الأحد , سبتمبر 8 2024
إبدأ التداول الآن !

تحليل سعر الدولار الامريكى مقابل الدينار الكويتى USD/KWD والاستقرار يهمين على الاداء

خلال تداولات اليوم الخميس يستقر سعر الدولار الامريكى مقابل الدينار الكويتى USD/KWD حول مستوى 0.3056 الميل العام لا يزال هبوطيا كما هو واضح على شارت اليومى أدناه ويوم الجمعة الماضية تهاوى سعر الدولار الامريكى مقابل الدينار الكويتى USD/KWD الى مستوى الدعم 0.3053 وهو الادنى لزوج العملات منذ أكثر من عام. ولن يخرج سعر الدولار الامريكى مقابل الدينار الكويتى USD/KWD من مساره الهبوطى بدون التحرك صوب مستويات المقاومة 0.3065 و 0.3070 على التوالى.

على الجانب الاقتصادى… أعلنت شركة نفط الكويت قبل أسبوع عن اكتشاف مهم للنفط الخفيف والغاز المصاحب في حقل النوخذة البحري. وقالت شركة نفط الكويت بإن الحقل الواقع شرق جزيرة فيلكا بالكويت يغطي مساحة تقدر بـ 96 كيلومتراً مربعاً مع تقديرات أولية للاحتياطيات بنحو 2.1 مليار برميل من النفط الخفيف و5.1 تريليون قدم مكعب من الغاز، أو ما يقرب من 3.2 مليار برميل من مكافئ النفط. وينتج بئر النوخذة حاليا 2800 برميل فقط من النفط الخفيف وسبعة ملايين قدم مكعب من الغاز المصاحب يوميا.

والآن كشفت الكويت عن طموحاتها لمضاعفة إنتاجها النفطي تقريباً خلال العقد المقبل.

وفي حديثه خلال مؤتمر CERAWeek من S&P Global، كشف الشيخ نواف الصباح، الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، بأن البلاد تخطط لزيادة إنتاج النفط الخام من حوالي 2.4 مليون برميل من النفط الخام يوميًا حاليًا إلى أكثر من 4 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2035. من خلال التعاون مع شركات النفط العالمية. ووفقاً لصباح، فقد رفعت الدولة تكاليف على البر بقيمة 10 دولارات للبرميل فقط، لكنها أوقفت عمليات الحفر بسبب حصص الإنتاج التي أقرتها منظمة أوبك+. وتتوقع الكويت أن تأتي إضافات الطاقة الإنتاجية من المنطقة المحايدة التي تتقاسمها مع المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى حقولها المحلية.

وفي تطور رئيسي آخر، يستعد الآن مشروع مشترك بين مؤسسة البترول الكويتية (KPC) وشركة أرامكو السعودية لإطلاق مناقصة كبيرة للهندسة والمشتريات والبناء والتركيب (EPCI) للعمل في حقل غاز الدرة البحري المتنازع عليه الذي تطالب به الكويت. والسعودية وإيران. ومن المتوقع أن ينتج الحقل مليار قدم مكعب يوميا من الغاز و84 ألف برميل يوميا أخرى من المكثفات.

وبالنسبة للكويت، لا يزال النفط هو السائد

ومع ذلك، فإن خطة الكويت لزيادة إنتاج النفط الخام والغاز بشكل كبير هي مناورة محفوفة بالمخاطر. فقبل أيام قليلة، توقع استطلاع أجرته رويترز لآراء الاقتصاديين أن اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي ستنمو بمعدل أبطأ بكثير في العام الحالي بسبب التخفيضات المستمرة في إنتاج النفط. وتوقع استطلاع للرأي شمل 24 خبيرًا اقتصاديًا أن الاقتصاد السعودي سيتوسع بمعدل 1.3% في العام الحالي، بأنخفاض عن توقعات 1.9% في استطلاع أبريل و3.0% المتوقعة في يناير.

وبشكل عام، من المتوقع أن يبلغ متوسط نمو اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي 1.9% في عام 2024. ومع ذلك، من المتوقع أن تحقق الكويت الأسوأ، حيث أشار الاستطلاع نفسه إلى أن البلاد ستسجل أعلى معدل تضخم في المنطقة بينما سيظل اقتصادها في حالة ركود. وهذا تناقض حاد عما كان عليه الحال قبل عامين فقط عندما أدى ارتفاع أسعار النفط إلى نمو بنسبة 85٪ في عائدات النفط الكويتية، وهو ما يترجم إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8.5٪ وانخفاض العجز المالي بنسبة 70٪ – وهو أول انخفاض منذ ظهور فيروس كورونا.

وفي نفس العام، شهد بنك الكويت الوطني – الكويت، أكبر بنك في البلاد، ارتفاع صافي أرباحه بنسبة 40.5% على أساس سنوي ليصل إلى 1.7 مليار دولار.

وتعد الكويت اقتصادًا ثريًا قائمًا على النفط، وهي خامس أغنى دولة في العالم من حيث الدخل القومي الإجمالي للفرد. فإنها خامس أكبر منتج في منظمة أوبك، وهي موطن لـ 101 مليار برميل من احتياطيات النفط المؤكدة، وهي سابع أكبر دولة في العالم. وفي الواقع، فإن احتياطيات النفط الكويتية أكبر بكثير من احتياطيات الولايات المتحدة البالغة 70 مليار برميل. ولسوء الحظ، يعتمد اقتصاد البلاد بشكل كبير على النفط.

ووفقًا لبيانات وزارة المالية الكويتية، يمثل النفط 91٪ من الصادرات والإيرادات، مما يجعل الدولة الخليجية الصغيرة غنية للغاية ولكنها أيضًا معرضة جدًا لتقلبات أسعار النفط. وفي المقابل، في العام الماضي، بلغت الإيرادات غير النفطية في المملكة العربية السعودية 50٪ من الناتج المحلي الإجمالي لأول مرة في التاريخ بفضل خطة التنويع الاقتصادي لعام 2030 في البلاد.

وفي الوقت الذي تعمل فيه دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، بقيادة المملكة العربية السعودية، على إصلاح اقتصاداتها بشكل نشط لتكون أقل اعتمادًا على الوقود الأحفوري، تتطلع الكويت إلى مضاعفة إنتاج النفط والغاز.ومثل المملكة العربية السعودية، سنت الكويت استراتيجية رؤية 2035 في محاولة لتحويل البلاد إلى مركز تجاري ولوجستي. وكان لدى الكويت أحلام كبيرة، بما في ذلك بناء ثلاث مناطق اقتصادية جديدة بالإضافة إلى مدينة الحرير، وهي تكتل حضري مستقبلي بقيمة 130 مليار دولار من شأنه أن يدفع الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنسبة 13% إلى 16% ويخلق أكثر من 200 ألف فرصة عمل.

ونجحت الخطة في البداية: في السنة المالية 2021-2022، اجتذبت الكويت 350 مليون دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر، بما في ذلك صفقة بنية تحتية بقيمة 102 مليون دولار بين شركة نفط الكويت والمشروع المشترك الصيني المصري “سينو ثورة”. في العام الماضي، عقدت Google Cloud شراكة مع حكومة الكويت لدعم التحول الرقمي في البلاد. ولسوء الحظ، يبدو أن رؤية 2035 قد واجهت بعض العقبات المبكرة: ففي عام 2022، احتلت الكويت المرتبة الأخيرة في مؤشر المغتربين المطلعين، حيث أشار المشاركون إلى نقص فرص الأعمال، وضعف البنية التحتية، وثقافة الأعمال السلبية بشكل عام.

شارت زوج الدولار مقابل الدينار الكويتى
شارت زوج الدولار مقابل الدينار الكويتى

هذا الشارت من منصة tradingview

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.