخفاض – الدببة- إلى الانقضاض على التراجعات عند حوالي 2050 دولارًا أو أقل عند 2038 دولارًا للاوقية.
وعلى المدى البعيد وحسب الاداء على الرسم البياني اليومي، يبدو أن سعر الذهب يتذبذب ضمن قناة صاعدة. ويبدو أيضًا أن مؤشر القوة النسبية على مدى 14 يومًا يدعم الاتجاه الصعودي حيث يقترب من مستويات التشبع الشرائي. ولذلك، سيستهدف المضاربون على الارتفاع – الثيران- الأرباح طويلة الأجل عند حوالي 2104 دولارًا أو أعلى صوب المقاومة 2150 دولارًا للاونصة. ومن ناحية أخرى، سوف يتطلع المضاربون على الانخفاض – الدببة- إلى تحقيق أرباح عند حوالي 2020 دولارًا أو أقل عند 1971 دولارًا للاوقية.
هذا الشارت من منصة tradingview