التوقعات الشهرية للنفط الخام: ومستويات العرض والطلب تحدد المصير

فى الاسبوع من تداولات الشهر الماضى تراجعت أسعار النفط الخام العالمية بنسبة 3 فى المائة.

هذا الشارت من منصة tradingview

وظلت الاسعار فى نطاق محدود مع حذر تجار النفط حيث كانوا ينتظرون المزيد من الوضوح حول خطط إنتاج أوبك + بعد تأجيل اجتماع رئيسي لمدة أربعة أيام. وفي الاجتماع المعاد جدولته في 5 ديسمبر 2024، من المتوقع أن تناقش مجموعة المنتجين أوبك + ما إذا كانت ستمضي قدمًا في استعادة الإمدادات أو تمديد تخفيضات الإنتاج حتى عام 2025 لتجنب الإفراط في المعروض في أسواق النفط الخام العالمية. أغلق سعر خام غرب تكساس الاسبوع مستقرا حول مستوى 68.00 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 71.85 دولار للبرميل.

تراجع لمخزونات النفط ونشاط الحفر الامريكية

وفي أحدث أرقام لمخزونات الخام الأمريكية، انخفض مخزون النفط الخام الأسبوعي لدى معهد البترول الامريكى API للأسبوع المنتهي في 22 نوفمبر إلى -5.935 مليون برميل، بأنخفاض عن ما يعادل 4.753 مليون برميل في الأسبوع السابق. ومن ناحية أخرى، تجاوزت مخزونات النفط الخام لدى أدارة معلومات الطاقة EIA للأسبوع الماضي التغير المتوقع عند -1.3 مليون برميل بتغير -1.844 مليون برميل، بأنخفاض عن ما يعادل 0.545 مليون برميل في الأسبوع السابق.

وعلى جبهة الحفر الامريكى للنفط. فقد أنخفض إجمالي عدد منصات الحفر النشطة للنفط والغاز في الولايات المتحدة الامريكية من جديد، وذلك وفقًا لبيانات جديدة نشرتها شركة بيكر هيوز. وحسب المعلن فقد أنخفض إجمالي عدد الحفارات الامريكية بواقع منصة واحدة للأسبوع الثالث على التوالي، ليبلغ إجمالي عدد الحفارات 582، وفقًا لشركة بيكر هيوز، أي أقل بـ 43 عامًا عن العام الماضي. وكان قد أنخفض عدد منصات النفط بواقع اثنين هذا الأسبوع إلى 477 – بأنخفاض 28 منصة مقارنة بهذا الوقت من العام الماضي. وارتفع عدد منصات الغاز بواقع منصة واحدة، ليبلغ 100، ولكن بانخفاض 16 منصة هذا العام. وظلت الحفارات المتنوعة كما هي، عند خمسة.

التوترات الجيوسياسية تؤثر على سوق النفط

حسب خبراء النفط، فإن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله يزيل جانبًا واحدًا فقط من التوترات الجيوسياسية والمؤثرة على أسعار النفط الخام، مع بقاء الكثير من عدم اليقين لعام 2025، بما في ذلك عقوبات إدارة ترامب ضد إيران والحرب بين روسيا وأوكرانيا. ورغم أن التعقيدات الجيوسياسية تدعم أسعار النفط الخام من ناحية، لكنها تجلب أيضًا مخاوف متزايدة بشأن الاقتصاد العالمي، وتعمل في الاتجاه المعاكس لتثقل كاهل أسعار النفط.

ترقب حذر لقرارات الاوبك +

متداولى النفط يراقبون قرارات أوبك+ فى الايام المقبلة تلك القرارات قد تضع فى الحسبان توقع نمو الطلب العالمي على النفط بنحو مليون برميل يوميا العام 2025، وهو ما سيقابله “أكثر من” نمو العرض من خارج أوبك+، ومعظمه من الولايات المتحدة والبرازيل وغيانا. وعليه فأن تحالف أوبك+ يحتاج إلى تأجيل تخفيف التخفيضات إلى عام 2025. ومن جانبها قالت أوبك يوم الخميس الماضى بإن مجموعة أوبك+ ستنقل اجتماع خطط إنتاج النفط في الأمد القريب إلى 5 ديسمبر من 1 ديسمبر، بسبب تعارض في الجدول الزمني. وقد تدفع الأساسيات الضعيفة مجموعة أوبك+ في اجتماع 1 ديسمبر إلى تأجيل – مرة أخرى – زيادة الإنتاج المخطط لها حاليًا للبدء في يناير، وفقًا لتكهنات السوق الأخيرة. ومن جانبه ووفقًا لجولدمان ساكس، فإن تخفيضات إنتاج النفط الجارية من أوبك+ والامتثال المحسن للحصص من بعض المنتجين يدعمان خام برنت، مما يوفر ارتفاعًا متواضعًا لأسعار النفط الخام في الأمد القريب.

التوقعات الفنية الشهرية لاسعار النفط الخام:

عزيزى القارىء وحسب منصات شركات تداول النفط . يستمر سعر خام غرب تكساس في التذبذب أسفل خط المتوسط المتحرك لمدة 100 ساعة. ونتيجة لذلك، فإن سعر النفط لديه مساحة للتحرك على جانبي مؤشر القوة النسبية لمدة 14 ساعة لكلا من الثيران والدببة لتوقع الحركة. وعلى المدى القريب وحسب الاداء على شارت الساعة، يتداول سعر النفط خام غرب تكساس داخل تكوين قناة جانبية. ويبدو أن مؤشر القوة النسبية لمدة 14 ساعة يدعم أيضًا معنويات السوق المتوازنة مع وجود مساحة لكلا من الثيران والدببة للتحرك. ولذلك، سيستهدف الثيران حركة صعودية عند حوالي 69.58 دولارًا أو أعلى عند المقاومة 70.27 دولارًا للبرميل. ومن ناحية أخرى، سيسعى الدببة إلى التحرك فى الاتجاه الاوسع نطاقا الهبوطى عند حوالي 68.18 دولارًا أو أقل عند الدعم 67.44 دولارًا للبرميل.

وعلى المدى البعيد وحسب الاداء على الرسم البياني اليومي، يتداول سعر خام غرب تكساس داخل تشكيل مثلث. يدعم مؤشر القوة النسبية لمدة 14 يومًا أيضًا معنويات السوق غير الحاسمة مع وجود مساحة كافية لكلا من الثيران والدببة لتوقع الحركات. ولذلك، سيستهدف الدببة التحرك الهبوطى الاقوى عند حوالي 65.31 دولارًا أو أقل عند الدعم 60.00 دولارًا للبرميل. ومن ناحية أخرى، سيسعى الثيران إلى الانقضاض على الاداء للتحرك لاعلى عند حوالي 72.21 دولارًا أو أعلى عند المقاومة 75.47 دولارًا للبرميل.