TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
استقر زوج الدولار الامريكى مقابل الجنيه المصري USD/EGP خلال الأسبوع الجاري، حيث ظل سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك المصرية دون تغييرات عند متوسط 48.36 جنيه للدولار، حيث يأتي هذا الاستقرار في وقت تتداول فيه تقارير عن عودة نشاط السوق الموازية، حيث بلغ سعر الدولار فيها حوالي 50 جنيهًا مصريًا.
فيما يتعلق بأخبار مصر، أعلنت إيفانا هولر، رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى مصر، أن الصندوق استبعد احتمال تراجع التضخم في مصر حتى عام 2026، مع توقعات بارتفاع معدلات التضخم لتصل إلى 7% خلال العام المالي 2024-2025، بينما سجلت معدلات التضخم الرئيسية أكثر من 21%، حيث يُذكر أن صندوق النقد الدولي قد اتفق مع البنك المركزي المصري على اتباع سياسة نقدية أكثر تشددًا للسيطرة على موجة التضخم التي يعاني منها الاقتصاد المصري منذ تحرير سعر صرف الجنيه في مارس الماضي.
ويهدف البنك المركزي المصري إلى خفض معدلات التضخم إلى المستهدفات المحددة عند 7% بزيادة أو نقص نقطتين. وفي هذا السياق، قام البنك المركزي برفع سعر الفائدة بنحو ثلاث نقاط مئوية كجزء من إجراءات كبح جماح التضخم، كما أعلن رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن كبح التضخم هو من أولويات حكومته. ومن جهة أخرى، وافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي على منح مصر شريحة مالية بقيمة 347 مليون دولار ضمن تسهيل الصندوق الممد لدعم الموازنة المصرية وتلبية احتياجات ميزان المدفوعات، كما قدّرت هولر فجوة تمويلية في مصر خلال السنوات الأربع القادمة بنحو 17 مليار دولار، مع إمكانية دعم الصندوق لسد تلك الفجوة.
وعلى صعيد أخبار الدولار الأمريكي، تراجع سعر الدولار عالميًا مقابل العملات الرئيسية خلال تداولات اليوم الخميس، مواصلاً خسائره التي سجلها يوم أمس الأربعاء. ورغم التراجع الحالي، استقر مؤشر الدولار عالميًا عند نفس النطاق الذي تداوله منذ بداية الأسبوع، في ظل حالة من الترقب تسيطر على الأسواق قبيل صدور بيانات هامة اليوم حول نمو الاقتصاد الأمريكي، مع توقعات لصدور بيانات مؤشر إنفاق المستهلكين غدًا، وهو المؤشر المفضل لقياس التضخم لدى الاحتياطي الفيدرالي.
إذا جاءت أرقام المؤشر موافقة لتوقعات السوق، فقد تتعزز احتمالات خفض الفائدة على الدولار في سبتمبر المقبل، مع عدم استبعاد خفض آخر في ديسمبر، مما قد يزيد من الضغوط على مؤشر الدولار لتراجع مقابل العملات العالمية.
وفي التحليل الفني للجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي، استقر الزوج خلال تداولات اليوم دون تغييرات تُذكر مقارنة ببداية الأسبوع، حيث تداول السعر في نفس النطاق الضيق الذي استقر فيه خلال الأسابيع الماضية. يتحرك السعر حاليًا أقل من المتوسطات المتحركة لـ 50 و200 فترة على الإطار الزمني للأربع ساعات والإطار الزمني اليومي، مما يعكس سيطرة الاتجاه الهابط على سعر الجنيه. في حال ارتفاع السعر، فمن المتوقع أن يستهدف مستويات المقاومة عند 0.0205 و0.0219. أما في حال تراجعه، فمن المحتمل أن يستهدف مستويات الدعم عند 0.0201 و0.01908 على التوالي. يُتوقع أن يستمر تراجع الزوج طالما حافظ على تحركاته دون المتوسطات المتحركة المذكورة.
